19

169 21 1
                                    





لا اعلم كم مضى من الوقت وانا هُنا مُمدد في ارضية المنزل البارده لكني استقمت بهدوء و لازالت اشعر بأن جسدي يؤلمني .!

التفت جانباً و كانت الحقائب مفتوحه و كل ما يخرج منها هي الألعاب و الحلوى و ثياباً مُبعثره هُنا و هُناك .!

تنهدت حين لشعوري بالخدر بقدمي بسبب نوم صغاري عليها ، يبدوا إنهم استيقظوا و لعبوا حتى تعبوا و ناموا مُجدداً .!

فترة سفرنا هذه كانت الأكثر ارهاقاً لهم ، لهذا لا بأس سأتركهم نائمين الأن .

مددت يدي اتحسسهم و لقد كانوا باردين قليلاً لكن بالنظر لهم فهم قذرين حقاً و خسروا الكثير من الوزن ~

لقد اهملتهم كثيراً هذي الفتره ، علي ان ابذل المزيد من الجهد و المزيد من الإنتباه لهم ، لدي الكثير لفعله لهم .

وضعت يدي على شعر هوني صغيري اللطيف امسح عليه بلطف قبل ان احمله هو و اخيه لأحد الغرف و اتركهم ينامون هُناك .

و قبل ان انظف المنزل ذهبت للإسحمام ثم صنعت كوباً من القهوه و تركته في غرفة الجلوس وانا اقوم بتنظيفها .

لقد حملت الكوب معي طوال الوقت ، حول المنزل وانا اقوم بتنظيفه ، لم يُشعرني ذالك بالملل ابداً حتى اني صنعت طعاماً لي و لصغاري بكل هدوء فقط لإستمتاعي لرائحة القهوه .

لقد اشتقت لها حقاً ، لازلت ابتسم بين الحين و الأخر لما حلمت به و رسمته بذاكرتي جيداً ، جميلتي وهي تُعانقني .!

اكانت تشكرني لأني لم اتخلى عن صغارنا ، إم إنها فقط اشتاقت لي و عادت كحلم لي ، ام إنها رأفت بي ايكون الحلم قصير ثم غادرت .!

لا اعلم ما دافعها بعد لكني سأمضى اياماً طويله بسعاده لهذا الحلم و لرائحة القهوه التي تحمل لثماً من عطرها .!

التفت سريعاً حين سمعت صوت خطوات طفل غاضب جعلني اسند جسدي ضد الطاوله و انظر له بهدوء .

" لقد بللت فراشي "

هذا جعلني اضحك حقاً وانا احاول تغطي وجهي بيد واحده لكني لم استطيع لذى استدرت لأكمل ضحكي على هذا الصغير .!

هو من بلل سريره والأن يصيح بوجهي غاضباً من ذالك ، كيف يُمكنني ان اتعامل معه الأن و كيف سأقنعه بأني لستُ مُذنباً هنا .!

لم استطيع ان اتوقف عن الضحك حتى حين كان يضرب ساقي صارخاً بألا اضحك .! ، هذا الطفل حقاً امراً إستثنائي بحياتي .!

" كيف فعلت ذالك "

سألته وانا امد يدي لأخلع قميصه ولازلت اضحك لكنه لم يُجيب على سؤالي ، رُبما هو الأن يُحاول كبح بكائه بكل قوته .!

" ايغو ، جرادتي المسكين بلل سريره "

لم يصيح جوني باكياً لكني ارى دموعه المُنهمره على وجنتيه الحمراء ، جعلني افرد يداي قليلاً فقط ليُعانقني هو سريعاً .!

رغم اني من جعلته يبكي الا إنه يُعانقني الأن ، قبلته كثيراً و عانقته رغم اني اغتسلت صباحاً لكن يبدوا إني سأشارك جوني حماماً دافئاً الأن .!





𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
























𝒟ℴ𝓃ℯ 🗡

Pathetic Soldier { K.TH } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن