الفصل السابع "لقاء الحبيب"

582 76 95
                                    

وجهة نظر "ران" :

شهر كامل مر على آخر رسالة أرسلتها له .. لم يأتي أي رسالة منه أو أي شيئ يخصه لي أبدًا .

لطالما حاولت تهدئة نفسي بأن نظرًا للحرب فيمكن حدوث تأخير بالإرسال وأَشغلتُ نفسي بالعمل وزيارة أهل مينهو و الاعتناء بهم قدر المستطاع .

أُقيمت خِطبة هيرومي و سونغمين .. كنت سعيدة حقًا لرؤيتهما سويًا و السعادة تغمرهم ولا أنكر سعادتي بهما لكنها ناقصة.... ناقصة دونه .



مر خمسة أشهر و نصف و الأمر ازداد سوءًا .

كُنت شِبه يائسة من أي يأتي لي رسالة مِنه ، لكن وجدت هيرومي تُناديني و تخبرني بأن هناك شخصًا يُريدني .

هَرولت إلى غرفة الجلوس لأجد من يجلس بها ينتظرني لأندفع اتجاهه وأصرخ بـ " مينهو " ثم رفع و كان شخصًا آخر ليس هو .

وجهة نظر "ران" انتهت


_______


وجهة نظر الكاتب:

نظرت ران لهذا الشخص بعيون على وشك أن تدمع ،ثم تحمحمت واعتذرت عما صدر منها ليقبل الآخر ومن ثم جلست ران مقابلة لهذا الشخص و بدأ بالتعريف بنفسه.

" أنا أدعى بانغ تشان ، خاطبكِ مينهو كان معي بنفس الكتيبة أثناء الحرب .

لدي خبر و رسالة بشأن مينهو "

" أرجوك أخبرني ما الأمر" قالتها ران بتوتر

" إن خَاطبكِ مينهو حفر اسمه كبطل من أبطال هذا الوطن .
قُتل برصاصات الغدر من العدو في إحدى المواقع منذ اسبوع و أوصاني قبل أن يلفظ أنفاسه الآخيرة بأن أعطيكِ تلك الرسالة و كل مقتنياته من ملابس و غيره ."

نظرت له في صدمة دون أن تنطق بحرف واحد ..بدأت الدموع تظهر ومازالت علامات الصدمة تحتلها .. لم تفعل شيئ سوى أنها وضعت يدها على قلبها ثم نظرت له بهدوء .

بدأت تربت على صدرها بشكل طبيعي فيصبح ضربًا قاسيًا و بدأت بالصراخ بـ "لماذا؟" والبكاء يزداد مع صراخها و أصبح الوضع حرج .

أسرع تشان لمناداة هيرومي بأن تحاول تهدئة ران بينما هو سيأتي بالطبيب .

فور أن دخلت هيرومي و جدت ران تنظر لها وتخبرها بصوت باكِ متقطع

" لقد رحل و تركني هيرومي .. لقد رحل و أخلف وعده "

THE RED POPPY | الخُشخاش الأحمرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant