فَتَي الغَابَةِ

حَـيـاةً اُخرى

حياة اُخري سَاُعيشهَا الان او بِالاحري أنا بِالفِعل اُعيشهَا مع اننِي لم اتوقع يومًا أن تكُون تِلكَ حَياتِي

حياةً مُختلِفة ...غريبة لاَ استطيعُ لن اُفسر هل هي جَميلة ام لاَ مِن غرابتهَا

وَ لَكِنِي اشعُر بِالاختلاف وَ هُوَ لطيف !

مع اننِي لاَ اعلم ماذا تُخبئ لِي هذِه الحَياة وَ لَكِن أنا جاهِز لِهذا رُغم كُل شيء

لِنرى ماذا لديكِ يا حَياتِي الجَديدة ....

.
.
.

ثلاثة اشهُر ...

ثلاثة اشهُر مضتَ بِثقلٍ علي قلبهَا بِسبب زواجهَا الذِي يقترِب كُل مدي مِنهَا

تبقي اسابيعٍ وَ يُكتب عَليهَا أن تكُون مسجونة الي الابد فِي سِجن الزوجية

قد اسمتهُ هي هكذا لِانهَا سَتزوج ارجون بِالطبع وَ ليسَ بريم

بِذِكر بريم...هي لاَ تعلم اين هُوَ حتي الان وَ هذا قد أثر عَليهَا بِشكلٍ كبير

لم تعُد كما هي مُبهجة بل انطفئتَ اشدُ انطفاء دُونهِ....

والدتهَا وَ اخيهَا يُحاولا أن يجعلاهَا تتخطئ هذِه الحالة وَ لَكِن لاَ هي لاَ تستطيع وَ هُما مُتعجبان

فِي نظرهِما انهَا الان سَتتزوج عَليهَا أن تكُون سعيدة وَ هما لاَ يفهمان أن مفهوم السعادة ذاك وجدتهُ مع بريم فَحسب وَ لن تجِدهِ أبدًا مع اي شخصٍ اخر

قررتَ اليوم أن تترُك فِراشهَا فقد مكثتَ فيهِ لِوقتٍ طويل دُون أن تتحرك مِنهِ عَلي غير المُعتاد

لم تقِف أمام المِراءة لِوقتٍ طويل بل فقط صففتَ شعرهَا وَ غادرتَ الغُرفة فَحسب...لاَ طاقة لهَا حتي أن تفعل أي شيء تُحبهُ بعد الان

خرجتَ مُن غرفتهَا تسيرُ بِبُطء وَ ثقِل فَحتي الخُروح مِن غُرفتهَا أصبح ثقيلٌ عَلي قلِبهَا

نزلتَ الدرج بتعبٍ تجرُ قدمياهَا بِالمعني الحرفي فَحتي قدمياهَا لاَ يستطيعا حملهَا بعد الان

مرتَ مِن امام والدتهَا المُنشغلة فِي تحضيرات الزِفاف بِهُدوء دُون النظر لهَا حتي أو الإنتباه الي ما تقُول

فَلاَ هي تهتم لِكُل هذا أو حتي لديهَا طاقة لهُ لِذا فقط غادرتَ المنزِل بِهُدوء تخطُ خطواتهَا نحو اللا مكان وَ لَكِن عَلي الاقل ليسَ فِي هذا المنزِل الغيرُ مُريح لهَا بِالمرة ...