the devil

البارت السابع عشر

هولا ؟

. . . . .

أستيقظتُ صباحاً بينما أشعر أن هُنالِك فَراغ فَظيع دَاخل صَدري، لكنني تَجاهلتُ ذَلِكَ فَلا أعلم ما السببُ تحديداً خصوصاً أنهُ لَم يحدث مَعي أيُ شيء مؤخراً، أكملتُ روتين يومي بِهدوء وَليلاً حينما عُدت مِن يوم عملي الطويل كانت قد أتت عائلتي ألي، وَ قد كُنت بينهم صحيح لكن فِكري كان مشوش ولا أعلم ما بالي، ما بالي مع شعوري بِالفراغِ هَذَا وَ شعوري بِكونني نَسيت أمراً مُهماً لكنني لا أستطيع تَذكرهُ ..

وَ وَسط محاولة فهم ذَاتي وَ ما بِي تحديداً، كانت والدتي قد جَذبت أنتباهي حينما قالت "صَحيح ...أتى صديقك ذَاك، كانغ دَاي !، وَ دَعانا لِحفلة خطوبة أختهُ الكُبرى، كما أنهُ قد قال لي أنهُ أخبرك بأمر تعريفنا عَلَى عائلتهُ كَنوع مِن صِنع صَداقة، لِما لم تخبرنا ؟ يَبدوا حقاً لَطيف"

فَبقيت محدقاً في وجهها أحاول تَذكر متى قد دعاني ...فَعادت ذاكرتي بِي ليوم ميلادهُ، حينما أقترح عليَّ ذَلِكَ، لكن ...أتذكر أنني كُنت أبحث عن شخص ما أثناء ما كان يُخبرني، وكان أساس أهتمامي إيجادهُ، مَن هو ؟

"صـ..صحيح، متى الحفلة ؟"
"ليلة غداً وقال لَنا أنها سَتكون كلاسيكية بِأحد القاعات المَعروفة، سَتُحب أن نذهب صَحيح ؟" اومأت الى أمي فَلا بأس معي خصوصاً كونني أعلم أن عائلتي تُحب الحفلات الكلاسيكية بينما أتنهد ولا ارادياً ذَهبت أعيني لأختي التي تَتفحصني بِقلق فَتجاهلت أتحرك لِلمطبخ لأجل أن أشرب شَيء ما، وحينما فَتحت الثلاجة ..

كان هُناك العديد مِنَ الطعام المُعلب، فَعقدت حواجبي مُستغرباً لوجودها فَمتى قد أشتريتها ؟ فَأنا لا أشتريها البتة لِكونني وَ أكثرية الوضع أطلب الطعام لِعدم خبرتي بِالطبخ !

تَحركت ناحية الأماكن المخصصة لِوضع بعض مِن بهارات المطبخ و التي لا أمتلك منها الكثير فَلا أجيد اعداد سوى عدة أكلات ...فَوجدتها مِمتلئة بِالكثير مِن أضافات الطبخ !! متى أشتريت كُل هذا، لا أذكر ..

"تايهيُونغ ؟" نَدهتني أختي فَجفلت وَ ألتفت فَسألتني عَلَى الفور وَ القلق واضحاً عَليها "هل أنتَ بِخير ؟" فَنفيت، فَلا أعلم ما بالي تحديداً، فَسألت مجدداً "ما بِك ؟" بينما تقترب مِني وَ تأخذ يداها بين يَداي فَسألت بِتردد فَقد كان سؤالي غريباً لِذاتي "هل قضيت وقتاً طويلاً وحدي ..؟"

"نوعاً ما ..." تمتمت جيني ثُم أضافت "مؤخراً لَم نراك كثيراً، حتى إنك لَم تتصل بِنا وَ لَم تأتي إلينا من بعد أخر مرة"

"أوه .." تمتمت فأضفتُ "لا أشعر أنني عَلَى ما يُرام، رُبما لِهذا أنفصلت عنكم لِوقت .." فَهل كذبت ؟ أنا حقاً لا أشعر أنني بِخير مع مشاعري الغريبة هذه، شعوري بِالفراغ أيسر صَدري وَ شعوري بِأنني قد نَسيت أمراً بل وَ أموراً مُهمة أضافة لِهذا ..