الفصل الأول "وبعينيك سكن الربيع"

857 92 119
                                    

ربيع ١٩٤٩ م

وجهة نظر "ران" :

تفتحت الأزهار معلنةً قدوم الربيع ،لطالما كنت من عُشاق الوُرود و الأزهار و الطبيعة عمومًا وأهيم بها وأتأمل جميع تفاصيلها .

بينما كنت أسير تقابلت أعيننا لأول مرة و آه من عيناه ، شعرت أن هناك ماهو أجمل من الطبيعة تسكن عيناه ، كأن الإله وضع جمال الكون في عيونه هو .

كان يعمل بمتجر للورود وقت أن تلاقت أعيننا ، كانت إبتسامته لثوية لامعة تَسُر الناظرين.

دلفت للمتجر أتسائل عن زهرة اللوتس فهي المحببة لقلبي كما أصبح هو ، ليردف بصوت عذب

"لا يوجد آنستي ، لكن سأحاول أن آتي بها لأجلكِ"

أنهى حديثه ببسمة لطيفة منه لـ أومأ برأسي و أرحل .. دون أن أعرف أي شيئ يخصه ولا أعلم إن كنت سأقابله أم لا.

______

وجهة نظر " مينهو"

لم أكن أؤمن بمعنى الحب من النظرة الأولى ، لكن معها شعرت بمعناه ، فلم يأتي بمخيلتي أن أقع بحب فتاة بعيون واسعة قليلاً مُعانقة كُحل أسود كالليل ،أنف صغيرة ورقيقة، شفتان كحبات الكرز و كُل ذلك في وجه نُحِتَ مخصوص لأجلها ، كأنها لوحة فنية عجز الرسامين عن إبتكار مثلها.

دلفت للمتجر وسألتني بلكنة كورية ضعيفة بعض الشيئ

" هل يوجد هُنا زهرة اللوتس؟" أجبت بأنه لا يوجد ولكن يوجد أنتِ "همهمت بها نفسي" .

غادرت المكان واختفت عن أنظاري لكن لازلت في حيرة ، هل حقًا أحببتها كما قلت أما أنه مجرد إعجاب سيتلاشى بالدهر ؟ لا أعلم .

THE RED POPPY | الخُشخاش الأحمرWhere stories live. Discover now