محاولة

1.5K 148 43
                                    

في ساحة الميتم حيث الأطفال يخرجون إليها فترة الظهر يوجد منهم إثنان يجلسان بعيداً عن الآخرين .

حسناً ..... كانا إثنين قبل أن تأتي وتلقي التحية عليهما بوجه باردد يجعل كل من يراه يشعر بالإشمئزاز.

بالطبع لم يكونا إستثناء ، لقد إنزعج كلاهما مع ذلك قام الأصغر بإخفاء إنزعاجه بينما الأكبر فلم يفعل.

"ماذا تريد؟"قالها مع رفع أحد حاجبيه ولم يحاول حتى إخفاء نظرته العدوانية .

توتر الأصغر ، إنه يعلم ما قد يحدث عند إظهار أيزانا لتلك النظرة .

لاحظت الإخرى إنزعاجهما لكنها لن تهتم على أية حال

" هل يمكنني الحديث معك لبعض الوقت ؟"

لا زالت تلك الملامح موجودة مما زاد من غضبه ، بالنسبة لأيكو فهذه ملامحها العادية ليست تظهرها لإستفزازهما .

لكنهما لا يعرفان هذا لذا قد يعتقدان انها تحاول إفتعال مشكلة ما .

"لا أريد ،يمكنك الذهاب "

ظهرت عروقها وهي تبتسم بغضب "لن أخذ من وقتك الكثير " .

"لا "

رد هذه المرة بصرامة ، جعلت الأخرى تستشيظ
غضباً ، تغضب بسرعة.....

"هل يمكنني ان أعرف لماذا ؟"

ما زالت تحاول جاهداً في إقناعه ، حسناً ليس وكأنها توقعت ان يوافق بسرعة إنه تعرفه جيداً !.

"لا"

إنه صعب الإقناع حقاً.

"على الاقل دعني أتحدث قليلا.!"

"قلت لا !" إجابة سريعة منه

الأمر حقاً مزعج ، ما مشكلته بحق ! كنت أعلم انه لن يكون الحديث معه سهلاً ، لكن إتضح أنه قادر على إسكاتي ! اوه لا لا لا علي الحديث معه سواء أراد ذلك ام لا !

"لا تكن عدواني هكذا ! ما أطلبه فقط الحديث معك لا اكثر ، لن تخسر شيء !"

"لا أريد ، لن تجبرني على الجلوس والحديث معك !"

"لا أفهم سبب رفضك لهذا بشدة ! لا تقلق لن آكلك !"

"سبب رفضر انني لست مهتم بأي شيء ستقوله لذا ما من داعي لسماعك"

"إن كان حديثي ليس له فائدة لم أكن لآتي هنا من الأساس !"

يعم الصمت للحظة بينما كل منهما يتبادلان النظرات القاتلة لبعضهما .

أنا بجواركWhere stories live. Discover now