في بعض الأحيان يتمنى المرء لو أنه لم يولد , أو لو أنه ما كان سوى نجمة أو حتى شهاب مصيره الإحتراق و الإندثار بالنهاية على أن يتواجد بهذا العالم !
خاصة عندما تشعر بأن روحك تائهة كما لم تكن من قبل .. عندما يخذلك واقعك الذي تحياه , تضيق بك الأنفاس دون قدرة على التعبير !
و ربما هذه كانت حالة ذلك الذي إنضم للجلوس بمكتب شقيقه الأكبر بملامح هادئة بل مُغيبة عن الواقع بشكل أثار إنتباه و قلق المتواجدين جميعاً !
شيءما حدث و سيء أيضاً هذا كان واضحاً من ملامحه فحسب , كارل نهض ليجلس بِجواره كما فعل آلفريد , و هو فقط حدق بِكلاهما قبل أن يبتسم بطريقة لا يعرفها حقاً :" لا داعي لهذه الملامح أنا بخير ! فقط متعب قليلاً و أرغب بالنوم حسنا ؟ "
_:" لويس ! "
نطقها آلفريد بحذر فبالطبع ملامحه ليست لشخص مرهق من المرح بل لشخص مُتعب نفسياً , و الأصغر وقف بكل هدوء ينطق :" قلت أنني بخير آلفريد فقط منزعج قليلاً لذا سأرتاح قليلاً موافق ؟ "
هنري قطب حاجبيه بهدوء فهل هو منزعج لغياب لوسيان أم وقع ما هو أسوء ؟!
_:" لوسيان أين ؟"
و كلارنس نطق بالسؤال الذي أراد هنري طرحه بالفعل لتزداد تقطبية المعني بينما يشد على يده :" لا أعلم "
هو أنهى جملته ليغادر الغرفة بينما حرفياً أي منهم لم يصدق حرفاً مما يقول لذا تنهد آلفريد يفرد كف يده بخصلاته ذات لون البن :" و الآن أهما أكملا شجارهما اليوم ؟ فقط سيكون لدي حديث مع لوسيان عند عودته "
و ابتسامة ساخرى ارتسمت على ملامح كلارنس ينطق :" أجل من فضلك تحدث أنت معه لئلا يضطر للحديث مع مصلح اجتماعي فاسد ! "
و الجميع حدق به بحيرة و عدم فهم فأي مصلح اجتماعي هو يتحدث عنه حقاً ؟؟
هنري قلب عيناه بنوع من الملل قبل أن ينهض و نيته الإتجاه و البحث عن لوسيان بالفعل إذ بدى له أو شعر بأن هنالك شيء خاطئ أو ربما هو حدسه فقط لكنه شعر بحاجة مُلحة لرؤيته الآن و فوراً لذا لم يتجاهل مشاعره هذه و غادر فحسب !
و ما وقع دفع كل منهم للرحيل بأي حال بنية حل الأمر غداً و لو بالإجبار أو هذا ما خطط له كلارنس ...
__________________
بِمكان آخر تماماً الظلام كان يعم المكان ، لم يكن هنالك أي شيء قد يجعل الرؤية واضحة و رُغم هذا كان من الواضح وجود شخص ينتقل بالمكان بكل خِفة دون الحاجة للأضواء حتى !
YOU ARE READING
على ضفاف الأمل ٢
Paranormalالجزء الثاني من رواية على ضفاف الأمل نلتقي ... الأحلام ما هي سوى طريق طويل مليء بالصعاب و الأشواك يستسلم المُتخاذلون قبل الوصول لنصفه حتى , وبعضهم يستسلم دون أن يدرك أنا ما بينه وبين حُلمه خطوة واحدة ! و فئة نادرة فقط هي من تصمد للنهاية , تتخطى كل ش...