حــيْـنَمـــُ يُلــامُ الْضَـــحِيــَــــــــةَ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
."إنني حُبلى "
"ماذا !"
"سمعتني أدريان أنا حامل منك"
كلمات التي أمامه جعلت أنفاسه تتراقص بعشوائية ففور تدارك عقله لكلماتها تلك هجمت ذكرياتٌ شديدة عقله كأنها تؤنبه على فِعله ، أفعاله إن صح التعبير .
"آسف و لكنّي لا أستطيع تربية هذا الطفل معك روز فلدي عائلة كما تعلمين " .
"مالذي تقصده أدريان ! لديك عائلة ؟ أكان هذا أفضل وقت تتذكر فيه عائلتك ؟ أين كانت عائلتك طوال السنة التي كنت فيها معي ! " ."نعم روز هذا أفضل وقت , مالذي توقعته ألم أقل لك أنني لا أريد طفلاً منك ؟ ".
توسعت عينا روز بغضب شديد فبوادر هروب أدريان من مسؤولياته قد ظهرت و هذا كان عكس ما توقعته تماماً فقد فعلت كل هذا فقط لكي يبقى معها و ينسى عائلته تماماً و هاهي ترى ما لم ترده يحصل "أدريان و اللعنة لقد حصل ما حصل بالفعل ! الوقت قد فات بالنسبة لي لإجهاضه لذلك فلتتحمل مسؤولية هذا الطفل معي فلا أستطيع تربيته وحيدة كما تعلم" .
أخرج مبلغاً من المال من محفظته بهدوء كأن شيءً لم يكن ليقدم لها مبلغاً من المال بتجاهل تام لكل شيء " روز ، أتمنى أنك لا تظنين أنني أحمق ، هذه الأفعال فلتقومي بها مع غيري فأنا مدرك تماماً لتصرفات شاكلتك من النساء , سأقدم لك مالاً طوال فترة حملك ، و أتمنى ألا أسمع شيء يخُصك فور خروج هذا الطفل من بطنك " .
توقف للحظات منتظراً أي ردٍ منها و كان الرد الوحيد منها هو الصمت فكلماته قد ألجمتها بالرغم من أنه محق ، هذا الطفل لم يكن خطأ منها بل كان تصرفاً متعمداً منها لربط أدريان معها بواسطته ، كان أدريان بالنسبة لها مجرد رجل تافه يجري وراء أشياء تملكها زوجته بالفعل ، مجرد آلة لضخ المال لحسابها البنكي مقابل خدماتٍ سهلة بالنسبة لها و لكن فطنته لمرادها هي ما ألجمها بجانب كلماته ، إستحسنت الصمت و قد إستحسنه هو بدوره ففور ما وضع المال على الطاولة إستقام خارجاً من شقتها التي كان مستأجرها أدريان و قد جهزت نفسها نفسياً بالفعل للعودة إلى بيتها الواقع في أسوأ شوارع بريطانيا سمعة و التي إعتقدت أنها تخلصت تماماً من تلك الأحياء لتشرد في المال الذي تركه لها .
______________
______________خطى بخطواتٍ رزينة داخل قصره و أفكارٌ متضاربة داخل عقله هدأت فور لمحه لزوجته و هي بجانب أبنائها تتناول طعام الغذاء لتستقبله بإبتسامة حانية ليرد نفس الإبتسامة لها ليعم الهدوء بينهم بعد أن قام بتحية الجميع .
YOU ARE READING
مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـر
Spiritual﴿حِـيْــنَـمَـا يُـلـاَمُ الـضَـحِـية ﴾ بعد أربعة عشر سنة من الحرمان ... هل تراه ينتشل من الجحيم الذي قيده وتنعم روحه المنهكة بذلك الدفء ؟ أم أنه سيتجرع أضعاف معاناته بعد أن بزغ فجر الأمـل لتنقلب حياته سواداً مرة أخــرى ؟ ...