وردة بيضاء...

36 8 20
                                    


فصل جديد~~

لاتنسوا التصويت وترك رأيكم شكرا لكم

تجاهلوا الأخطاء من فضلكم،لا مشكلة إن تم تصحيحها

إستمتعوا...
.

.

.
"سول!هل كل شيء على ما يرام؟"
مسحت ماء أنفها و جمعت أنفاسها للتكوين إجاباتها عليه واضحة وغير مشوشة"لا!تاي كل شيء بخير أنا فقط آسفة جدا!"
"آسفة!لما تعتذرين؟"
"كنت دائما أنانية قد يفشل المشروع بسببي وأنا حقا لن أسامح نفسي حينها يمكنك السفر أنت وهوسوك لأي مكان تريدانه ان أعيقكما سأتفهم"
إبتسم بعد سماعه لكلماتها وقد بثت الراحة في دواخله فقد ظن أن مكروها حل بها"لا عليك سول لن يفشل ألا تثقين في شقيقك؟"
سول"أثق فيك إلى الأبد تاي إعتني بنفسك وكل وجباتك جيدا سأدرس لإمتحاني وسأنتظر عودتك!لا تستعجل في العودة وقم بحل جميع أمورك بهدوء "
لمعت عيناه لتلك الكلمات اللطيفة ليومئ بتفهم وينهي الإتصال حدق بهاتفه ليهمس بإبتسامة واسعة "سول خاصتنا كبرت"
بينما الأخرى حطت هاتفها أمامها ليتغادر سريرها تمسح دموعها وتجمع شتات ذاته الذي بعثره جونغكوك دون أي مبالاة،غسلت وجهها في حمام غرفتها لتخرج منها قاصدة المطبخ بسبب جوعها تتمنى أن لا تجده يجلس في ذات المكان ولكن لحسن حظها لم يكن متواجد هناك بل ليس له أي أثر بحثت في المكان بعيناه ومن الواضح أنه خارج المنزل لم تبالي الأخرى و زفرت براحة لتنتقل لطاولة المطبخ الذي تُرك عليها الطعام وبجانبه ملاحظة صغيرة أمسكت بها لتعود بها ذاكرتها لذلك اليوم الذي تركت فيه هي الأخرى ملاحظة صغيرة
"لا تنسي غسل الأطباق!"
كتبت بخط جميل وبحبر أسود جذب الأخرى لتطيل النظر فيه متأملة في تلك الكلمات القاسية بعض الشيء لأنه ليس في حالة مزاجية ليخبرها بذالك و يرسم وجها مبتسما لطيفا بل أكد على كلامه بعلامة إستفاهم كبيرة أومئت هي لتشرع في تناول طعامها تفكر في الإعتذار إليه "هل يجب أن أعتذر لجونغكوك؟ما حدث صبحا لم يكن خطأ مني ولكن..."زفرت بقلة حيلة تكمل طعامها تتجاهل تلك الأفكار
.
.
.
.
"انا سأغادر المكان بعد يومان فلم يبقى اي عمل يجمعني بك بعد الآن"
"هوسوك!بني لا تغادر فأنا لازلت بحاجة إليك"
حدق الآخر به بإستغراب "ومالذي تحتاجه!أنت تمتلك كل شيء!"
إقترب من هوسوك ليمسك به بكتفه العرض ويتحدث بنبرة يتخللها الحزن"ولكني لا أملكك أنت يا بني!"
رفع هوسوك حاجبه بغضب ليمسك بيداي والده بقوة ويجيب بصوته العميق الحاد "أنا لست ملكا من أملاكك!ولن اكون!"
إبتعد عنه قصد مغادرة الغرفة ولكن كلمات والده إستوقفته"أنت تفضل مجموعة مشردين على عائلتك الحقيقة"
أمسك بمقبض الباب بقوة ليلمح والداه بنظرة حادة "لو إعتبرتني إبنا كما تدعي لما رميتني في هذا الجحيم البائس ....الأب الحقيقي لا يريد لأبنائه طريقا كالطريق الذي ترسمه لي وتقحمني فيه رغما عني!!بائع مخدرات ومهرب أسلحة!هذا ليس والدا مسؤولا وأنا لا أريده"
صفع الباب بقوة مغادرا المكان قاصدا سيارته الحمراء
بينما إكتفى والده بالنظر مطولا لذلك الباب ليعود لمجلسه وكأن شيئا لم يحدث قبل لحظات "مثير للشفقة"
.
.
.
يقف ذلك الوسيم بشموخ أمام أحد القبور ينظر بحزن إلى ذلك القبر القابع أمامه يشابك يداه ويتكلم ليفضي مايملئ صدره ويخنقه
