سيمفونيه الشياطين (الجزء #2)

10.4K 851 109
                                    

لقد كنت وحيده دائما لطالما عشت وحيده في هذا العالم..
"لست كذلك. "
فتحت عيني بصدمه عندما سمعت ذلك الصوت!!
استدرت بسرعه للخلف ولم اجد سوي طريق فارغ يعانقه الظلام الدامس الا من جرذ يتمختر فيه ويصدر صوته المقزز..
لكن لا اثر لأي بشر هنا.لا يوجد احد نهائيا غيري. قطبت حاجباي بخفه مستغربه.. علي الارجح ان الرياح قويه اليوم.
وضعت خصلات شعري خلف اذني بعد ان تقدمت بفعل النسمات الهوائيه الهادئه وانا امسح دموعي بصوت متشكك عال: -"ه هل هناك احد؟!"
هناك شخص يراقبني.. استطيع الشعور بذلك.. لطالما شعرت بهذا..!
احيانا اعتقد بأنهم والدي في السماء. لكن هذا الصوت استطيع سماع صوته الملحن الجميل فقد رأسي.
تجاهلت الامر بوصولي لمنزلي.. فتحت الباب الذي اصدر صريرا مزعجا بمفتاح يعلوه الصدء ودخلت ووضعت المفاتيح علي الطاوله الخشبيه بكسل.
ابتسمت عندما اصبحت في محيط راحتي هنا حيث استطيع ان اكون نفسي.لا احد يستطيع ايذائي هنا لا احد يقول لي اشياء سيئه لا احد يحكم علي.مع ان الغرفه فارغه تقريبا،الا ان رائحتها تفوح برائحه شموع الخزامي المعطره ،لطالما احببت هذه الرائحه العبقه.

