لايزال طريقنا طويل بعض الشي و لايزالون صغاري مع كل ثانيه تمضى يتشاجرون و ينتهي الأمر ببكاء الجراده الصغيره هوني .!
اشعر بأن يداي ستنكسر من ثقل حقائبي ، انا حقاً لم اعرف مالذي أخذه من المنزل لذى اخذت كل شي ، جميع ملابسنا و بعض الأغطيه و الطعام و الماء ~
حتى العاب هوني و جوني اخذتهم ، و الأهم من ذالك لم انسى اخذ فساتين جميلتي ، لم استطيع تركهم هُناك .!
قد يدخل احدهم منزلي ليعيش هُناك و بالتأكيد سيرمي كل ما بالمنزل ، لذى حرصت جيداً ان احزم امتعت جميلتي اولاً قبل امتعتي .!
" متى سنصل "
سألني هوني بـتعب واضح من إحمرار وجنتيه اللطيفه لكن نحن لم نصل إلى قريه او لم نرى اي منزل لنرتاح به بعد ~
" سنصل بعد قليل ، تحمل قليلاً بطلي حسناً "
قلت له ذالك وانا امسح على شعره الناعم ليومئ لي بهدوء قبل ان يُمسك بيدي و نُكمل سيرنا إلى حيث لا نعلم لكننا نأمل فقط لوجود قرية قريبه من هُنا ~
لكن سيرنا توقف بعد ساعتان بسبب جوني و هوني المُتعبين ، لا بأس علينا ان ننام الأن على اي حال و غداً يُمكننا ان نُكمل ~
" جوني ، انزل من ظهري "
قلت ذالك لجوني اللذي يعبث خلف ظهري ، يُحاول ان يتسلقني و تارةً يتدحرج .! ، لا اعلم من اين هذي الطاقه التي تنفجر بداخله حين نُقرر النوم .!
" انت ضعيف .! "
قالها جوني وهو يحشر جسده بحضني ليتمدد فوق فخذي يعبث بأقدامه حتى انه علقها على اكتافي وهو يضحك بصوت عالي مُتجاهل نوم اخيه ~
" عليك النوم ، فـغداً سنستيقظ باكراً "
قلت ذالك له وانا اسحب غطائه لفوقه و لم انزله من بين اقدامي لأني اعلم انه لن يهدء ابداً ، لكنه فعل و هدئ حين بدأت اربت فوق صدره لينام .
" انت ستحملني ، صحيح "
قال ذالك وهو يضع يده فوق يدي التي بصدره و لقد كانت نظراته لي حقاً لطيفه ، ليست مما هي طوال اليوم .! رُبما لأنه يترقب ان اخبره بأني سأحمله دائماً مهما كان تعبي .!
هو طفل و لايزال عليه ان يعتمد على بالكثير حتى بهذي الكلمات البسيطه لا يجب علي ان ابخل عليه بها .! اعلم ذالك جيداً لكن ..
" انت ثقيل "
قلت له ذالك ليُعكف حاجباه بغيض اعجبني حقاً ، فـتلك هي نظرات تايجون المُعتاده .! ، هو حتى فتح فمه ليُخبرني بأني احمق لكنه تراجع عن ذالك سريعاً و رفع يده ليضربني .!
" انت ضعيف انا لستُ بديناً "
صاح بذالك لأضحك من عصبيته الأن فأنا لم اقل شيءً بعد لكنه غاضب بالفعل ، رفع يده مره اخرى و ضربني بسبب ضحكي عليه الأن .!
" قل انك اسف و سأحملك غداً "
قلت ذالك انا امسك بكلتا يداه حتى لا يضربني مُجدداً بيده رغم اني اتلقى ضربات عديده من اقدامه ~
كنت انظر له وانا احاول جاهداً الا اضحك فـعيناه الأن امتلأت بالدموع حقاً لكنه لم يبكي ، هو لن يفعل لأنه يعتقد إني قد اسخر منه لاحقاً إن فعل .!
" سأنام مع هوني و سيأكلك الوحش "
قال ذالك و هو يُحاول الإفلات من قبضتي و لقد تركته يذهب إلى جانب اخيه يتمدد هُناك و ما جعلني اضحك انه تنهد .!
هذا الصغير حقاً يعلم كيف يتنهد .! لقد جعلني اضحك مُجدداً و لا اعلم لماذا لكن كل ما يفعله يجعلني اشعر بمشاعر كثيره لا افهمها حقاً رغم انها حلوه و جداً .!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