"سأبذل جهدي هذه المرة حقا وسأحمي أخي يونغي بكل ما أملكه جئت لهنا لأن الدنيا ضيقة جدا وصعبة حقا لا أعلم كيف أجاري الأمور واتماشى مع الواقع هذا منهك جدا ولكني سأبذل جهدي لأن الأسباب موجودة دائما فقط علي البحث عنها أو خلقها إن تطلب الأمر هذا ما أخبرتني به ذلك اليوم أتتذكرين ذلك"
إبتسم بإنكسار مجففا دموعه الدافئة الذي فرت من عيناه  بيساره ليقهقه "دافئة جدا إذن هي من قلبك!" دموعه بدأت بالفرار لأنها كانت كلماتها وكانت من الأشخاص الذي ساعدوه في أصعب وقت من حياته ولم يشعر بالخجل للبكاء عليها لأنها صاحبة قلب أبيض ودافئ كلماتها ساعدته جدا رغم أنها لم تتعمد مساعدته بل كانت مجرد كلمات إعتبرتها عابرة جثا على ركبتيه يبكي بقوة أكثر يسترجع بعض الذكريات مع المرأة التي ترقد بجانبه
.
.
.
العودة إلى الماضي
الجو جميل وهادئ جدا صنعته إمرأة حسناء تتراقص على ألحان المذياع العذبة وتزيد المكان إشراقا وبهجة بإبتساماتها العفوية تنتقل من مكان لآخر كالفراشة تقطع الخضار هنا وتجهز السفرة الطعام هناك كل هذا من أجل إبنها الصغير الذي تنتظر قدومه
راقبها الفتى الصغير من بعيد وإرتسمت إبتسامة عريضة على ثغره دون تكلفة أو جهد إبتسامة قلبه الحزين زينة وجهه الوسيم ،بقى واقفا لمدة هو يجهلها أعجبه حماس هذه المرأة وتمنى في أعماقه أن يملك أما تشبهها إبتهج عقله كل ما تخيل هذه المرأة والدته وإعتبرها كذلك ولكن الواقع يصفعه ويوقظه من أحلام اليقظة التي يعيشها أمامها زفر بحنق ليتراجع بخطواته تاركا أحلام اليقظة بحوزتها عائدا لواقعه المؤلم ولكنه لم يستطع العودة بهدوء كما جاء فقد إرتطم جسده بشيء و وقع على رجله مما أصابه ذلك بالغصب تأوه بسبب ألامه وعقد العزم على الوقوف ولكن تلك اليد التي أمسكته أوقفت قلبه نظر لصاحب هذه اليد ليجد تلك المرأة الحسناء تحدق به بقلق وتسأله "هل أصابك مكروه أيها الصغير!توقف عندك سأزيح هذا وسأطهر جرحك"
لم يجد الكلمات ليجبها بل إكتفى بالنظهر إليها بواسطة عينان لامعة بريئة ، تدفق الدم في وجهه وزينت حمرة الخجل وجهه البريء ،قلبه ممتن جدا لها فهذه أول مرة يلحظ بها قلق شخص عليه شقت الدموع طريقها وأخذت تنهمر بقوة
هذا الصغير إنفجر غضبه وحزنه وكل ألم يحمله في عاتقه دموعه فرت منه ولم يستطع كبحها أكثر لقد إكتفى!
راقبته الحسناء بإندهاش لتضمه إلى صدرها تواسيه بكلماتها تظن أن الجرح الصغير يؤلمه ولكنها الحياة يا أيتها الحسناء "أنا حقا آسفة لا بد أن السقطة كانت عنيفة جدا"
هو في ذروة ضعفه بعد أن لعب دور بارد القلب والغير مبالي سرق منها حضنا دافئا وبكى بقوة أكثر سيفضي مالديه لأنه يشعر بالأمان الذي يفتقر إليه بعد مدة طويلة
.
.
.
مدت كوب الحليب الدافئ نحوه وجلست بالكرسي الذي بجانبه هو إكتفى بالتحديق في الأرض محاولا مسح دموعه وهي إكتفت بتأمل وسامته ولطافته أشعة الشمع تضرب وجهه وصبغة الخجل تزيده لطافة لا يمكن مقاومتها جيمين الصغير
"هل أنت بخير الآن؟"
"أجل شكرا لك"
"أنظر إلي لا داعي للخجل البكاء شيء جميل جدا لما علينا الخجل منه؟"
نظر له بعيناه اللامعة وسأل بفضول"الدموع شيء جميل؟ولكن الناس تبكي حين تشعر بالألم أو الجوع أو الفقدان كل مايصحب الدموع مشاعر نكرهها"
"كل ما يوجد بنا من عيوب وصفات جميل جميع البشر بكوا في حياتهم إن لم يفعلوا في كبرهم فقد فعلوأ في صغرهم،الله وهب هذه النعمة للناس من أجل أن يفرغوا قلوبهم الممتلئة ويتخلصوا من كل شيء حزين وسيء وليس الحزن فقط!ستبكي أيضا حين تبلغ أشد سعادتك وستكون جميعها دموع دافئة لأنها من قلبك"
حدق بها طويلا يصغي لكلماتها البليغة والدافئة ولكنه إندهش من فعلها فقد مدت يدها تمسح على خده لتبتسم قائلة"دموعك دافئة أيضا "
"إذن هي من قلبي"خرجت تلك الكلمات من قلبه لدرجة أنه لم يشعر بها تخرج من ثغره  إبتسمت بإشراق ليشاركها الإبتسامة فلا حل أمامه مع هذه الإنسانة الطيبة
فهمت لما هوسوك يملك إبتسامة دافئة لقد أخذها من والدته إليس جميلا؟
.
.
.
"أخبرني ما أسمك يا صغير"
"أدعى جيمين "
"ياله من إسم جميل"
نظر لها بخوف ليتحدث بتوتر"سيدتي أنا...قد أخطئت في أمر ما ولا أعلم كيف أعتذر"
تغيرت ملامحها المشرقة لأخرى مستغربة ومتسائلة"مالذي فعلته جيمين؟"
شد قبضة يده بغضب ليتحدث بحنق "أشعر بالغضب أشعر أن الجميع يكرهني ولا يعرني أي إهتمام عائلتي سيئة جدا أبي سكير دائما يعود للمنزل وهو في حالة يرثى لها بسبب الشرب أنا لست غاضبا منه بل من والدتي لقد هربت مع حبيبها وتركتني أنا وشقيقي و والدي"
شعرت بالحزن على ذلك الصغير لتغلف يديه بيدها الدافئة وترد بإنفعال وحسرة"ولكنه ليس ذنبك"
"أنا أضرب زميلي كل يوم لأني غاضب أليس ذنبا؟كنت أريد تدبير كذبة تدمر هوسوك وتفضبكما أليس شرا؟ما يثير غضبي أكثر هو أنني أشبه والدتي السيئة وانا أصبح مثلها "
"جيمين!يمكنك التكفير عن أخطائك أنت تحتاج فقط إلى أصدقاء لا تكن عدو الجميع بل صادقهم إعتذر منهم و واثقة أنهم سيحبونك ويحمونك ثق بي الأمور ستتحسن لا تقلق سأساعدك"
"هل علي الإعتذار حقا؟"
أومئت بإيجاب"أجل إعتذر فلا مشكلة الأمر لم يكن بيدك ولم تجد شخص ينصحك او يدلك على الخيار الصحيح وها أنا ذي أنصحك"
"شكرا جزيلا سيدة جونغ "
"لا عليك تعال إلي دائمة برفقة هوسوك وصديقه سأرحب بكم جميعا"
أومئ بتفهم ليهم من المكان ،مشى في الطريق وشعر بالراحة قليلا وأن بعص القيود قد فكت منه فكر في الإعتذار غدا ولكن صبره سينفذ لذا إنطلق جريا لمنزل تاي
.
.
.
تاي يجلس على الأريكة بجانب هوسوك يلعبون ألعاب الفيديو وصراخهم يملئ المكان
"تاي !أنت تغش"
"لست كذلك بل أنت لا تجيد اللعب جيدا"
طرق الباب فجاءة مما جعلهما يستقيمان بفزع من مكانهما "هل طلبت الطعام؟"سأل هوسوك بإستغراب
"لا!لم أفعل أيعقل أنها جدتي؟"
رسم خطواته ليتبعه الآخر إلى باب المنزل و رؤية جيمين خلف ذلك الباب كانت شيئا لم يتوقعهما كلاهما
"جيمين!"
إبتسم الآخر بخجل ليتقدم متحدثا والخوف يستعمر قلبه"لم آتي لإفتعال المشاكل أنا أريد الإعتذار"
ردا كلاهما في الوقت ذاته بغير تصديق"الإعتذار!"
حدقت ببعضهما البعض ليجيب تاي"على ماذا؟"
طأطأ الآخر رأسه بخجل وحسرة"على كل شيء أنا لم أقصد"
تاي"ولكني لست غاضبا منك جيمين!أنت تمر بفترة صعبة وأنا أعلم هذا لأني أعمل مع شقيقك في المطعم وهو أخبرني كل شيء لذا لا تقلق"
