سيمفونية الشياطين(الجزء #57)

3.8K 278 70
                                    

> ايونجو p.o.v <

عندما سألني تشانيول إن كنت سأذهب إلى المدرسه اليوم أم لا..صمتت بتفكير لوهله...وفكرت بما أن شيئاً قد حدث لطلاب صفّها وليس لي فليس هناك داعٍ لغيابي.

لكن في الحقيقه,أردت أن أرتاح بشدّه هذا اليوم...ولم أكن مستعده بعد لمواجهة الإشاعات الغريبه الجديده التي ستخرج عني..

قلت بتفكير:"عليّ أن أذهب لوظيفتي الجزئيه إذاً..لا تذهبوا معي فالمكان قريب من هنا.هذا أمر وليس طلباً."

أصبحت كل الأعين معلقه عليّ في تلك اللحظه..هذه أول مره أطلب منهم جميعاً أمراً ما..!!!

حالما أطلب منهم شيئاً،فليس لديهم خيار آخر سوى تنفيذه بالطبع..!!!!

ألقوا بنظراتهم الحائره إلى بيكهيون الذي كان يحدّق بها بصمت.

تنهّدت وتمتمت:"سأكون بخير.توقّف عن النظر إليّ بيكهيون."

قطّب بيكهيون حاجبيه وقال:"بعد ما حدث،أتعتقدين بأنني سأبعد عينيّ عنكِ مره أخرى؟! أنتِ لا تطلبين منّا المساعده أبداً.!!"

قال سوهو بهدوء:"بيكهيون محقّ.لقد وُجدنا لأجلك,وهذا عملنا على الأقل حتى موعد وفاتك."

وقفتُ ببرود وقلت له:"أعلم..." ثم إتجهتُ نحو دورة المياه وأقفلت الباب خلفي بسرعه قبل أن يتفوّه أحد بشئ.

> الراوي p.o.v <

حالما غادرت ايونجو،لم يكمل بيكهيون طعامه,وزفر بعمق فقط.

وبعد أن إنتهت ايونجو من الإستحمام لعشر دقائق،بدّلت ثيابها لثياب أكثر راحه.

كانت قد جمعت شعرها للجانب وشكل كافٍ حيث يغطّي الوشم خلف أذنها بالذات.

أخدت حقيبتها من الغرفه,وشقّت طريقها نحو الباب بصمت،لكن قبل أن تخرج تماماً,إلتفتت ورأت القلق واضحاً وضوح الشمس بنظرة بيكهيون التي لم تفارقها.

تلاقت نظراتهم لأجزاء من الثانيه قبل أن تستدير ايونجو وتغادر تماماً,متجه نحو مكان عملها الجزئي الجديد.

كان عملها هو كمحاسبه في متجر صغير للأغذيه.كان متواضعاً,يقع في وسط شارع صغير,وليس بعيداً جداً عن المنزل.

=

إنحنت ايونجو بإحترام لمالك المتجر العجوز:"شكراً على الموثوق بي,أجاشي.."

كان قد علّمها بعض الأساسيات وما تفعله وكيف تستخدم آلة المحاسبه وما إلى ذلك.

إرتدى الرجل معطفه وقبعته قبل أن يخرج تماماً من متجره الخاص.

جلست ايونجو على الكرسي الرفيع أمام شاشة المحاسبه وتنهّدت بإنتظار أن يدخل زبون ما.

اليوم هو يوم في وسط الأسبوع,فلن يأتي الكثير من الزبائن على الأرجح..

بعد عدّة دقائق،دخل شابّان للمتجر..

سيمفونيه الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن