(23).... أَنَــاْ شَـيْـطَـــــاْن ....

2.4K 201 198
                                    


دَائِــمـاً مَـاْ نَـحـتَـاْجُ شَـخـصَـاً
يَجَعَــللُ إبْـتِـسَامَـتَنـا تُـشِــعُ
فِــــــيْ أَحـلَـكـِ لَـحَـظَـاتِـنَـــا











خطواته تسارعت نحو سيارته ليقودها بسرعة فور إعتداله على الكرسي بينما ما شغل عقله الأن هو ويليام ، من هو و كيف يجده ؟ قرر بعد لحظاتٍ قليلة التوجه نحو نيكولاس ، ويليام كان خادماً في البيت ، و كل الخدم يتم كتابة معلوماتهم الكاملة في السجل الخاص بعمال القصر ، لذلك لا بد و أن يجد ضالته هناك إن بحث في ذلك السجل .

فور توقف السيارة في باحة المنزل إرتجل منها مسرعاً فأكثر شيء يتمنى أن لا يحصل الأن هو أن يستيقظ إيدان و يعاني من نوبة هلع أخرى ، جسده لن يتحمل لذلك يستلزم أن يكون بقربه شخص يبعث الإطمئنان في نفسه عوض الخوف الذي يتسببون به ، هو لن يتذمر ، يعرف أن إيدان لا ذنب له في ما يحصل ، فور دخوله لمح نيكولاس في أخر الصالة الكبيرة للقصر يشرف على مجموعة من الخدم بينما يغيرون الأثاث ليناديه جيمس طالباً إنتباهه .

"سيد نيكولاس"
إستدار الأخر حال ما سمع إسمه ليسرع لجيمس و أمر إيدان قد تبادر لعقله "سيد جيمس ! أخبرني كيف حال السيد الصغير ؟" .
تنهد جيمس " ليست بالجيدة ، يعاني من حالة هلع و قد أضطر الطبيب المشرف عليه لتنويمه من جديد لكي لا تسوء حالته أكثر ، على كلٍ أتيت لغايةٍ يا سيد نيكولاس و هي حاجتي لسجل الخدم العاملين في القصر ، أحتاجه " .
إستغرب نيكولاس من جيمس فهذه أول مرة يسأله عن أي شيء يخص الخدم ليردف بتساؤل "أيمكنني أن أعرف لما ؟ لربما أساعدك فكما تعلم فإن السجل يحوي على كم كبير من الأسماء و لا يمكنك أن تبحث عن إسم واحد بسهولة بدون شخص مُلم بذلك السجل " .
قال جيمس بعد تفكر في كلامه " حسناً ، إني أبحث عن خادم يسمى ويليام ،كان يخدم هنا لأيام قليلة قبل أن يقوم آلن بطرده فهل يمكنك أن تجد لي إسمه الأخير و عنوانه ؟ "
صمت نيكولاس لبرهة و هو يتذكر ذلك اليوم الذي طُرد فيه ويليام ، سمع من الخدم أن آلن قام بطرده و قد إنهار إيدان لذلك ، فهم بسرعة أن إيدان قد طلب ويليام لذلك جيمس يبحث عنه فليس هنالك تفسير أخر لبحث جيمس عن ويليام في هذا الوقت بالذات ، بعد أن إستيقظ .

" ويليام جرايس ... و ما قلته صحيح ، إنه شاب صالح عمل هنا لفترة قصيرة جداً ، يمكنك القدوم معي يا جيمس " .
بدأ يخطو لغرفته الخاصة في القصر و التي كانت في الطابق الأرضي ليتوجه لخزانة ذات أدراج كثيرة حالما دخل للغرفة و قد أخرج سجلاً كبيراً منه و بدأ بتصفح أخر الأوراق المكتوبة فيه ليتوقف عند إسم واحد " هاهي معلوماته ، و عنوانه كذلك " .

حمل جيمس هاتفه و صور معلومات ويليام مقرراً ما سيفعله ليعيد نيكولاس إنتباهه إليه " سعيدٌ أنك ستذهب إليه ، قبل أيامٍ عديدة قال لي أحد الخدم أنه رأى ويليام يتكلم مع الحراس و عرف أن ويليام كان يستفسر عن حال إيدان و يطالبهم بجعله يراه و لكنهم لم يسمحوا له فهو ليس من بين الأشخاص المصرح لهم بالدخول للقصر ، لا بد أنه قلق على إيدان كذلك ".
نظرات جيمس تعلقت في نيكولاس و الحزن يستمر بالإنغراس في قلبه كل لحظة تمر و في كل شيء يكتشفه بخصوص إيدان ليقطع نظراته بعد لحظات قصيرة ليومأ بالإيجاب لنيكولاس كردٍ منه ليستدير متوجهاً لسيارته ليحركها إتجاه العنوان الذي عرفه للتو .
لم يكن عنوان ويليام بالبعيد ليصل جيمس لشارع كبير مليئ بالناس و و المتاجر و قد كان شارعاً متوسط الفخامة ، ليس مثل حيهم الخاص الذي كان مكاناً يجتمع فيه أغلب الأثرياء و الذي كان حياً مفعم بالهدوء و المناطق الخضراء عكس هذا الشارع الذي كان بالعكس، كان مفعماً بالحركة و الناس بالرغم من أنهم في فترة الصباح ، قرر من مدة قصيرة من مشاهدته للناس بإكمال طريقه نحو الحي الذي كان فيه عنوان ويليام ليصل لمجموعة من البيوت المرصوفة على طرف الطريق ليقرر أن يسأل أحد المارة فقد كان ما كتب على السجل هو فقط الحي و قد فعل ليوجهه من سأله نحو بيت يبعد عنهم مسافة بيتين إثنين و قد شكره جيمس و توجه نحو ذلك البيت ليدخل من سياج الحديقة الصغيرة الخضراء التي غطيت بطبقة خفيفة من الثلج و طرق الباب حالما وصل إليه .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu