صرخاتي الصامتة ll

63 3 0
                                    

بعد عدة ايام قررت دنيا اتباع أسلوب المسايرة والخداع في آن واحد مع زوج أمها سلطان ، وكانت أول خطوة فعلتها دنيًا هي الاعتذار من والدتها رقية على سوء معاملتها لسلطان ، و التأسف من سلطان و مغازلته كي تلهيه لبعضٍ من الوقت وتشتته، لتحقق ما في بالها بكل دقة دون الوقوع في الخطأ.....
أُصيبَ سلطان بالذهول بسبب اعتذار دنيا منه وتفاجئ، لكن دنيا حاولت ألا تشعرهُ بأي شعور غريب كي لا ينتبه لما تخطط له دنيا ويسبقها بخطواته و تُكلّل خباثته وحقده في النصر مرة أخرى .
لكن سلطان لم يكن ساذج أبداً ولم يتحلى بالغباء بتاتاً فهو استنكر فعلت دنيا و استغربها بعد الذي فعلهُ بها وبعد مرور ليلة وضحاها على اعتذار دنيا من والدتها و زوجها بدأت علاقتها برقية تتحسن شيئاً فشيئاً و هذا الذي رغبت دنيا في أن تنالهُ كي تتشجع وتقوى أكثر فأكثر حتى لو كانت دنيا في قرارة نفسها تعلم بأن أمها ما زالت لا تصدقها ولا تثق بها أبداً ......

لكن سلطان لم يكن ساذج أبداً ولم يتحلى بالغباء بتاتاً فهو استنكر فعلت دنيا و استغربها بعد الذي فعلهُ بها  وبعد مرور ليلة وضحاها على اعتذار دنيا من والدتها و زوجها  بدأت علاقتها برقية تتحسن شيئاً فشيئاً  و هذا الذي  رغبت دنيا في أن تنالهُ كي تتشجع و...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


تسارعت الاحداث وتوالت الايام حتى أتى ذاك اليوم الذي اكتشف به سلطان خداع دنيا لكنه علمَ بخطتها في وقت متأخر كانت دنيا حينها قد أخبرت رقية بكل شئ حتى باعتداء  سلطان عليها وكانتا دنيا ورقية ينتظر سلطان ريثما يعود حتى يواجهانه . عاد سلطان للمنزل  بابتسامته المزيفة وكلامه المعسول وعيناه الماكرة ، نظر لرقية و اذ  عيناها تقدحان شرار من شدة الغضب وكأنهما  بركان هادئ وانفجر فجأة . وقفت دنيا باعتزاز امام سلطان و لطمتهُ على خده كفاً قوياً و بصقت في وجهه قائلةً لقد أوضحت لأمي كل شئ يا أيها الشرذمة وهذه المرة أمي صدقتني ووقفت إلى جانبي ، ليس كما قلت لي واستهزأت بي : أتذكر ذاك اليوم حينما انتزعت مني برائتي وشرفي و طهري كنت قد أخبرتني  لو ان أمي أصدقتني قولي لمًا تجرأت على ابتزازي هكذا ........ و ابتسمت لي كالثعبان و رميتني بعدما انتهيت مني قائلاً انك لم تكتفي و لن تتركني وشأني أبداً وستجعل مني أضحوكةً و ذليلة كسيرة لكنك لم تقدر يا شيطان على فيه مايحلو ام بي فأمي ستلازمني وانصرني عليك وعلى كل من في الكون
في هذه الاثناء كانت رقية تتذكر جميع لحظاتها و اوقاتها الجميلة و السعيدة  مع سلطان حتى بدأت تُحس بالدوار و أُغمي عليها
همَّ سلطان مسرعاً للخروج من الباب والهرب و  اتصلت دنيا بالاسعاف لكي تُسعف والدتها و اصطحبتها للمستشفى . استيقظت رقية من سباتها  بعدما  مرَّ على اغمائها  ثلاث ايام و نظرت إلى جانبها واذ بدنيا تغمرها في احضانها كالطفلة الصغيرة وهي مغمضة العيون لا تشعر بصحوة أمها  ، استيقظت دنيا بعد عدة دقائق وابتسمت لرقية ، فسألتها رقية عن الذي حصل  بينها وبين سلطان بعدما أُغمي عليها وماكان من دنيا إلا ان تجيبها وتقول لها بأن سلطان قد هرب من المنزل منذ ذلك الحين ولم تدري عنه شيئاً.

نتوقف الان عند هذا الحد ونستكمل بقية الاحداث في أقرب وقت
بقلمي Ayaat 05🦋✍🏻

ضحية أمي (دنيا)Where stories live. Discover now