بعد ان استحممت استحمام طويل دافئ ،جلست في الغرفه بهدوء وسكون... في أفكر في حياتي..
تنهدت بثقل عندما رايت ظرفا ابيض ينزلق تحت الباب.
امسكت به وكانت رساله من المالك طالبا ًمني ان اغادر المكان.
اجل لم ادفع الايجار في الشهرين الماضيين. هذا لانني لم احصل علي راتبي في حسابي بعد.رميت الظرف جانبا ًبلا مبالاه.. لكن في تلك اللحظه سمعت طرقاً علي الباب!
تسائلت في نفسي: *من قد يأتي في هذه الساعه؟!*ثم مشيت ببطء نحو الباب.
كنت أشعر بالتعب وكأن هناك حمل ثقيل زياده علي وزني...
علا صوت الطرق عبست وفكرت: *ياله من عديم الصبر!*
فتحت الباب وكان الطارق هو المالك. وخداه متوردتان ويقف يترنج خلف الباب البني..
كان يلبس قميصاً ابيض تارك اول زرين مفتوحين بلا مبالاه تعلوها بقليل قلاده ذهبيه ضخمه وشعره كان مبعثرا.. علي الارجح انه ثمل مره اخري.. رائحته خير دليل علي ذلك.
ابتلعت ريقي بصعوبه وشعرت بالخوف بدء يتسلل لجسدي فأمسكت مقبض الباب بقوه. لم يكن الباب مفتوحاً تماماً وكان نصف جسدي ظاهرا له فقط.
قلت بهدوء: -"الوقت متأخر سيدي اعدك اني سأدفع في الصباح الباكر" ضحك ورائحه الكحول الكريهة اخترقت انفي فعبست منها دون ان أشعر.فتح الباب علي مصرعيه ولانه اقوي مني. ادي ذلك الي تراجعي عده خطوات للخلف من الحركه المفاجئه! اصبح ينظر لي ببطء من الاعلي للاسفل بجفون نصف مغلقه وهو يأخذ انفاسا ًثقيله.. هذه ليست اشاره جيده..
قلت له محاوله اخفاء صوتي المرتجف:-"سيد كيم ان الوقت تاخر... "وحاولت اغلاق الباب لكنه اقتحم بقوه..
صرخت بقوه:-"الن تخرج ؟!"
صرخت علي امل ان يسمعني احد الجيران ويأتي للمساعده.
امسك بمعصمي ودفعني لأتكئ علي الجدار الخلفي.
قال بابتسامه خبيثه:-"سأتركك تبقين هنا للابد بدون ايجار اذا دفعتي نفسك ثمنا ًلي كل ليله.."
ثم بدأ يقترب بوجهه الكريه مني ما زاد قوه رائحه الكحول المزعجه اكثر. وشعرت به وهو ينزل يديه القذرتين ليمسك خصري.
عضضت شفتي السفليه بقوه واستجمعت قوتي لادفعه بعيدا ًعني حتي اصطدم ظهره بالطاوله الصغيره خلفه ليحول المزهريه الصغيره فوقها حطام!!
قبضت علي يدي بقوه حتي كدت لا اشعر بالدم يأتي اليها وابتلعت ريقي بصعوبه..
قلبي كان ينبض بخوف وبغضب فظيع.. يؤثر به علي انفاسي فيجعلها ترتجف بحنق.
كم اريد لكمه اريد ركله وكسر ذراعه حتي لا يستطيع لمسي مره اخري!!
امسك السيد كيم بذراعه المجروحه بسبب المزهريه المكسوره.
تحولت نظرته لنظره حاده ثم امسك بقطعه الزجاج المكسوره من المزهريه متجاهلاً جروحه ثم وقف وصرخ:-"ياااا."
فتحت عيني بصدمه..!..ماذا سيفعل؟!
اسوأ شئ قد يفعله هو جرحي باستخدام قطعه الزجاج تلك..!
كنت انظر له بفزع..واول شئ خطر ببالي: *فلتمُت!!.*
رفع ذراعه عالياً وهو علي استعداد لجرحي بها.. اغمضت عيني بقوه وصرخت في رأسي"*النجده...!!!*
قلبي اخذ يصرخ بنبضاته برعب فظيع ،واطرافي اخذت ترتعش.
بعد ثواني من الانتظار لألاقي حتفي،لم اشعر بشئ!
فقط شعرت بنسمات هواء قويه مرت امامي ثم اختفت.
فتحت عيني ببطء ورأيت غباراً احمر متوهج بتناثر حولي فقط..!
تنهدت براحه ووضعت يدي علي قلبي بخفه لأطمئنه بأنه رحل وانا اُفكر: -*ماذا حدث...؟!!.*
كان قلبي لا يزال ينبض بسرعه مما حدث. اغلقت باب الشقه فوراً وبدأت بتنظيف المزهريه المكسوره بحذر مبالغ فيه.
لم ازعج نفسي بالبحث عن السيد كيم بعد الان...لا اريد رؤيه وجهه..!
بعدما تخلصت من الزجاج المكسور سمعت بعض الضجيج في الممر بالخارج...!
فتحت باب شقتي قليلاً لألقي نظره متجاهله صرير الباب المزعج.
رأتني جارتي وقالت بفزع:-"ايونجو،السيد كيم قد وجد ميتاً خلف المبني!!"
شعرت بقلبي يتوقف عن النبض من الخبر المفاجئ ،وفتحت فمي وعياني بصدمه.!!
لقد كان هنا قبل دقائق ،حياً ويتنفس!!
حتي انه كان علي وشك فعل شئ سئ لي وقتلي!
هذا اخر مكان ذهب له قبل وفاته..
شعرت بشراره مزعجه تسري بجسدي وكأن شيئاً يسد مجري التنفس لدي من الخوف.اغلقت الباب بقوه وتجاهلت الضوضاء بالخارج.
ارتميت علي السرير ،ثم اخذت انظر للساعه التي تتربع فوق الطاوله الصغيره بجانبي.
وضعت ذراعي بتعب علي عيني واغلقتها بعد ان زفرت بحده..
حاولت نسيان ما حدث الليله.وسأفكر بكل شئ عداه.
موت السيد كيم يجب ان انساه.........

استوووووووب!!!!
لو سمحتوا يلي بتقرأوا الراويه ممكن علي الاقل تدوني كومنت حلو او تشجيع ان انا اكمل ...انا حاسه ان انا بتعب علي الفاضي.T_T T_T.
هيييييح المهم.
مين يا تري اللي موت السيد كيم.. ؟!
وايه هي ذرات الغبار الحمراء دي..؟!

سيمفونيه الشياطينWhere stories live. Discover now