وتـيـرة الـحـب 3

16 2 0
                                    

في هذا الفصل سنكمل لكم تتمة ماجرى من احداث في قصة بطلتنا دنيا دون العودة الى مجريات الاحداث السابقة و ذكرها
و بعد مرور ساعتان على وجود دنيا في المستشفى خرج الطبيب مزةً أخرى إلى غرفة الإنتظار ليتكلم مع وجد وعائلته حول صحة دنيا
و قام الطبيب خالد بإخبار وجد و عائلته بأن حالة دنيا الصحية تتدهور الى الوراء و أن وضعها الصحي غير مستقر
و في هذه الأثناء أصيبَ وجد بتوتر شديد و قلق كبير و أحس بالندم على ما فعله مع دنيا. وما قاله لها فهو مازال يعشقها و لم يتخلى عن حبها أبداً ، فكيف لعاشق ولهان ان يستغني عن هيامه بمحبوبته و زوجته و والدة طفله القادم  وتوجه وجد بالحديث الى الطبيب قائلاً : دكتور خالد أرجوك أن تساعد زوجتي دنيا فأنا لا أستطيع العيش دونها ، هي كل شئ بالنسبة لي و أنا على أتم الإستعداد للإستغناء عن الجنين مقابل أن تبقى زوجتي دنيا بخير إن لَزِمَ الأمر
و حالما انتهى وجد من كلامه جائته صفعة فجائية من الخلف وحينما استدار لينظر من الذي صفعه فإذا بسامي قام بضرب وجد صفعة قوية على وجهه و قال له : الآن بتَّ تخاف خسارة دنيا و تهابها بعدما أُوديتَ بها إلى المستشفى و اندثرت حالتها الصحية ، الآن بتَّ تشعر بالألم وتُحِسُ به ، ويحكَ يا وجد كم أشعر بالشفقة نحوك
بعد كل ما عانتهُ دنيا و بعد كل ما تجاوزته لأجلك من مصاعب في حياتها و من شعور أهكذا تجازيها و أكمل سامي حديثه قائلاً لن أقول لك شيئاً سوى  قبح الله وجهك يا وجد و إن لم تستيقظ أختي دنيا و لم تتحسن صحتها لن أسامحك أبداً على ذلك
و في هذه الأثناء كان الطبيب خالد منذهلاً و مندهشاً من الذي يسمعه و من الذي حصل أمام عينيه منذ برهة
والتفت الدكتور خالد لسامي. و وجد و قال لهما: سيد وجد و استاذ سامي رجائاً دعوا خلافاتكم العائلية خارجاً أنتما الآن تقفان في مستشفى محترمة جداً  ويجب عليكما احترام قواعد المستشفى بأن لا تصدرا ضجيجاً و أن لا تفتعلها المشاكل و إن تكررت هذا الحدث الذي رأيتهُ الآن أمام عيناي سوف أضطر إلى طردكما من عيادتي كي لا تزعجا المرضى الموجودون هنا
اتمنى منكم التفهم  و شكراً ، واكمل الطبيب خالد قوله و الآن اعذروني هنالك العديد من المرضى بإنتظاري أرجو منكما أن تلتزما الصمت و الهدوء

وجد و سامي :معذرةً منك دكتور خالد ، نعدك بأن لا يتكرر ما حدث الآن ، كان مجرد سوء فهم و سنعمل على إصلاحه لاحقاً

وبعد مرور عدة ساعات  غابت شمس اليوم الأول لدنيا في المشفى وحل الظلام و مرت الساعات و الأيام  حتى مضى على مكوث دنيا في المستشفى شهراً كاملاً و في هذا الوقت كان جميع من في منزل وجد يتناوب على الحضور للمستشفى كي  يبقوا بجانبها و يطمئنون على صحتها
وبقيَّ الحال على هذا المنوال حتى أتى اليوم الذي استيقظت فيه دنيا من غيبوبتها
الدكتور خالد : سيد وجد أُبشرك أن زوجتك دنيا قد إستفاقت الآن وسأذهب الآن لأقوم بفحصها و أطلعك على حالتها الصحية
وجد : دكتور خالد أرجوك دعني أُرافقُكَ إلى غرفة دنيا فأنا لم يعد لدي الصبر لأنتظر إشتقت لعيون زوجتي
ضحكَ الطبيب خالد وقال لوجد : حسناً هيا تعال معي
و بعد عدة ثوان دخل الدكتور خالد الى حجرة دنيا  وبرفقته وجد  و قام الطبيب خالد بفحص دنيا و معاينتها و انقلبت البسمة المرسومة على وجهه إلى علامة توتر و استدار الدكتور خالد لوجد و قال له :
( سيد وجد يؤسفني أن أعلمك بأن زوجتك دنيا ستضطر للبقاء تحت رعايتنا حتى تلد الطفل الموجود داخل أحشائها)
وجد : لماذا يا طبيب
خالد: تجنباً لوقوع أي مكروه لها و لجنينها لأن حالة زوجتك الصحية ليست مستقرة بشكلٍ تام و الجنين الذي داخلها قد أثر سلباً على صحتها لدنيا و ربما  نضطر مع مرور الوقت  أن نجعل زوجتك تنجب طفلها في الشهر السابع إن بقي الحال على هذا المنوال ،  لأنه كل ما كبر الطفل في بطن أمه كلما زاد الضغط عليها و جسد زوجتك دنيا ما عاد يحتمل ضغوطات جسدية أو نفسية أكثر من ذلك

ضحية أمي (دنيا)Where stories live. Discover now