أنا بجوارك

حقيقة السفر

9:22 مساءً

بعد ان غط تاكيميتشي بالنوم توجهت للطابق الثاني حيث باب المكتبة لأفتحه ببطئ ، بحثت يدي عن مفاتيح الإنارة لإشعاله

بدأت بالبحث بين الرفوف عن أحد الكتب العلمية التي إشتريتها قبل أسبوع ، توقفت يدي عند كتاب أزرق داكن سحبته من بين بقية الكتب ووضعته على الطاولة

فتحت للصفحة الأخيرة حيث توجد المواضيع التي تتحدث عنها ، أخذ إصبعي يبدأ بالتفتيش بين السطور حتى توقف عند جملة «السفر بين الأبعاد »

"ها هو !!"

هتفت بصوت منخفض وقلبت الصفحات حتى اقف عند الصفحة التي يبدأ بالحديث عنه

لكن قبل أن أقرأ حرفاً واحداً منه سَمعت قرع جرس المنزل

"من الذي قد يأتي في هذا الوقت؟"

تنحنحت من مكاني حتى أقف وبيدي الكتاب ، توجهت نحو الطابق الأرضي للمنزل وفتحت الباب بحذر

لأجد رجلاً عجوز يقف بإبتسامة .... ليس عجوزاً بمعنى الكلمة ربما يكون عمره بين 45 _55 كصورة أوضح

أملت برأسي ليفهم الأخر سؤالي الصامت

"تاكاهاشي أيكو أليس كذلك ؟"

توسعت عيناي بصدمة حين نطق بإسمي
"أنت .... كيف تعرف إسمي ؟"

تجاهل سؤالي حين أردف "ستكون تلك قصة طويلة لا يمكنني شرحها عند الباب "

ضيقت فتحة الباب أكثر "لا يمكنني إدخالك للمنزل أنا لا اعرفك حتى !"

ابتسم وكأنه توقع هذا التصرف مني "ربما ستوافقين حين أخبرك أنني أعرف كيف انتقلتي لهذا العالم "

جعلني كلامه هذا أن افتح الباب كاملاً لأحدق به بشيء من الصدمة "ماذا ؟"

تجاوزني ليدخل المنزل ليتجه فوراً لغرفة الجلوس ويستريح على الأريكة وكأن المنزل منزله

قمت انا الآخرى بإغلاق الباب وتبعته "ما الذي تعنيه بكلامك هذا !؟ انا لا افهمك "

"على حسب معرفتي بك فأنا أتعامل مع فتاة بالغة ، لكن تصرفاتك تقول العكس "

"أصمت وأجب فحسب !"

"سأتجاهل وقاحتك بالحديث مع الأكبر سناً وسأدخل بالموضوع فقط "

أحنى ظهره ليستد كوعيه على ركبته لتصبح فجأة ملامحة جادة "أخبريني يا آنسة ، ما هي معلوماتك عن الفيزياء ؟"

بدا سؤاله غريب وعاماً للغاية ، لكنني أجبته بإبتسامة "الفيزياء عبارة عن دراسة الظواهر الطبيعية ومحاولة تفسيرها "

الغريب أنه نظر إلي بشيء من الإعجاب ثم أردف بإهتمام شديد "ماذا تعرفين عن فكرة السفر بالزمن ؟"

ابتسمت مستغرباً مرة آخرى من السؤال "ما يعرفه عامة الناس ، هل جئت لزيارتي بهذا الوقت لتسالني أسئلة متعلقة بالفيزياء والسفر عبر الزمن سيدي ؟؟"