18....غَـاْرِقٌ فِـــيْ الــفَــــرَاْغْ ....

4.6K 249 352
                                    

أَحْــيَـانَــاً يَــکُـــوْنُ فُــقْـدانُ الــتَـوَاصُــلــ

                مَــعَـ الـوَاْقِــــــــعْ
                                       
                   أَفْــضَـلُــ وَسِـيْـلَـةٍ لِـلـنَـجَــاْةْ

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.




توزعت نظرات جيمس بين آلن و بوابة القصر مطولا منتظراً لحاق الاخر و لكن لم يأتي احد بعد آلن ليردف جيمس  مفكرا   " آلن ! اين ايدان ؟".

رفع آلن عينيه عن سترته التي خلعها للتو ليردف  مستغرباً من كلام جيمس
"ايدان ؟! مالذي تقصده؟ لما تسألني انا  "
تبادل جيمس و دانيال النظرات كأنهما يؤكدان لبعضهما البعض ضنونهما عن كون ايدان ذهب مع آلن حسب قوله  ليردف دانيال بصوتٍ قد علا قليلا  "مالذي تقصده انت آلن! الم تقل انك اصطحبت ايدان معك في رحلة تخييمك عندما اتصل بك جيمس قبل ثلاثة  ايام ؟" .
تبادلت ايما نظرات القلق مع ادريان اللذان كانا يشاهدان كلام ابنائهما لتقع عيني ايما على آلن الذي كانت ملامحه تتغير بغرابة .
جُمدت عيني آلن في دانيال كأن صفعة قد وُجهت له فتلك الرحلة قد انسته تماما امر إيدان فحتى لو نساه هو لم يكن يتوقع قدوم والديه بهذه السرعة لكنه استوعب شيءً اكثر اهمية لينظر بسرعة اتجاه نوافذ القصر الزجاجية لتقع عينيه في الجو المثلج في الخارج و حبيبات الثلج التي كانت لا تزال مستمرة في السقوط ليهمس كأنه يذكر نفسه
"العاصفة الثلجية قد وصلت بالفعل .." .

قاطع تفكيره المطول صوت جيمس العالي الذي كان يخاطبه و قد امسك كتفيه مطالبا اياه بجواب لسؤال دانيال "آلن تكلم و اللعنة ! لقد قلت أنك اصطحبت ايدان معك فأين هو ؟ لقد كان من المفترض ان تعودا معاً" .
نظر له آلن بصدمة "ان ... انه"
لم يكمل كلامه ليزيح يدي جيمس من على كتفيه ليتوجه مسرعاً نحو باب الخروج .

نظر جيمس لوالده ووالدته بقلق ليرمي نظرة لدانيال  مطالبا فيها بالقدوم معه .

كان آلن يجري اتجاه المستودع بالفعل مفكرا بفعلته تلك ... لم يكن من المفترض ان ينساه في جوٍ كهذا ! هو قد اوسعه ضرباً في اخر مرة رأه و الان هو محبوس في هذا الجو القارس خارجاً ... حتى شخص طبيعي مثله لم يستطع البقاء خارجاً لوقت طويل في وقت كهذا فما ادراك بشخص مصاب كل ما اراد فعله هو اخافته بظلمة المستودع و انتظار شفاء جروحه الى حين عودته من رحتله بدون معرفة اي شخص   .

توجه لحجر كبير بجانب الباب مزيلا من عليه الثلج المتراكم  و رفعه  نازعاً من تحته مفتاحاً كان مخبئً تحته و توجه بعدها للباب فاتحا اياه و شغل اضواء المستودع التي كانت بجانب الباب و لكنه لم يقم بخطوة اخرى ... كان واقفا هناك بلا حراك ليسمع اصوات خطوات اخويه .

"مالذي تفعله هنا و لما هربت ؟"
كان صوت جيمس الذي توقف بجانبه  مستعيداً انفاسه   و لكنه استغرب من وقوف آلن المطول الذي لم يرد عليه بكلمة و لكن دانيال هو من رد عليه حالما دخل و نظراته قد علقت في نفس المكان الذي علقت فيه انظار آلن .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWhere stories live. Discover now