فَتَي الغَابَةِ

مـخـلُـوق غَـرِيـب

مِن المُفترص أن يأخُذ المرءُ كُل حذرهِ عِندما يتعمد فِعل شيئًا خطير بل انهُ فِي الأصل يجبُ أن لاَ يُقدم عَلي فِعل اشياء قد تُؤذيهِ

ليسَ كُل شىء يستحقُ المُغامرة وَ ليسَ كُل ما نُحذر مِنهِ يجبُ أن نُستهان بِهِ لِانكَ بِكُل بساطة قد تفقد حَياتكَ بِسبب تصرُف مُتهور مِنكَ

لاَ تُخاطر بِحَياتكَ فَليسَ كُل مرة قد تسلم مِن ما تقع بِهِ...

.
.
.

الخوفُ ...الخوفُ مُسيطر عَليهَا بِشكل كبير. حتي انهَا لاَ تستطيع رفع راسِهَا ترى هذا الذِي ظهر لهَا

هي تهكنتَ انهُ مخلُوقًا غريب او ما شابه دُون حتي إن تنظُر اليهِ وَ ليسَ ذَلِكَ فقط بل انهَا استنتجتَ انهُ السبب فِي اختفاء كُل مَن يدخُل هُنا

هُوَ طوِيل ، ضخم ، لديهِ شعرّا طَوِيل يصِل الي ما بعد كَتفاهَ وَ لديهِ هيبة تجعلكَ تخاف مِنهِ فِي اقلُ مِن ثانية واحِدة

وَ لَكِن هل سَظلُ هكذا ؟ بِالطبع لاَ لِذا هي قررتَ أن ترفع راسِهَا وَ لَكِن ليسَ الان بعد أن تتجهز لِهذا

ابتلعتَ ريقهَا بِبُطء ترفعُ راسِهَا حتي ترى ماهية هذا المخلُوق وَ لَكِن ظلام الليل جعلهَا لاَ ترى اي شيء بِوضُوح وَ ما صعب عَليهَا الأمر ايضًا انهُ مازال يقِف وسط الأشجار

حسنًا خطر لهَا أن تُخرج الهاتِف حتي تُشغِل الكشاف الخَاص بِهِ وَ ها هِي بِالفِعل تفتح الكشاف لِيحدُث ما لم تتوقع أبدًا

" ارجُوكِ ...ارجُوكِ لاَ تُؤذينِي أنا لم افعلُ لكِ أي شىء "

ماذا يحدُث هُنا ؟ مَن يجبُ أن يخاف مِن مَن ؟ الضوءُ التِي اشعلتهُ بوچا جعلهُ ينحنى واضِعًا يداهَ الاثنان أمام وجِههِ بينما يطلبُ مِنهَا أن لاَ تُؤذيهِ

" ماذا تفعل ؟ مِن المُفترض اخاف أن لاَ انتَ "

بِتعجُب قالتَ هي تنظُر لهُ مُضيقة الاعيُن تُحاول التعرُف عَلي ماهيتهِ ليسَ وَ كأنهُ يبدُو كَالانسان الان وَ لَكِن بوچا مُقتنعة انهُ ليسَ انسانًا عاديًا

" ارجُوكِ إذا كُنتِ هُنا لِلصيد فَجَميع الحَيوانات نائِمين لِذا لاَ تُؤذينِي أنا "

ماذا سَيكُون شُعوركَ.اذا قابلتَ شخصًا بِهذا الطُول وَ الضخامة وَ خاف مِنكَ بِهذِه الطريقة وَ انتَ بِجانِبهِ لاَ شيء ؟