ألم مستمر 3

75 3 1
                                    

في يوم من الأيام بعد  مرور عام ونصف على زواج أمي من ذاك اللعين ، ولا تلوموني و تسلوني لماذا أنعته بتلك الصفة فما فعلهُ بي يستحقُ عليه اللعن والشتم حتى الموت . لن أُطيلَ عليكم في سرد مشاعري الحقودة اتجاه ذلك المسخ الذي يعيش معنا تحت مسمى الأب الثاني ( سلطان) ، و دون سابق إنذار عادت أمي لتعمل في خدمة الناس وتنظيف منازلهم ولا أعلم لماذا؟! ولما؟؟!!!! .... فعلى حد قولها إن زوجها ثري وهي كانت تطمح بأن تتوقف عن التذلل للناس وأن تمنحنا حياة كريمة ولكن بشكل أو بآخر تمكّن سلطان الكريه من أن يلعب على مشاعر أمي ويقنعها بأسلوبه الخبيث والماكر العودة للعمل كخادمة رغمُ أنه كان يعدها في أن يجعلها تعمل بشهادتها التي تحملها لكنه خدعها بكل بساطة ، عادت امي العمل كخادمة و مازال سلطان يعيش معنا في بيتنا القديم المهترئ المستكرى ، كانت والدتي تبقيني أنا وهو وامي الصغير سامي في البيت لوحدنا ، وكان اخي الصغير لا يعود للمنزل حتى الثالثة بعد الظهيرة فهو كان يذهب للمدرسة كي يتعلم ، وكنت انا اجلس بالمنزل بسبب أمي الذي لم تستطع تأمين فلوس الأوتوبيس لي ولأخي سوياً فاختارت ان يذهب اخي الصغير سامي ليتعلم وان ابقى انا في المنزل مع ذلك المعتوه. حاول زوج أمي اللعين أن يتحرش بي مراراً وتكراراً في الكلام والتقرب مني شيئاً فشيئاً، لكنني كنت أُبعدهُ عني بطريقة أو بأخرى وأذهب لغرفتي أُقفل الباب ورائي وأجلسُ في زاوية مقصورتي أنتظرُ أمي كي تعود ، وعندما ترجع أمي للبيت أفتح باب غرفتي وأخرجُ لها كأن شيئاً لم يكن.

 يوماً بعد يوم ازداد الأمرُ سوءاً وتمادى أكثر فأكثر، لم يُحس ذلك المريض في الخجل أو الألم ولو لمرة واحدة حينما كان يحاول الاقتراب كنت أرى ذلك في عينيه، كان يستمتعُ في مشاهدتي وأنا أرتجفُ خوفاً منه وأحاول أن أهربَ في عينياي من لقاء عينيه وهو يحادثن...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

يوماً بعد يوم ازداد الأمرُ سوءاً وتمادى أكثر فأكثر، لم يُحس ذلك المريض في الخجل أو الألم ولو لمرة واحدة حينما كان يحاول الاقتراب كنت أرى ذلك في عينيه، كان يستمتعُ في مشاهدتي وأنا أرتجفُ خوفاً منه وأحاول أن أهربَ في عينياي من لقاء عينيه وهو يحادثني كي لا أُشعرهُ بضعفي و  الروع الذي أُحس به داخلي بسببه. كلما حاول ملاحقتي في ارجاء البيت و التقدم نحوي  وأنا أعمل في المنزل،  كي أعول أمي قليلاً ، وأُزيل عنها القليل من همومها . كنت أحاول أن أُظهر له أنني قوية وصلبة ولا يمكنه أن يتمكن مني حتى يصل لدرجة القرب الشديد وأشعر به أنه خلفي تماماً أنظرُ إليه و أصفعهُ على وجهه كي أُبعده عني وبعدئذٍ أركضُ ناجيةً منه إلى غرفتي وحينما أغلقها بإحكام على نفسي أسمعُ ضحكاته الخبيثة السعيدة الذي ترنُ في أذني كأنها أجراسٌ تقرا ولا تتوقف عن الرنين. بدأت  أشعرُ وكأنه شيطان متقمص في شخصية  إنسيٍ .

ضحية أمي (دنيا)Where stories live. Discover now