(19)... مُــــشَــــــــــوَهْ ...

4.5K 249 391
                                    

       لَـا شَـــــيءَ مُـــرّعِــبّــ أَكْـــثَـــرَ
      
              مِــنــ أَنّــ تَــظُــنَـــ
       
                      وَ يَـخِــيْــــبَــ  ظَــنُـــــــــگْ

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كانت الاربع ساعات التي قضوها في انتظار اي خبر عن ايدان تبدو كالسنة بالنسبة لهم فهم كانوا يرون الممرضين يترددون على تلك الغرفة التي يعلوها مصباح احمر بدون التجرأ على ان يسألوا خفية تضييع ولو ثانية من وقتهم في محاولة انقاذ ابنهم  بينما الصمت استحوذ عليهم فكلٌ غارق في افكاره الخاصة و كلُ واحد قد بدأ قلبه يتآكل بواسطة الذنب .
ادريان الذي تخلى عنه لاربعة عشر سنة و عندما اوهمه انه سيبقى بجانبة للابد تخلى عنه مرة اخرى بالرغم من توسلات الاصغر له بالبقاء .

ايما و هي تعاتب نفسها كونها من اقترحت الابتعاد عنهم  و امتلائها بثقة عمياء  بعقلانية ابنائها بالرغم من تصريحهم بعدم قبول ايدان كفرد منهم .

دانيال الذي كُفل له واجب الاهتمام بإيدان لكن كل ما فعله هو تجاهل ما يحدث بعذر انشغاله بإختبارات الجامعة و قد قبل اي تصرف طائش من اخوته بسهولة خفية ان تتوتر علاقته معهم مرة اخرى .

جيمس الذي اذى ايدان بقراراته و تفوهه بكلمات مؤذية بحقه و تسببه بتحول ايدان لهدف للتنمر في المدرسة كونه حذره بشديد العبارة من ان يدافع على نفسه و الطامة الكبرى انه اكتشف انه لم يكن يتناول وجباته بسبب انه حذره من الاكل معهم و آلن استخدم ذلك الحادث ليمنع ايدان من طلب الطعام حتى من الخدم .

ايريس التي كانت دموعها ترفض التوقف بعد ان علمت ان تصرفها المتسرع بإخبار والدها عن اذية آلن لايدان كان ثمنه وجود ايدان في غرفة الطوارئ الان محبوسا منذ اربع ساعات و الوقت يستمر .

آلن و هو جالس على الارض يشد شعره بعدما عرف ان ايدان بريء من كل شيء اتهمه اياه منذ قدومه و الان هو السبب الرئيسي لكون ايدان في حالة خطرة كتلك و مصيره غير معروف الان .

كانت تلك الافكار التي استحوذت على كل واحد منهم قد قطعت بملاحظتهم لذلك المصباح يغير لونه للاخضر اعلاناً عن انتهاء العملية التي تجرى في الداخل ليتلوها بعد لحظات خروج ممرضين و هم يجرون سريراً تمدد عليه ايدان المغطى ببطانية بإستثناء رأسه  ملامحه كانت تبدو اكثر شحوباً من قبل ليقفوا بإنتظار الاطباء المشرفين عليه ليسمعوهم حاله التي كانت لا تبشر بالخير .

خرج احد الاطباء يمسح جبينه و ثيابه الزرقاء التي يرتديها اي احد من زملائه اثناء القياء بعملية قد صبغت بأحمرٍ قد توزع بعشوائية في انحائها ليتوقف مقدما نفسه " انتم عائلة ايدان فيچانڤيليا اليس كذلك ؟"
اومأ ادريان لكلامه "نعم انا والده "
تعمق الطبيب في نظراته التي كان القلق جلياً فيها ليوزع نظراته على الاخرين ليقاطعه جيمس
"ارجوك سيدي ما هي حالة ايدان لقد كان يرفض الاستيقاظ  و لم يكن يستجيب لاي من ندائاتنا "

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWhere stories live. Discover now