مر ثلاثة أشهر منذ أن ذهب للتجنيد .. لا أعلم كيف مرت الأيام علي ، لكن في الواقع كنت أشعر وكأنها ثلاث سنوات .
كُنت أسير في الطُرقاتِ باحثة عنك ربما أراكَ و أروي ظمأ عيناي لكن لم يحدث و أعود مخيبة الأمل مرة أخرى .
وعندما يزداد ألم الاشتياق كُنت أذهب إلى الأماكن التي قضينا بِها أحلى الأيام ..
كُنت أتمتم نفسي بأن نَفسي موجود و المكان موجود فأين أنتَ بين الوجود؟
عُدت للمنزل بعد أن جلست لوقت لم أحسبه بالمكان الذي التقيت به لأول مرة وجلستُ بغرفتي و بدأتُ بكتابة رسالتي له بعد أن علمت بأن يمكننا إرسال رسائل للجنود .
كان نص رسالتي كالآتي
" حبيبي
أفتقدك..مر ثلاثة أشهر دونكَ ولازلت أسأل نفسي كيف مرت دون أن تكون بجواري ؟
كَبرت فوق العمر ضِعفه ويزيد بغيابك ،شابت روحي منذ أن تركتني هُنا.
لكن ربما برسائلنا لبعضنا البعض سيهون بكل تأكيد على كلانا المسافات .
أود أن أخبرك بأن كل شيئ هنا جيد كما تركته ، فأنا أزور والدتك و أخيك يونغبوك و أختك جي وو وجميعهم بخير .
أما عن متجر الزهور فشقيقتي هيرومي من تتولى أمره و باتت تعتمد على نفسها وهي الآن تواعد شخصًا يُدعى كيم سونغمين من عائلة كبيرة في بوسان وأصحاب نفوذ ،لكن الفتى اختار أن يعتمد على نفسه وعمل مع هيرومي وأحب بعضهما وعلى مشارف إتمام خطبتهما.
أما عني أنا فكما تعلم ، أشتاق إليكَ و أكثر وياليت الحرب تُفنى من الوجود لتأتي هُنا و نُكمل حياتنا معًا بأي شكل طالما نحن معًا.
لكي لا أطل عليك أتمنى منك أن تكون بصحة جيدة و تأكل الطعام وتستمع به ، أيضًا احذر إن ذهبت لساحة الحرب أن تقف بالقرب من العدو .. كن مبتعدًا وحاربهم فأني أخشى عليك من أن يغدر بك أحدهم .
و أخيرًا أنا أحبك
تشوي ران "
طويت الرسالة وذهبت بها للبريد و أرسلتها وعدت إلى الحديقة أتأمل الورود و الفراشات وتذكرت كلامه بأنه يتمنى يكون فراشة ليصبح قريبًا مني كالوردة .
"أشتاق إليك فراشتي"
أنت تقرأ
THE RED POPPY | الخُشخاش الأحمر
Short Story"ستكـونيـن أنـتِ الزهـرة وأنـا الفـراشـة فـراشة لا حيـاة لهـا دون زهـرتهـا وزهـرة لا ازدهـار لهـا دون فراشـتها تحـوم حولها. متـصلين دائمًـا وأبـدًا رغـم الصعـاب... تمـامًا مثـلنا.." لـي مـينهو تـشوي ران البداية : ٣ مايو ٢٠٢٢م النهاية :٦ مايو ٢٠٢٢م
