الفصل الثالث

548 72 94
                                    

~ الكاتبة ~

لم تكن تلك الليلة عصيبة على السحرة فقط و قادتهم ، فكما قال كارل من سيتمكن من النوم وهو يعلم أن أحد أفراد أسرته مُعرض للخطر ؟

آلفريد لم يتوقف عن التفكير و استحضار بعقله مئات الاشخاص الذين قد يفعلون أمر كهذا مع دوافعهم !

لكن ما يؤرقه فعلاً هو عدم مقدرتهم على إتهام كل هؤلاء و نشر الفوضى بالأرجاء ، عليهم إبقاء ما يحدث سري حتى لا تكبر المشكلة و تتفرع أكثر !

جاك هو الآخر لم يستطع سوى التفكير بمن له أي عداوة سابقة مع كلارنس فمهما حدث هو لا يشك ولو لثانية أن ذلك الفتى قد يقوم بما يجبرهم على نفيه و ختم ذكرياته ! إلا لحمايته من أمر أعظم أو منعه من ارتكاب حماقة شديدة لوقت مؤقت .

و بغرفة أخرى شعر بتوأمه يستلقي بجواره على ذات الفراش ليستدير مُقابلاً له بينما يتحدث بهدوء :" ما الأمر لوسيان ؟ "

عبس توأمه بخفة وهو ينطق بضيق :" لماذا علي أن أكون من يتنبأ دائماً بهذه الأمور الفظيعة ؟"

ضحك بشيء من الخفة وهو يبعثر شعر شقيقه بينما يجيب :" ولماذا أنت مُهتم يا أخي بذلك ؟ على الأقل هذا يُعطينا وقت للتفكير و البحث ! ثم حتى أنا ذات مرة تنبأت بموتي صحيح ؟ "

تجهمت ملامح الأصغر بينهما وهو يضع يده على شفتي شقيقه ناطق بإعتراض :" لا تُكمل لو ! بحق الإله تلك الأيام كانت الأسوأ بالنسبة لي ، و أنت كُنت مجرد وغد "

ضحك مُجدداً لكن هذه المرة بشيء من الصخب قبل أن يجيب :" كم مرة يجب علي أن أعتذر لإني تشاجرت معك من دون سبب ؟! أنا آسف "

أشاح بوجهه لجهة أخرى وهو يهمس :" حتى تتمكن من إجباري على نسيان كمية الألم و الرعب و اليأس التي عشتها بسببك بذلك الوقت "

داعب خُصلاته بهدوء بينما يغمض عيناه وهو يفكر بأن توأمه حقاً تجرع الكثير بتلك الفترة ، مع ذلك هو نطق بهدوء نادر :" لكنني هُنا الآن يا أخي "

استدار لجهة أخرى بينما ينطق بهدوء :" لا يهم ! علينا النوم الآن أو سنتأخر بالغد "

هذا ما نطق لوسيان به و حاول كلاهما تنفيذه لكن الحقيقة كانت مُختلفة فأي منهما لم يذق طعم النوم بتلك الليلة .

~ هنري ~

بما أن الخلود للنوم كان آخر ما يمكنني فعله قررت النهوض و العمل ، مع ذلك ما كانت أفكاري بما أفعله حقاً ، لا أعلم هل النبؤة قدرة جيدة أم سيئة !

الجميع بات بحالة من الرعب و التشتت وهذا سيء ، الأمر سيضعفنا و لن نتمكن من التفكير بشكل سليم حتى ، لاسيما أن كلارنس محبوب بالفعل من قِبل الجميع و بهذا الأمر يمسهم جميعاً دون إستثناء .

على ضفاف الأمل ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن