الثأر 🔪

31 2 0
                                    



كنا قد توقفنا  في الجزء السابق عن اكمال ما حدث بين دنيا و أحمد من تطورات في علاقتهما و ماجرى من احداث معهما عند قدوم سلطان الى ابنه احمد و  احتسائهم  الخمر سويةً حد الثمالة  و حينها غطَّ احمد في نوم عميق و لم يعد يدري ما الذي يحصل حوله ، اما سلطان  فقد بدأ بالثرثرة بشكلٍ غير ارادي و اقرَّ بأشياء  غريبة لابنه أحمد ، ظناً منه ان احمد يسمعه ولكن احمد كان خارج نطاق الاستيعاب و الاستفاقة و هذه الاعترافات كانت مروعة لدرجة أنها تصيب كل من تطرقت الى مسامعه بالذهول ، ولكن دنيا كانت قد حفظت كل هذه الاقرارات على هاتفها المحمول لكي  تستطيع في هذه الأصوات أن تضع سلطان في  مأزقٍ لا مفر منه و لكي تكون دليلاً واضحاً  على  ما فعلهُ سلطان ، ولكن يا ترى ما هو الشئ الذي استطاعت دنيا أن تجعل منه  دليلاً على سلطان  وما  الذي قاله سلطان في  إذعانه لكي يصبح هو الخاسر و دنيا تكون الفائزة بأول نقطة أحرزتها لصالحها . سنعرف ماجرى من احداث في هذا الفصل .

