سيمفونية الشياطين (الجزء #23)

4.7K 376 29
                                    

>الراوي p.o.v<


قالت ايونجو بإحباط:"ما هي امنيتك؟"

أشار بيكهيون للسرير الوحيد في الشقه:"اُريد أن أنام في السرير الليله."

فتحت ايونجو فمها بصدمه:"ماذا؟! وستدعني أنام على الأرض ؟ أليس لديك أخلاق؟!"

هزّ بيكهيون رأسه ةقال بإستهزاء:"كلا , ليس لدي هذا."

لم يكن لدى ايونجو خيار آخر بما انها وافقت على التحدي.

نظرت ايونجو للطعام أمامها بعبوس , بينما كان بيكهيون يشاهدها بمتعه:* من الممتع البقاء معكِ وانتِ تعلمين بوجودي معكِ.*

--------------------------

إتجهت ايونجو نجو جزء غرفة الجلوس في الشقه وجلست على الأريكه السوداء الكبيره.

جلس بيكهيون بجانبها وقال :"ليس لديكِ أي شيئ تسأليني إياه؟!"

قال هذا وهو ينظر لها وهي تتفقد جهاز تحكّم التلفاز الغريب عليها.

قلبت القناه وقالت:"سأسألك حالما يأتي السؤال برأسي. حالياً ليس لدي شيئ."

قفز سؤال برأسها فجأه:"_لكن لحظه!! إن كنتَ ميتاً حقاً فلن أستطيع الإمساك بك..! أ-أنت تعلم بأنه لا تستطيع الإمساك بروح شخص،،،صحيح؟!"

رفع بيكهيون كفّه امامها وقال :"جربي بنفسك."

كان بفعله هذا يخبرها أن تمسك بيده.

ترددت ايونجو في البدايه لكنها رفعت يديها أيضاً لتمسك بيده البارده.

كانت يده أكبر منها بقليل. وحالما فعلت ذلك علمت بأنه بطريقه ما لديه وجود.

إستمرت ايونجو بالنظر لأيديهم المتلامسه هكذا :* إنها ناعمه بالنسبه لأيدي فتى...*

فكّرت بهذا ولا يزال بيكهيون بنظر إليها بهدوء.

رفع حاجبه:"أنا نصف بشري في كل مره أصبح في الأرض.هل تمت الإجابه على السؤال؟!"

أومأت وهي تبعد يدها عنه.أغلقت التلفاز:"أشعر بالنعاس.."

ثم إتجهت مباشرةً لدورة المياه لتبدل لثياب النوم.

.

.

أتى وقت النوم أخيراً ووضعت ايونجو مرتبه كبيره على الأرض بجانب السرير ورمت وساده على رأس المرتبه.

أخذت اللحاف الإحتياطي ايضاً معها,وهي تحاول التفقد منه.

كان بيكهيون جالساً على حافة السرير وهو يتأمل بالنافذه,وظهره مقابل لها.

سألته:"ألن تنام بعد؟!"

أغمض بيكهيون عينيه وهو يستمتع بشعور أنها تحدّثه الآن،وأنها تراه وهي معه.

زحف لرأس السرير وأستلقى جيداً.وليشعر بالراحه أكثر وضع ذراعيه خلف رقبته وهو ينظر للسقف المزخرف بفخامه.

قال بيكهيون:"نوماً هنيئاً على الأرض."

عضت ايونجو شفتها بقهر.وإستلقت هي ايضاً على المرتبه ووضعت اللحاف ليغطي جسدها.

قالت بتذمر:"كيف لك أن تفعل هذا بي؟ آآآآش..." ثم أغلقت عينينيها بقوه.

.

.

فتح بيكهيون عينيه بعد لحظات وتمتم:"هل انتِ غاضبه؟!"

ايونجو:"اُصمت اُريد النوم.."لكنها فتحت عينيها وأكملت:" في الغد سأسترد سريري وسأطبخ لنفسي."

إبتسم بيكهيون بإستهزاء:" أنا متشوق لهذا."

زفرت ايونجو بإنزعاج ورفعت اللحاف حتى ذقنها وأغلقت عينيها لتنام.

إبتسم بيكهيون ولعق شفتيه ليحاول منع إبتسامته قبل أن يغمض عينيه ايضاً...

.

.

بعد عدة دقائق لم يبدو أن النوم يرغب بزيارتها الليله.

في الحقيقه,بيكهيون يستطيع النوم ولا يستطيع ذلك ايضاً. لكن لديه الحريه في الإختيار بينهما.

زحف حتى وصل لحافة السرير من جهة ايونجو وألقى نظره عليها من الأعلى.

رآها نائمه وهي عاقده حاجبيها بخفّه وشفتها مقوسه بعبوس قليلاً.

تمتم بيكهيون لنفسه:"كيف لها أن تنام هكذا؟َ"

ثم مدّد ذراعه أشار بإصبعه على جبينها,وبين حاجبيها بالتحديد,حتي لا تستمر بتقطيبها.

تحرّكت ايونجو في نومها وتنهّدت لكنها لم تستيقظ بعد.كان يعرف بالفعل بأن نومها ثقيل.

بالنسبه له,كان من الممتع جدا رؤيتها وهي نائمه..

لكنه أزال اللحاف عن جسده بحذر كي لا يصدر صوتاً,ووقف من على السرير..

وضع ذراعاً خلف ساقها والأخرى خلف رقبتها,وحملها بين ذراعيه بخفه وكأنها ثُقل لا يكاد يُذكر..

رفعها إلى السرير بدل مرتبتها تلك.

حدّث بيكهيون نفسه:"سكون هذه ممتعاً بمجرد أن أكون معك أخيراً..."

إتكأ على الكرسي وهو يتأمل بوجهها النائم الهادئ.

بينما كان ضوء القمر وأنوار المدينه مشعه على عينيها من النافذه,قطّبت حاجبيها بإنزعاج مره اُخرى.

ضحك بيكهيون بخفّه,وفي تلك اللحظه فرد جناحيه السوداء فوقها ليغطّي الأضواء عنها...

عقد ذراعيه لصدره وأستمر بالنظر إليها,وأجنحته فوق رأسها كالمظله...





سيمفونيه الشياطينWhere stories live. Discover now