نظر الآخر مندهشا ليرتمي في أحضان الآخر بأسف كبير بادله الآخر بإبتسامة "لا عليك جيمين "
"أشعر بالأسف على أخي لأنه يعمل بدلا عني هذا بسبب حالتي النفسية لا أحد يحب العمل معي وأنا أكره نفسي بسبب هذا"
ربت هوسوك على ظهره بأسف"عليك الدراسة بجد إذن ستعوضه مستقبلا"
.
.
.
.
الحاضر
مسك دموعه بإبتسامة ليضع وردته البيضاء بجانب الوردة الأخرى التي كانت موضوعة هناك
"جميعنا نشتاق إليها جيمين!"
إلتفت بذعر لصاحب ذلك الصوت "لما تقف دون إصدار صوت لقد أختفتني"
إبتسم هوسوك ليمد يده يساعد جيمين على الوقوف"مالذي حدث لما جاء الجميع لهنا فجاءة"
"اليوم ذكرى وفاة والدي تاي "
أومئ بحزن"ولكن مستحيل أن يمر أحد دون إلقاء التحية على والدتك"
"تلك الوردة لتاي والأخرى لك؟"
"أجل تاي سبقنا جميعنا "
جثى هوسوك يحط باقة ورد بجانب ورود جيمين وتاي وحدق فيهم بحزن شديد
دبت جيمين على ظهر الآخر "سأغادر فأنت تحتاج لأن تكون وحيدا"
عانقه الآخر مودعا له ليغادر جيمين بعد لحظات ،إبتعد بخطواته عن المقبرة ليمسك هاتفه لأذنه ويردف "تاي صديقي هل وصلت؟"
.
.
.
المنزل في حالة فوضى كما إعتاد وصاحب العينان الناعسة يجلس على طاولة الطعام التي تتوسط المنزل ويقضي وقته في الدراسة وحل واجباته ليشتت تركيزه صوت جرس المنزل قلب عيناه ليتذمر"اللعنة جيمين هل نسيت مفتاحك مرة أخرى؟أنا قادم"
إستقام من مكانه وجر قدميه بملل إلى الباب فتحه لتتغير ملامحه لغير مصدقة للشخص الذي يقف أمامه "أمي!"
.
.
.
سول أيضا تدرس وحيدة في ذلك المنزل الملل يكاد يقضي عليها ولكنها تحاول نسيانه بالدراسة تنتظر جونغكوك لتتحاور معه عن أشياء كثيرة تجول في بالها
فتح جونغكوك الباب بيده اليسرى التي تحمل بعض الأكياس بينما يمناه تمسك الهاتف الذي يجري به مكالمة "لا تقلق سيد هوسوك أنا سأهتم بزمام الأمور حتى عودتك"
أومئ برأسه على كلمات هوسوك في الهاتف لينهي إتصاله "حسنا إذن وداعا"
ترك الأكياس فوق الطاولة ومسك قلبه بخوف "أنا لا أصدق أني قمت بهذا بنفسي "الصدمة تستعمره فهو قد ذهب وإشترى الأشياء الناقصة وحيدا رغم إصابته بالرعب ولكنه تغلب على مخاوفه وقد أتم المهمة حتى وإن كان بصعوبة ولكنه فعلها ،لاحظ تقدم سول نحوه ليتجاهل وجودها ويبدأ بترتيب الأشياء "جونغكوك؟"
لم يكلف نفسه بالإجابة أو النظر إليها حتى
"مالذي يزعجك أو يغضبك"
رد بحدة وغضب "الكذب!"
نظر إليها بغضب ليكمل حديثه بنبرته الغاضبة "أكره الكذب سول "
نظرت له بإستغراب لتتسائل"مالذي تقصده؟"
"أنا أتذكر كل شيء لا تغامري"
"تتذكر كل شيء؟مثل ماذا؟"
زفر بقلة بغضب ليهم مغادرا المكان ولكنه توقف ليرمي بكلماته ببرود"هوسوك سيعود بعد أسبوع لا أريد رؤية وجهك سأطهوا الطعام لك وأوفر كل شيء لك لا تفتعلي المشاكل !لن تخرجي بعد ثامنة مساءًا"
صفع باب المنزل بقوة "هو أسوء من تاي!الثامنة مساءًا؟مالذي قصده بتذكر كلشي؟أيعقل أنه!"
.
.
.
يتبع
.
.
.
إنتهى الفصل~~

رايكم؟

عارفة الفصل كله أغلاط ومو مصحح أصلا هذا لأني مسافر وكتبته بس عشان لا أطول عليكم الغيبة آسفة على جودة البارت السيئة

وشكرا لكم

1885كلمة!!~~

ضائع| lostWhere stories live. Discover now