11

1.7K 112 16
                                    

كان لا يزال غارقا في ذكرياته فلم يدرك حتى مرور الوقت ليشير على الساعة الثالثة صباحا ...
أيقظه من شروده ذلك أنين القابعة على السرير ...
ساوره بعض القلق فاستقام بجذعه و جعل يراقبها ... بدت ملامحها متألمة و شيئا فشيئا أصبحت تتعرق ثم لحظات فتفتح عينيها و تنكمش على نفسها بينما يديها حول بطنها تضغط عليها في حين دموعها بدأت تنهمر .. لم يشعر جيمين بنفسه إلا و قد قفز نحوها يسألها في توتر و خوف : ايما ما الأمر ،هل انت بخير ..
فتحت ايما عينيها اللتان كانت تشدهما بقوة من شدة ألمها ليقابلها وجه جيمين القلق ، اجهشت بالبكاء بنبرة مرتفعة و جعلت تردد على جيمين : مؤلم جدا ،انا أتألم بشدة ..

احتار جيمين ولم يدري ما يفعل ...
امسكها من كتفيها برفق ليجعلها تستلقي على ظهرها بشكل مستقيم ثم ابعد يدها التي تمسك بها بطنها و جعل يمسح على بطنها برفق و يكرر بنبرة اطربت قلب الأخرى : اهدئي قليلا ، ستكونين بخير،لا تقلقي ...
رغم الألم الذي يجتاحها شعرت ايما بهدوء غريب يتسلل إليها و سرعان ما سكنت لتغمض عينيها تستمد من لمسات جيمين السكينة فتنشر الدفء داخلها ... ظل جيمين يفعل ذلك إلى ان شعر بها قد هدأت تماما و عادت للنوم ، تنفس بعمق ثم قصد الأريكة يغط في النوم هو الآخر ...

استيقظ جيمين صباحا ليجد إيما جالسة على السرير دون حركة ، بدت له شاحبة بشكل مقلق ... و لذلك و بدون تردد تقدم منها و قال : يجب ان تزوري الطبيب ، تبدين متعبة جدا ...

رفعت ايما رأسها بصعوبة و قد بدت مندهشة من اهتمام جيمين ، هي حقا لم تعد تتحمل الألم و لذلك هي فقط اومأت لتستقيم متجهة للخارج تجر خطواتها بصعوبة بينما كان جيمين يسير خلفها في توجس يراقب كل حركاتها خوفا من ان تقع او يحدث لها شيء ...

في الطريق اعترضهم جايهوب الذي كان قد استيقظ للتو فسألهم عن الأمر و لم يتلقى سوى اجابة مختصرة من جيمين ...

بشكل سري استطاع جيمين ان يأخذ ايما إلى طبيبة نسائية بالمستشفى المتعاقد مع الشركة ، مما يعني أنه لا خوف من اي اخبار عن يحدث ...

فحصت الطبيبة ايما لفترة من الزمن بينما كان جيمين ينتظر خارجا بملامح قلقة ...
و حين ادركت الطبيبة ذلك طلبت من جيمين ان يدخل فاستجاب لها ...
و هناك وجد نفسه امام شاشة صغيرة بجانب السرير الذي تستلقي عليه ايما ...
بدت ايما محرجة جدا من ذلك الموقف و كان جيمين فقط يقف مشدوها يشعر بالغرابة ...
ابتسمت الطبيبة ثم طلبت من جيمين ان يقترب ، ففعل ...

امسكت الطبيبة بجهاز موصول بالشاشة و جعلت تحركه على اسفل بطن إيما ليظهر بعد ذلك المشهد الذي جعل قلب جيمين ينبض بجنون .. حركات الطفل الصغير و نبضات قلبه التي جعلته الطبيبة يستمع لها من خلال تلك الشاشة جعلته يتصنم مكانه ، شعر بفيض من الدموع يكاد ينفجر من بين جفونه و لكنه منع ذلك فبقيت فقط تلك اللمعة الشديدة ... تلك المشاعر التي داهمته لم يتخيل يوما ان يشعر بها ...
كل ذلك كانت تراقبه ايما و في داخلها تتمنى فقط لو تتجول بين عقل و قلب جيمين لتعرف ماذا يدور بخاطره ...

ليست غلطتي Park Jimin + BTS Where stories live. Discover now