في هذا الفصل سنكمل لكم تتمة ماجرى من احداث في قصة بطلتنا دنيا دون العودة الى مجريات الاحداث السابقة و ذكرها
و بعد مرور ساعتان على وجود دنيا في المستشفى خرج الطبيب مزةً أخرى إلى غرفة الإنتظار ليتكلم مع وجد وعائلته حول صحة دنيا
و قام الطبيب خالد بإخبار وجد و عائلته بأن حالة دنيا الصحية تتدهور الى الوراء و أن وضعها الصحي غير مستقر
و في هذه الأثناء أصيبَ وجد بتوتر شديد و قلق كبير و أحس بالندم على ما فعله مع دنيا. وما قاله لها فهو مازال يعشقها و لم يتخلى عن حبها أبداً ، فكيف لعاشق ولهان ان يستغني عن هيامه بمحبوبته و زوجته و والدة طفله القادم وتوجه وجد بالحديث الى الطبيب قائلاً : دكتور خالد أرجوك أن تساعد زوجتي دنيا فأنا لا أستطيع العيش دونها ، هي كل شئ بالنسبة لي و أنا على أتم الإستعداد للإستغناء عن الجنين مقابل أن تبقى زوجتي دنيا بخير إن لَزِمَ الأمر
و حالما انتهى وجد من كلامه جائته صفعة فجائية من الخلف وحينما استدار لينظر من الذي صفعه فإذا بسامي قام بضرب وجد صفعة قوية على وجهه و قال له : الآن بتَّ تخاف خسارة دنيا و تهابها بعدما أُوديتَ بها إلى المستشفى و اندثرت حالتها الصحية ، الآن بتَّ تشعر بالألم وتُحِسُ به ، ويحكَ يا وجد كم أشعر بالشفقة نحوك
بعد كل ما عانتهُ دنيا و بعد كل ما تجاوزته لأجلك من مصاعب في حياتها و من شعور أهكذا تجازيها و أكمل سامي حديثه قائلاً لن أقول لك شيئاً سوى قبح الله وجهك يا وجد و إن لم تستيقظ أختي دنيا و لم تتحسن صحتها لن أسامحك أبداً على ذلك
و في هذه الأثناء كان الطبيب خالد منذهلاً و مندهشاً من الذي يسمعه و من الذي حصل أمام عينيه منذ برهة
والتفت الدكتور خالد لسامي. و وجد و قال لهما: سيد وجد و استاذ سامي رجائاً دعوا خلافاتكم العائلية خارجاً أنتما الآن تقفان في مستشفى محترمة جداً ويجب عليكما احترام قواعد المستشفى بأن لا تصدرا ضجيجاً و أن لا تفتعلها المشاكل و إن تكررت هذا الحدث الذي رأيتهُ الآن أمام عيناي سوف أضطر إلى طردكما من عيادتي كي لا تزعجا المرضى الموجودون هنا
اتمنى منكم التفهم و شكراً ، واكمل الطبيب خالد قوله و الآن اعذروني هنالك العديد من المرضى بإنتظاري أرجو منكما أن تلتزما الصمت و الهدوءوجد و سامي :معذرةً منك دكتور خالد ، نعدك بأن لا يتكرر ما حدث الآن ، كان مجرد سوء فهم و سنعمل على إصلاحه لاحقاً
وبعد مرور عدة ساعات غابت شمس اليوم الأول لدنيا في المشفى وحل الظلام و مرت الساعات و الأيام حتى مضى على مكوث دنيا في المستشفى شهراً كاملاً و في هذا الوقت كان جميع من في منزل وجد يتناوب على الحضور للمستشفى كي يبقوا بجانبها و يطمئنون على صحتها
وبقيَّ الحال على هذا المنوال حتى أتى اليوم الذي استيقظت فيه دنيا من غيبوبتها
الدكتور خالد : سيد وجد أُبشرك أن زوجتك دنيا قد إستفاقت الآن وسأذهب الآن لأقوم بفحصها و أطلعك على حالتها الصحية
وجد : دكتور خالد أرجوك دعني أُرافقُكَ إلى غرفة دنيا فأنا لم يعد لدي الصبر لأنتظر إشتقت لعيون زوجتي
ضحكَ الطبيب خالد وقال لوجد : حسناً هيا تعال معي
و بعد عدة ثوان دخل الدكتور خالد الى حجرة دنيا وبرفقته وجد و قام الطبيب خالد بفحص دنيا و معاينتها و انقلبت البسمة المرسومة على وجهه إلى علامة توتر و استدار الدكتور خالد لوجد و قال له :
( سيد وجد يؤسفني أن أعلمك بأن زوجتك دنيا ستضطر للبقاء تحت رعايتنا حتى تلد الطفل الموجود داخل أحشائها)
وجد : لماذا يا طبيب
خالد: تجنباً لوقوع أي مكروه لها و لجنينها لأن حالة زوجتك الصحية ليست مستقرة بشكلٍ تام و الجنين الذي داخلها قد أثر سلباً على صحتها لدنيا و ربما نضطر مع مرور الوقت أن نجعل زوجتك تنجب طفلها في الشهر السابع إن بقي الحال على هذا المنوال ، لأنه كل ما كبر الطفل في بطن أمه كلما زاد الضغط عليها و جسد زوجتك دنيا ما عاد يحتمل ضغوطات جسدية أو نفسية أكثر من ذلك
![](https://img.wattpad.com/cover/305146545-288-k706173.jpg)
YOU ARE READING
ضحية أمي (دنيا)
Teen Fictionتتكلم القصة عن فتاة في سن المراهقة توفي والدها، وكيف كانت حياتها قبل موت ابيها وكيف اصبحت بعد فقده وما المواقف التي تعرضت لها وصدمتها فغيرت لها مجرى حياتها بشكل كامل .