ألم مستمر 4

69 4 1
                                    

يوماً بعد يوم ازدادَ الأمر سوءاً أكثر فأكثر ، وأنا مازلتُ صامتة لا أملكُ  الشجاعة لأخبرَ أمي عما يحصل في غيابها، ولا أمتلكُ القوة لأراها حزينة مهزومة ومنكسرة مرة أخرى .......، كنت دائماً أفكر وباستمرار ماذا سأقول لوالدتي الحبيبة ، أيمكنني أن أخبرها أن زوجها سلطان  شخص سئ الطباع ، ردئ الأخلاق ، يرتدي قناع الحب لكنه في واقع الأمر كالأفعى السامة ، لا ان أقدر على الإفصاح .... فهي أمي ، الذي لا تدعوه الى بسلطان قلبي من شدة شغفها به !! كيف لي إطلاعها على الذي يجول في المنزل ، هل تصدق  قولي أم ستنكر ما أقول وتكرهني لا أعلم؟ حقاً إنني أجهل ردة فعل والدتي رقية ، وأهاب خسارتها ... إنه شئ عصيب وأليم . بعد التمعن والتفكير المستمر الذي لازال الى الان يأكل جوفي ، عزمتُ على انبائها بما يجري وتحذيرها من  ذلك الشيطان اللعين سلطان ، وعلى حين غرة حينما كانت امي ترقد في سريرها لترتاح لبعض الوقت ، كان زوجها الملعون خارج المنزل ، ولأول مرة أدخل إلى مخدعها دون استئذان ، تظهرُ على ملامحي مشاعر القلق والخوف والحزن في آن واحد ، و دون البدء بالمقدمات ، أخطرتُ أمي بما يحصل دوماً عندما تذهب خارج المنزل وحدها ....... فوجئت أمي عند سماع الخبر ، و امتنعت عن تصديق قولي واستنكرت صدق نواياي في  تبليغها بالذي حصل  ، هلعت والدتي من فراشها حينما أصغت لما أقول وأمسكت بيدي بكل قوة وإحكام وإذ بها تطردني من  غرفتها  بكل عنف وكبرياء بلا أي رحمة منها وكأنني عبدة لديها وليس كأنني ابنة أحشائها التي حملتها وهن على وهن تسعة شهور . صعقتُ بها حقاً ؟ لم أتوقع من حبيبة فؤادي رقية روحي أمي ،...... ذلك الرد المنبوذ لي !؟

 ذلك الرد المنبوذ لي !؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

يا لقساوة قلبك يا أماه... فوربُّ السماء لو علمت بجفاكِ هذا ، ما أنبئتك بما أتاني وما سيأتي إليك ، لكنكِ لم تهوني على  كبدي ، كما هنتُ أنا عليكي يا أمي ، فما كنتِ تدعوني إلا بمقلةُ عيناك ومهجة جنانك التي لا تطفو بهجتها ولا تذبل برائتها ، فما الذي حصل لك يا ذات  رائحة المسك ، يارحيق جنتي  ، لا تربت يداك.

ضحية أمي (دنيا)Where stories live. Discover now