هولا ؟
. . . . .
++تايهيُونغ++
فَتحت أعيني بعد ما هَمَس ما قد هَمَسَ بِهِ فَجَفلت بِخفوف لأين ما كُنا وَ تَشبثتُ بِه بِخوف شَديد لازمني فَلقد كُنا أعلى قِمة جَبَل ما ! نَظرت ناحِية جونغكُوك المُبتسم عَلَى الفور فَقُلت "جونغكُوك !" كَنوع مِن الإستغاثة فَضحك وَ عادت أعيني لِلأسفلِ محاولاً رؤية الأرض التي يَقبع عَليها هَذَا الجبل الذي يبدو عالٍ للحد الذي أخترق الغيوم فَها أنا أراها تحاوط وسط الجبل ويبدو أن لالأرض التي أبحث عنها بعيدة عَنا !!
"هيا ...أفلتني، هُناك أمر أشد روعة"
"أهذا رائع ؟" أنتحبت اسأل فَضحك وَ أندفع ناحيتي يَضع قُبلة صَغيرة فوق شِفاهي فَأبتلعت وَ طلب بِهمسهُ الهادئ المُهدأ بينما أعينهُ تُبادلني النَظر بِنظرةً لِينة دافِئة وَ كأنها تَمتص خوفي كاملاً "اهدأ، لن يحدث شيء، هيا ...أسترخي تايهيُونغ"
"أخاف أن أسقط .." همست أخبرهُ سَبب خوفي وَ أتشبث بِه بقوة أكبر فَشعرت بِيداهُ تُحيطني بِشدة مِن ناحية خصري تحديداً يَجذبني ناحيتهُ أكثر حتى أغرق بين ذراعيهُ وَ بِحضنهُ فَحاول جعلي أطمئنُ بِقوله "كيف يحدث وَ أنا هُنا ؟"
"حسناً ...لكن بهدوء"
"أيها الجبان"
"بالطبع لستُ عَزيزك الذي قدم روحهُ قُربان لِلشياطين" سَخرت وَ لا أعلم ما المُضحك فَهو قد ضَحِك، ولا أعلم لِما الأمر مُزعج لِكون أول أسباب أنجذابهُ لِذاك الفتى الأحمق هو شجاعتهُ، ليس تقليل مِن نَفسي لكنني جبان مقارنةً بِشخص كان يريد بِحدُ ذاتهُ التواصل مع الشياطين بل وَ رؤية أمور لن أحتمل رؤيتها بل وَشخص لا أعلم ماذا كان ينوي قبل أن يقدم قُربان فَأخذت أعز مَا لديه وَ هي روحهُ ..
أفلتني جونغكُوك بِهدوء فَثبتُ مكاني بينما أعيني المُمتلئة بِما يعبر عن الخوف المُلازِم لِدواخلي تُحدق حولنا حيث السماء المُظلمة ذات النجوم العَديدة وَ الغيوم المُكثفة وَ أجهل أين يقع هَذَا المَكان ولا أعتقد أننا بِكوريا ..
عادت أعيني عَليهُ فَهربت شَهقة مِني حينما كانتُ هُناك أجنحة تَنموا وَ تخرج مِن خلف ظَهر جونغكُوك بِحجم يَتضاعف شيئاً فَأخر !!، عدت خطوة لِلخلف مع قلبي النابِض بِشدة وَ فقدتُ توازني فَأمسَك بِذراعي يَشدني ناحيتهُ لِيثبتني فَشهقتُ لِهذا أتشبثُ بِقميصهُ خوفاً مِن السقوط فَمساحة الوقوف صَغيرة بينما أعيني تَكاد لا تصدق ما تَرى فَها أنا ذَا أعاود مُراقبة نمو ما يخرج مِن خلف ظهرهُ حتى أكتملت وَ باتت هُناك أجنحة ضَخمة وَ كَثيفة بِاللون الأبيض الشديد تقبع خلف ظهرهُ !!
أبتلعت ما بِريقي بِرجفة عَظيمة أحتلت كامل جَسدي أحدق بِه فَوضع أبتسامة صَغيرة وَ سأل "هل تَود أخذ جولة فوق الغيوم لِترى القمر بِشكلٍ أخر ؟" بِصراحة ؟ نَفيت ! نَفيت أرفض عرضهُ المجنون لأحاول أستيعاب أن هُناك أجنحة هُنا لكن ما فعلهُ ...أخذ خصري بين ذراعيهُ ثُم التَحليق عَالياً مِما جعلني أصرخ دونَ إرادة وَ أتَشبث بِقميصهُ وكأن حياتي مُتعلقة بِهذا التَشبث وَ بالفعل هي كَذَلِكَ عَلَى الرُغم مِن أنهُ يَحكم الأمساك بِي مِن خصري وَ يجعلني مُتساوي الطول معهُ ! لكن لا يهم ! فَأنا خَبأت وجهي بِتجويف عنقهُ لا أود أن أفتح أعيني ولا أود رؤية أيُ شيء ! أن الأمر مُرعب أكثر مِما قد يعتقد أيُ أحدٍ !
أنت تقرأ
the devil
Fantasy"من أنتَ ؟!" تَسائل بِنَبرة كانت مُهتزة خائِفة فَشعور ما راودهُ أن سؤالهُ لِلعدم سَيتلقى إجابة وَ بِالفعل .. كانت ثَواني حتى أتتهُ هَمسة بارِدة مُقشعرة لِبدنهُ وَ مُخيفة لِقلبهُ لكن مُجيبة لِسؤالهُ "شيطانُك" • رِواية مُكْتَمِلة، لِـ تايكوك • توب ؛...
