البارت الثاني عشر

36.1K 2.6K 1.5K
                                    

Hola

. . . .

لا أعلم كيف قد أوقفتهُ حينما كَورتُ وجههُ بين يَداي فَتجنب النَظر ناحيتي وَ لِلمرة الأولى ...لِلمرة الأولى لا أشعر بِالخوف منهُ فَقد بدأ بِمشاعر أخرى بل وَ تَعبير أخر، فَسألتُ بِتردد "هل كُنتَ تُحب قبلاً فَخذلت ..؟" وَ رأيتهُ يَبتلع بينما يَشيح بوجهه كاملاً عني وَ أعتقد أنني عَرفت أجابه سؤالي بِالفعل بِالنظر لِردة الفعل هَذه

"جونغكوك ؟" نَدهتهُ فَنظر ناحيتي عَلَى الفورِ بِنظرة شعرت أنها أخذت لي قلبي مِني، نَظرَةً كانت لِينة، نَظْرَةً كانت وكأنها مُتاقة لأهتمامي هَذَا، وَ كُل مَا ذكرتهُ تواً كان جديداً تماماً بيننا، فَتَحدث بِتلك النَبرة التي تَبدو مُتأسفة "لَم أعاملك بِسوء مِنَ العدم، لا أعامل بِذَاك الشكل دون سَبباً أبداً"

"اذاً لما ..؟" هَمست وَ وجدتُ نَفسي أسترخي بين ذراعيهُ شيئاً فَشيء، وَ جدتُ نَفسي أشعر بِالسكينة وَ الهدوء، بِالأمان، وَ يا لهُ مِن شعور غَريب يجوبني الان، فَلَم أشعر قبلاً هَكذا مع أحد، وَ خصوصاً معهُ هو، فأكثرِية ما كُنت أشعر بِه مع هَذَا الشيطان هُنا هو الخوف وَ التشتت وَ الضياع وَ كُل شيء ما عدا السَكينة وَ الأمان ..

"لا أريد أن ...اؤذيك، لَم أكن مُتقصد" أكمل بِهمس شَديد فَكان لِيبعدني عنهُ بعدها لكنني نَفيت رافضاً الأبتعاد وَ تَشبثت بِقميصهُ فَبقي يَتواصل معي بَصرياً متوقعاً أن لدي شيء ما لأقولهُ بِسبب تَشبثي بِهِ لكن ليس لدي شيء، كُل ما فِي الأمر أنني أريدهُ أن يَتحدث هو وَ أن يبقى مَعي أكثر، فَقال يبشرني بِما لا أُريدهُ الان بتاتاً "سَتَستيقظ"

"سأجدك ؟" سألتُ قاصداً فِي الواقع فَنفى بِرأسهُ وَ صارحتهُ بِما أُريدهُ دونَ تَردد "لكن أريد أن نَتحدث"

"نَتحدث ؟ بِماذا ؟"
"بِشأنك، أريد أن نتحدث بِشأنك جونغكُوك"

"أنظر .." تمتم وَ جذبني ناحيتهُ أكثر فَأرتفع نَبض قَلبي وَ خَضع جَسدي لهُ أكثر، وَ لا أعلم لِما تَلمستُ وجنتهُ بإبهامي بِمشاعر دافئة أجتاحتني أتجاههُ خصوصاً أنني عدتُ لأكور وجههُ بين يداي، فَأقتربت دونَ تحكم بِذاتي فَلا أُريد التَحكم مِن الأصل أضع قُبلة صَغيرة فوق شِفاههُ التي تَفرقت آثار قُبلتي فَهمستُ وَ أعيني تارةً عَلَى مَن أتخذت لون الكرز وَ تارةً أخرى عَلَى مَن أتخذت بضعاً مِن سوادِ السماء ليلاً "نظرت"

فَأبتسم بِخفة قبل أن يَتنهد بِثقل بَعث بِقشعريرة لِدواخلي فَـ بِحق مَن خلقهُ وَ خَلقني كم يَبدو آسِر هَذَا الرجل هُنا ؟

"توقف عن التفكير حولي ...أريد التركيز في ما أقولهُ" طَلبني فَضحكت بِخفوت أمام شِفاههُ بينما أرخي يَداي عَلَى عرض أكتافهُ الذي وَلا زلت أراهُ مُثيراً لِلخدش وَ النومِ عَليهُ فَـ سَألتُ بِغرُور أمازحهُ "لِما هل ألتفت الي ؟"

the devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن