-" هل يخبرني أحدكم ما الذي يجري هنا ؟" تحدث سبيستاين وهو ينقل نظه بيننا محاول فهم ما يجري بعد تعليق احدهم السخيف الذي جعله حتى يعدل جلسته مظهرا انتباهه ، ولكن المزعج صاحب الفكرة السخيفة علق بسخرية مجيبا " أظن أن عليك توجيه السؤال لآستيرا ، ألم أخبركم أن لديها معجب سري مهووس بها ! لابد أنه ثري جدا ليشتري هاتفا كهذا و يهديه لأحدهم "
بدات نظرات سبيستاين تملؤها الحيرة ورالقلق ليوجهه انتباه لي تماما و يتساءل قائلا " حسنا ... ماذا الآن ؟ من أرسل لك هذه الهدية الغالية ؟"
-- " حقا لا أعلم ! الأمر غريب جدا !" اجبته ببساطة ، ليس لدي نية في الحديث ، او تبرير الامر ان كان ما افكر به صحيحا ، فأي ورطة قد تورطت بها هذه المرة يا ترى ...
انتشلني صوت ستيفاني وهي تعلق قائلة :" بدأت أصدق أمر المعجب السري ، إلا ترينا الأمر مريبا أيضا لقد ارسل لك هاتف غالي الثمن جدا ، و أعني جدا ! و ليس هذا فحسب هو يعلم انك فقدت هاتفك من وقت قريب جدا "
-- " أرأيتم اخبرتكم الأمر واضح ، المعجبون المهوسون بالمشاهير يعلمون عنهم كل شيء بل إنهم يخيفونك أحيانا بعلمهم بأشياء حتى المشاهير نفسهم لا يعلمون عنها شيء " اندفع ماثيو المزعج يحاول جعل الجميع يصدق نظريته حسنا ، هو ماهر في نشر الاشاعات و الاقناع و لكن هذه المرة بدا موفقا حقا
-- " و لكن القليل في المدرسة من يحبذا الاقتراب من آستيرا !" قاطعته ستيف مجددا تحرك يديها على الطاولة محاولة شرح وجهة نظرها هيا الاخرى ، لازالت نظرات سبيستاين تراقبني بحذر ، ربما يقكر انيقد عدت للامر مجددا ..
-- " ايتها الغبية لا داعي لأن يكون المعجب من المدرسة ربما هو أكبر منها سنا أو من مدرسة أخرى أو يكون حتى أصغر سنا ، لا يوجد عمر محدد !" اعترض ماثيو وهو يرجع جسده على مسند الكرسي بانزعاج ، انه يبذل جهدا مضاعفا ليجعل الجميع يصدق نظريته هذه ، انتشلني صوت إلجاي من شرودي وهو يتساءل " ألن تقولي شيء !"
اجبته باختصار " انا حائرة مثلكم يا رفاق بل إن الأمر الذي يرعبني هو التحول بهاتف كهذا في الإرجاء ، الأمر ليس جيدا بالنسبة لي كما تعلمون ..
- " معك حق !" كان رده مؤيد لي . ان هذا قد يتسبب لي في المشاكل ولست بحاجة للمزيد منها ...- " بإمكاني أخذته أن كنت لا تريدينه ، أو نقوم بالتبادل معا ما رأيك !" تساءل ماثيو وبدا كمن يحاول عقد صفقة عمل معي باي طريقة
- " احمق " اجبته ستيفاني بيساطة
- " الأفضل أن تبقيه هذه المدة معك فإن لم يظهر أي خبر قومي ببيعه و اشتري واحد آخر يؤلايمك و ادخري المال لشيء آخر "
- " أؤيد ما قاله إلجاي ، تريثتي قليلا آستيرا
- " اللعنة ضيعتم علي فرصة الحصول على هاتف جديد بأفكاركم الاقتصادية هذه " تذمر بمضض ، لا يحاول ابدا التفكير بغير نفسه ....
![](https://img.wattpad.com/cover/269921142-288-k616223.jpg)
YOU ARE READING
Pandora Backing of The darkness
Fantasyالمصدر الأول لكل هذا العبث الداخلي والوجع الأكبر والسواد المخيّم على روحي هو "الفقد". أنت لا تعرف معنى أن تتوق لعناق جسدٍ غير موجود، أنت لا تعرف معنى أن تذعر لأن ذاكرتك بدأت بخيانتك ونسيان صوتٍ دُفن. فلتجتمع مشاعر الوجع كلها من خيبة وعجز وخيانة وألم...