33

5.6K 432 27
                                    


دوسوا ★ بقي و يارب البارت يعجبكم  🥰

           __________________________

طعنات نافذه اخترقت اضلعه و وصلت الي اعمق نقطه في قلبه ..... يعلم انه جرحها و لكن لم يتخيل انها تعاني إلي هذه الدرجه ..... كان يظن ان ذكرياتهم الجيده ستشفع له عندها. ..... و لكنه ايقن بعد كلماتها تلك ان الطريق لنيل مسامحتها طويل ..... و ملىء بالزكريات السيئه التي تقف كالسدود المنيعه بينه و بين عفوها عن اخطاءه .

اطرق رأسه إلي الاسفل و لأول مرة يخشي النظر في اعين احدهم .....يخشي ان تصيبه عينيها بمزيد من اسهم الخذلان الظاهره في حدقتيها كخسوف الشمس ...... صدق قول ورده صديقتها الان حينما اخبرتهم صارخه بأن صديقتها قد تبدلت .... لم تعد عهود المشاكسه بعد .

اطلق تنهيده حارقه قبل ان يقف و يتجهه اليها بخطوات رزينه متباطأه ..... ما ان وقف امامها حتي احني ظهره ليصل الي قامتها القصيره الجالسه فوق مقعد مكتبها ..... رفع يديه بهدوء مقرباً اياها من وجنتيها التي تتدفق عليها الدموع كشلالات نياجرا الكنديه .... فما يزيدها تدفق المياه إلا جمالاً و روعه كمشهد طبيعي خلاب ...... مسح دموعها بهدوء و هو يقترب بوجهه منها مقبلاً جبينها كأعتذار صامت علي كل ما حدث لها في عالمه .... و كل الألم الذي سببه لها سواء بقصد او بدون ..... و لم يجد في تلك اللحظات كلمات كافيه لمداوات جراحها فكانت قبلاته المتتاليه علي جبينها و مقدمه شعرها محاوله منه لمداوتها ..... و لكنه ابتعد ما ان احس بارتجافاتها الرافضه للمساته عليها ..... و ما زاده رفضها إلا وجعاً فوق اوجاعه ...

بينما هي قد تخشبت ما ان توغلت رائحه عطره الي خلاياها و هي تستشعر اقترابه رغم اغلاقها لجفنيها في محاوله منها للسيطره علي دموعها المنهمره ..... و لكنها لم تستطع السيطره علي ارتجافه جسدها حين شعرت بانفاسه الساخنه تلهب بشرتها بشده و هو يقترب منها ببطء حارق لاعصابها ..... و لكنها قاومت و بشده رغبه قلبه و جسدها في الارتماء بين زراعيه علها تستشعر الأمان الذي كان يغرقها به في الماضي ...... و لم تشعر ان انفاسها كانت محبوسه طوال فتره اقترابه ..... و لكنها شعرت بالهواء يملىء رئتيها ما ان ابتعد عنها ......

لم ينتظرها حتي تفتح عينيها فاعطاها ظهره و خرج بخطوات واسعه غاضبه خارج المكتب و المشفي بأكملها و هو عازماً علي عمل لها اي شئ يجعلها تسامحه حتي لو قدم روحه قرباناً لها حتي تسامحه .

            *********************

جلست في مكتبها بعد خروجه العاصف تحاول اغلاق جفنيها فوق دموعها علها توفق هذا السيل المتدفق ..... تشعر انها قاربت علي الجنون بسبب تمزقها في المنتصف بين رغبه عقلها في اخراجه من حياتها للأبد حتي لو وصل الامر لسفرها بعيداً عن مصر و الذهاب لمكان لا يستطيع ايجادها به .....

و بين رغبه قلبها في اعطاءه فرصه اخيره عله يثبت لها صدق مشاعره و ان ما حدث كان له اسباب قهريه ..... يرغب قلبها الاستماع له و بشده علّ كلماته تهدء من ثوران مشاعرها الهادره بعنف بسبب خذلانه لها في مواقفهم المتتاليه .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن