انقض أحدهم في وجهي لأسرع أضع يداي في شكل ذرع أمامي إلا أنه و بعد وقت قليل لما يحدث شيء ، لم أشعر بشيء لا ألم .. لا شيء بتاتا سوى سائل لزج قد غطى الجزء المكشوف من يدي و وجهي ، أبعدت يدي انظر لمنقذ اللحظة و الذي جعل عيناي تتسعان من ما أراه أنه .....
ما رأيته لم يكن حلما ، و لم أكن ثملت أيضا أثق بما رأته عيناي و لكن عقلي يأبى التصديق !
هل حقا حدث ذلك كله قبل ساعات ، ظننت بأني أرى حلما وحسب و لكنه كان واقعا ، كنت مستلقية على السرير انظر الى السقف ، ماذا يحدث معي بحق الإله ، لست في وعي حتما ، لو حدث هذا في الماضي لقلت أني تحت تأثير ما كنت اتعاطه و لكن الآن لا شيء ، ما يجعلني أصدق هو هاتفي المحطم بجانبي الآن ، رفعته لأنظر إليه عن بعد ، بدى لي حقيقيا أنه محطم كليا !
قبل ساعات :-
لقد كنت انظر بدهشة للجسد الضخم الواقف أمامي و أبدو أمامه كالحشرة التي يمكنه دعسها دون أن يشعر بذلك ، شعره الأسود الطويل الذي يتطاير و عيناه الحمراوتان اللتان اصبحتا تنظران لي ، تراجعت للخلف أثر قدومه و لكن هاتفي سقط و لم انتبه له ، تعثرت بشيء ما لاسقط و أبدأ بالزحف للخلف اتراجع بهلع ، قابلت من هم مخيفين و لكنه بشكل مختلف مخيف جدا !
صوت تكسر شيء اسفل قدمه جعلني أدرك أني رقبتي ستصدر صوت مشابه لا محالة ابتعلت ريقي بخوف كنت لأمزح في موقف كهذا لو لم يكن هذا الشيء موجودا، و لم انتبه أني زحفت على الأرض حتى وصلت إلى مكان المجنون الذي ورطني بكل هذا ، لأجده يبتسم بصعوبة و هو يرفع جسده و يقول : " كفى ألوكين أنت تخيفها؟ "
توقف هذا الشي العملاق أمامي و ثوان حتى صدح صوته الخشن الذي جعل قشعريرة خوف تسري على طول جسدي ليقول : " سيدي اللورد! "
استقام الذي خلفي بصعوبة كان يمسك مكان الجرح بيده و بالكاد يستطيع الوقوف، سار خطوات ثم توقف و ظل ينظر لي ، من يكون هذا المجنون و بما ورطت نفسي هذه المرة ، لا يبدو لي شخصا عاديا و لا من الذين اقابلهم عادة ، انه مختلف عدسات عينيه هي الفارق الكبير الذي يؤكد لي ذلك انهما بشكل قوس ، عيناه تشبهان عيناي قطة في الصباح ، و لكنه زفر بصعوبة ليقول : " سعدت بلقائك يا .... "
يبدو أنه انتبه أنه لا يعرف اسمي ، ليتساءل قائلا : " ما اسمك ؟" ، هل هو جاد ؟ أم ماذا ؟ أحاول تصديق ما تراه عيناي ، الدمار الذي قد حدث بسبب تلك الكائنات و هذا الذي أمامي الآن ، لم أرد إجابته و لكن ذلك المخيف قال : " سيدي اللورد انت بخير ؟"
أتجه إليه متجاهلا اياي بينما يضع يده مكان جرحه لأسمعه يجيبه :" بخير لا تقلق ، الخائن سيفيش سأجعله يدفع الثمن على فعلته "
مهلا لحظة هل قال لورد ! هل هو من طبقة نبيلة أو ما شابه ، كانا سيغادران لو أني انتبهت أخيرا على هاتفي الذي تهشم تحت قدم المدعو ألوكين هذا إلا يكفي توريطه لي في كل هذا وخسرت هاتفي العزيز أيضا ، لن أخرج خالية الوفاض بعد كل هذا الجهد ، وقفت أسرع باتجاهه لأقول : " هي انت تمهل ! هي انت ايها المجنون "
![](https://img.wattpad.com/cover/269921142-288-k616223.jpg)
YOU ARE READING
Pandora Backing of The darkness
Fantasyالمصدر الأول لكل هذا العبث الداخلي والوجع الأكبر والسواد المخيّم على روحي هو "الفقد". أنت لا تعرف معنى أن تتوق لعناق جسدٍ غير موجود، أنت لا تعرف معنى أن تذعر لأن ذاكرتك بدأت بخيانتك ونسيان صوتٍ دُفن. فلتجتمع مشاعر الوجع كلها من خيبة وعجز وخيانة وألم...