الآن سنكمل لكم ما جرى من تتمة من حيث. توقفنا

بدأ سلطان  في التّفوه بحقائق عديدة تصيب أحمد بالإنبلاج  إن أصغى إليها وكانت أولى  اقراراته لسلطان الذي جعلت منه مداناً أمام دنيا هي أنه هو من قتلَ والدة أحمد الذي أنجبتهُ ،إنتقاماً  لنفسهِ و لرجولتهِ  منها على حد قوله.  استنكرت دنيا الأمر في جوفها متسائلةً حول  الذي جرى بين سلطان ووالدة  أحمد كي يقرر سلطان قتلها ؟!............  ولكن لم تستطع  دنيا إصدار أي حرفٍ أو صوت من حجرتها و هي تسجل اعترافات  سلطان  تلك كي لا يكتشف سلطان أمرها و يحاول التهجم عليها وهي في مقصورتها ، فإن فعل سلطان ذلك أحمد لن يقدر على الوقوف في وجهه وانقاذها لأن أحمد في عالم آخر بسبب الكحوليات التي ارتشفها مع أبيهِ سلطان و دنيا حامل و لا تقوى على الحركة بشكلٍ طبيعي . ولذا التزمت دنيا الهدوء ريثما ينهي سلطان الزنيم اعترافاته و يرحل من هنا ولكن حالما بدأ سلطان الاقرار لم يستطع التوقف عن الكلام حتى بزوغ الفجر .
أَخذَ سلطان يشرح لابنه احمد كيفية قتله  لمحبوبته السابقة غسق  ؟؟ وهي والدة أحمد!!!  ، وأنه ما كا يرغب سلطان في قتلها لانه كان شديد التعلق بها ، لكن غسق كانت قد خانته  مع رجل آخر فاحش الثراء ووسيم المظهر   و كانت في هذا الوقت  حبلى  بطفلها أحمد بالشهر  السادس  من حملها و عندما علمَ هو  بأمرها ، انهالت غسق عليه  في الشتائم و  الألفاظ الرديئة الذي يصعب على اي رجل تحملها و كانت أول ما نطقت به غسق
هو : إنني لا أرى فيك  الرجل  المناسب  لي يا سلطان  و أنتَ  لاتستحق  مني هذا الحب و الاهتمام   و أيضاً لا تستحق تواجدي معك و أنا قد  عثرتُ على الرجل المناسب لي  و المؤهل لإبقائي سعيدة  انا و طفلي القادم ، مدى الحياة . ولكن يا سلطان هذا الرجل ليس أنت يا لعين وانما رجلاً اخر، و اخر ما سأقوله لك هو أنه تباً لك و لحياتك الضنكه ، لقد مللتُ منك حقاً . و حينها اجتاحه الغضبُ بشكل كبير و عزم على أن ينهي حياتها و حياة جنينها الذي يعيش في أحشائها ولكن غسق كانت قد رحلت و حينها أصررت كثيراً على أن ألاحقها و أبحث عنها حتى أجدها و حينما أعثر عليها أتخلص منها ومن صغيرها قبل أن تنجبه و  لكن عندما وجدت والدتك غسق كانت قد انجبتك فما كان مني إلا أن أدخل عليها سراً في منزلها حينما يكون زوجها اللعين في عمله و أنحرها من رقبتها في سكين ، أما أنت يا أحمد فقد اختطفتك من سريرك حينها و عزمت على التخلص منك و لكن شئ بداخلي أخبرني بأنه يجب عليي أن أتأكد من نسبك و إلى من فينا تنسب هل تنسب لزوج والدتك تامر أم إلى نسبي أنا  وبعدما أصبح عمرك مايقارب السبع سنوات أخذتك إلى مختبر تحاليل ال DNA  لكي اعلم إلى من يعود أصلك و عندما ظهرت النتيجة تبينَ لي بأنك ابني أنا و ليس ابنُ زوج أمك الخسيس تامر، في ذلك الحين قررت أن لا أجعل أي مكروه يصيبك و عاهدتُ نفسي على أن أحيا لاجلك و ان افعل كل ما بوسعي لاجعلك تحيا حياة  هانئة دون ان ينقصك أي شئ و دون أن أُشعِركَ  بفقري و احتياجي مهما كلّفني هذا الأمر ، و في الصدفة تعرفت على رقية والدة دنيا و سألت عن حالها و احوالها و قد ادركت من احاديث الناس أنها امرأة وحيدة لا سند و لا عضد لها لتشدَّ أزرها به فأصررت حينها على ان أتزوج منها كي أستطيع خداعها وسلبها منزلها الذي تملكه كي أسجلهُ باسمك و لكن حالت بيننا ابنتها دنيا و التي هي زوجتك الآن  وحينما وقفت دنيا بوجهي قررت  دحرها  و رجحها عن طريق سلبي شرفها منها كي لا تقف بوجهي كالسيف و حتى  لا تقوى على مواجهتي و لكن تلك الفتاة دنيا التي هي زوجتك الآن كانت قوية و لا تظفر بسهولة ، على الرغم من الذي فعلته بها بقيت ملّحة الحاحاً شديداً على كشف أمري لوالدتها و  حينما   اكتشف أمري نجوت هارباً بنفسي كي لا أُزّج بالسجن و لكنني لم أستسلم لتلك الفتاة الخرقاء ولذا قررت أن أجعلك طُعّماً لتلك الشابة  الجامحة دنيا كي تعيد معها ما فعلتهُ أنا و تظهر أمام الجميع بصورة الفتاة المدنّسة وليست بصورة الفتاة العفيفة الطاهرة ، وحينها تعالت ضحكاته ملأُ المكان وهو يتكلم و في هذا الأثناء كانت دنيا مازالت تنصت لأقواله آسرةً دمع عينيها بمقلتيّها  ملتزمة الصمت ، ولكنها أيضاً واصلت تسجيلها لما يقول حتى تسارعت عقارب الساعة في الحراك وحلَّ الفجر ، حينها غرق سلطان في نومٍ عميق و احمد كان ما يزال نائماً ، فما كان من دنيا إلا أن تذهب الى منزل والدتها هاربةً من بيتها في تمام الساعة السابعة فجراً ، وحينما  طرقت باب منزل رقية ، فتحَ لها اخيها سامي الباب قائلاً : دنيا ما الذي اتى بكِ  إلى هنا في هذا الوقت المبكر ، هل هناك خطب منا؟!
دنيا: صباح الخير يا سامي ، لا يا اخي لا تقلق مامن خطب لكن زوجي احمد ذهب الى عملهِ باكراً وانا شعرتُ بقليلٍ من التوعك فقررت أنا أجئ إليكم كي أقضي نهاري معكم و أعود إلى المنزل حالما يعود احمد من عمله.
سامي : حسناً تفضلي بالدخول يا اختي يا اهلاً و سهلاً .
دنيا: شكراً لك يا حبيبي بارك الله فيك وجعلكَ من الصالحين ، الان سادخل الى الغرفة أبدل ملابسي و ارتاح لبعض الوقت حتى تستيقظ امي وحينما تستيقظ والدتي هناك خبراً سار أريدُ أن أنبأكم به.
سامي : حسناً حسناً ، سأذهب الآن لأنام لقليل من الوقت أيضاً و عندما تستيقظ أمي رقية ، أيقظيني كي أسمع ما لديكِ من أنباء مفرحة.
يا ترى ما الذي ستفعلهُ دنيا بالأصوات التي سجلتها لسلطان؟
وما هي خطة دنيا للانتقام من سلطان واحمد ؟
وهل ستخبر دنيا امها واخيها عن حملها ؟! أم ستطلعهم على حقيقة احمد الشنيعة  وان سلطان يكون والده ؟
سنعرف بقية ماجرى من احداث في الجزء القادم ، انتظرونا في القريب العاجل

بقلمي
Ayaat05✍🏻❤️👍🏻

ضحية أمي (دنيا)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora