لم ارد سؤاله عم حدث قبل قليل بدا مختلفا كليا مما جعلني اتخذ بعض الحذر اتجاهه ، تغير خلال ثوان ليخرج هذا الغضب و ايضا حقد دفين عندما قال" انه يريد قطع اتصاله بيهم "
من يكونون ؟ و من هو ايفان ؟ و ما الذي يخفيه !؟
بدت معالم الطريق تتضح، اتضح أننا كنا نتوجه إلى مدينة الملاهي !
التفت انظر إليه و لكنه ظل مركزا على الطريق وحسب ، عدت أراقب المكان من النافذة و فتحت الزجاج فجأة ليساعد على تدوير راسي بحرية أكبر ، كانت الرياح تعبث به هنا و هناك ، تعمد فتح الزجاج لي عندما أدرك حماسي للمكان ....
ما أن توقفت السيارة حتى ترجل ايفان لألحق به انا الأخرى ، تحدث لأقول :" اعترف انك تتجاوز حدود توقعات !"
:" لم أعد أستطيع تمييز كلماتك هل هيا مديح أو لا !" قالها بنبرة خائبة بعض الشيء ، ماهذه الهالة المحبطة التي تحيط به فجاءة ، من يصدق انه مقابلة شخص ما قلبت مزاجه تماما ..
بما اهدي انا الاخرى ، ليس و كأني اقضل حالاً منه ..-" يمكنك اختيار الرؤية من الزاوية التي تريد بها لرأي !"
--" هل طلب إمساك بيدي أمر مبالغ به الآن !" امتدت يده و ابتسم بلطف حزين و كانه يرجو ذلك لا يطلبه منتظرا اجابة و حسب ..
تقدمت أمامه لأقول :" نلت ما يكفي من سحر استيرا اليوم ، لا تبالغ لن تتحمل !"
بدأ في السير خلفي تماما و كل نظرات تحوم حول الألعاب التي هنا ، الكثير من الزوار هنا أيضا تتراوح أعمارهم بين كل الفئات أيضا !
هناك زحام جعلني اتخبط بين الجمهور الحاشد لادرك أنها لعبة الموت ، لابد أن يكون كل ذلك عليها !
فجأة بدأ الزحام يزداد و الكل يدافع ، سحبت فجأة لأشعر بيد تمسك معصمي و يد آخر على كتفي ، كان ايفان من يسحبني و ما لبث أن قال :" لنتجه لي لعبة أقل ازدحام ما رأيك !"
أخذ يجذبني إلى لعبة سلم الموسيقى ، كانت عبارة عن أرضية دائرية الشكل تصدر أصواتا و أضواء كلما تحركت عليها ، أخذ كلانا يصدر أصواتا و هو يحرك قدماه عليها ، أنه كالطفل حقا من يصدق أن شاب في عمره يفعل ذلك !!!
جانب جديد يكشف ، كنا نسير بينما اشتر لي بعض الكعك إلا أني أدركت من رائحته أن به به العلواني فلم لتناوله ....
كان يقود و لا يمكنني انكار ان هالة الغضب قد هدات قليلا الا انها لم تختفي بشكل كامل ، تحدث اخرجه من هدوءه اذ اني ادركت انه من النوع الذي يلتزم الصمت عندما يغضب او يشعر بالحزن انه من ذلك النوع اذا !
لأقول : " هل يمكنني استعارة هاتفك !"
-- " بالتأكيد خذي !"
جذبته من يده لافتحه و أجد أنه من غير قفل ، واضح و صريح متوقع منه ... كتبت رقم سبيستاين و استغرق الأمر دقائق حتى يجيب ....
YOU ARE READING
Pandora Backing of The darkness
Fantasyالمصدر الأول لكل هذا العبث الداخلي والوجع الأكبر والسواد المخيّم على روحي هو "الفقد". أنت لا تعرف معنى أن تتوق لعناق جسدٍ غير موجود، أنت لا تعرف معنى أن تذعر لأن ذاكرتك بدأت بخيانتك ونسيان صوتٍ دُفن. فلتجتمع مشاعر الوجع كلها من خيبة وعجز وخيانة وألم...