2.....سَـتَــنْدَمَــــانْـــ .....

4.6K 252 96
                                    

تـَركْتــَــ لِـــي ألَـمَـــاً يـكـفـِينـيـــ سـْبعيـــَن عـــَامـــــــاً ....

ايُـــ كَـرمٍــ هـــــذا ؟...

نــبــدأ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فتح عينيه بوهنٍ شديد إثر سماعه لصوت الباب يفتح بقوة ليلمح ديريك يفتش بإنفعال  في سريره و خزانته  رامياً أي شيء تقع عليه عيناه ، مشاهدته لذلك المنظر تسبب بإرتفاع أنفاسه و تتابعها بعشوائية ليعتدل محاولاً الجلوس و قدماه قد أخذتا تدفعانه للوراء  لأبعد نقطة عن المخلوق الثائر أمامه لينتهي به المهرب إلى حائطٍ ورائه و رجفة شديدة أصابته لكون أن جسده قد تنبأ بقدر الألم الذي عليه تحمله الأن لتزيد ضربات قلبه إهتياجاً حالما رأى ديريك ينظر إليه و ملامح المقت قد إرتسمت على وجهه ، الملامح التي يرميه بها كل ما أتي إليه ليفرغ غضبه على جسده المنهك ، لم يسعفه الوقت لتدارك خطوات ديريك السريعة نحوه إلا و قد تلقى صفعة من الأكبر .

علقت أنظار  فاحم الشعر  الشعر  محاولاً إستيعاب ما حدث  ليجذبه ديريك من ياقته تحت أنظار روز صارخاً في وجهه
" أين مالي أيها  اللقيط ! فلتنطق الأن و إلا فعلت  مالم أفعله بك طوال هذه السنين "
شحب وجه ايدان ليفتح فمه و الخوف قد احتل كيانه ناظراً في عيني ديريك لعله يستشعر صدقه
" صدقني لم أخذ أي  مال و يمكنك البحث صدقني لم  أتجرأ يوماً على مد يدي لمالكما ".

سكن ديريك و بدأ يفقد صوابه ليزيد من إحكامه على ياقة الأصغر و جذبه ضارباً ظهره على الحائط كأنه  جماد لا روح فيه
" فلتتكلم  ايها السافل لا احد يبقى في المنزل أثناء  خروجنا غيرك أنا  متأكد أنك  من سرقت المال  " 
بدأ رأس إيدان  يدمي إثر إرتطامه المستمر في الحائط ليبدأ الدوار يتسلل لرأسه الا انه جاهد على نفسه صارخاً بأنه بريء إلا أن الأخر  كان مصرا على انه السارق ليهوي ضاربا ايدان كحيوانٍ هائج بدون عقل فبدأ جسد إيدان يرتخي تحت ضربات ديريك المستمرة  لتستشعر روز أن الأخر  بدأ يتمادي فور مشاهدته له لثواني فأسرعت ممسكة إياه من كتفيه محاولة إيقافه
"ديريك توقف أيها الأحمق  ستقتله قلت لك توقف "

إلتفت إليها  صارخاً 
"و ماذا يتوجب أن أفعل غير هذا  بالغرّ الذي أحضرتيه فإن سرق هذه المرة سوف يسرق أكثر لذلك  يجب أن ألقنه درساً الأن قبل أن يتمادى " .

" أتعتقد  أني  سعيدة بإنجابه؟  أنا  ألعن نفسي  كلما رأيته ثم أنني متأكدة أن من سرق المال هي جولي فهي زميلتي و أستمر بسماعها أثناء تحدثها عن المال الذي تسرقه من زبائنها بإستمرار فأنعش ذاكرتك و تذكر إن تركتها في الغرفة
وحيدة " .

توقف شارداً بنوعٍ من التفكير ليضع يده على رأسه
" صحيح ! رأيتها تدخل شيء في حقيبة يدها عندما خرجتُ أنا   من الحمام  ".

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWhere stories live. Discover now