♢صندوق.

540 78 12
                                    


ها نحن ببارت جديد في الموعد المحدد~

لا تنسو تضيئوا النجمة لُطفًا وتتركوا بعض التعليقات❤️.

قراءة ممتعة🌹~.

.

.

┏✰━━━━━━ƸӜƷ ━━━━━━✰┓

وجدت نفسها تتقدم بعينين متفحصتين وجادتين، تجولهما في الرف الذي لمحت فيه الوهج أول مرة، ذلك الذي اختفى الآن وهدأ. هل يبدو وكأنه يعبث معها؟ يناديها بشكلٍ غريب هكذا ويجعلها تبحث عنه بعدها، هذا غريب أليس كذلك؟ صوتٌ يأتي من مكانٍ ما كما لو أنه يحاول جذب انتباهها.

لمَ..؟ لا تعلم لمَ تقوم بهذا حتى. ليست من النوع الفضولي تمامًا ولكن.. إنه حقيقيٌّ أكثر من أن تظنه مجردَ وهم، أو أي صوتٍ عشوائي قادم من الخارج. إنها تشعر بذلك، تشعر به هنا.. معها، وهذا جعلها متفاجئة أيضًا من نفسها، فلم تعلم لمَ تشعر برغبة في رؤيةِ أيًا ما كان مصدرُ هذا الصوت. أهو صندوقُ موسيقى..؟

كان الصفير الناعم والبعيد يختفي مرارًا.. يجعلها تشك في مصداقيةِ ما تفعله الآن، فيديها تتلمسان الأغراض القابعة على الرف بحواجب معقودة، تبحثُ عدستاها عن أي شيء غير مألوف، ستبدو مجنونة تقريبًا لو بدأت بدفعِ الأشياء عشوائيًا.

صندوق كُتب؟ لا. أجهزة منزلية في حزمة؟ بالتأكيد لا. ربما هذا المصباح الليلي؟ أيضًا.. لا. كانت عيناها تتفحصان كل غرضٍ هناك وتنتقلان بسرعة، فذلك الصفير.. يبدو وكأنه يخفتُ حتى يموت في أُذنيها، كما لو أنه ينوي أن يختفي بالطريقة التي جاء فيها.. مفاجئِة!

لكن يبدو.. أنه بدأ بالتلاشي فقط لأنها كانت قريبة جدًا من رؤيته، من رؤية ذلك الصندوق الذي لمع بفخرٍ هادئ تحت النور الخافت عندما مرّت عدستيها عليه عَجَلًا.

توقفت على الفور، وعاودت النظر إلى الشيء الذي دفعها إلى إبعادِ حُزمةٍ من العُدّة بعيدًا عنه حتى لا تقف في طريقِ رؤيتها له. وهناك.. وقفت ترمش بصمت. تلاشى كل صوتٍ بعدها كما لو أن كل شيء غرقَ في الهدوء الذي جاءت به إلى هذا المرآب، فراحت تُحدق في اللمعةِ التي توهجت في عدستيها.. كما لو أن ما رأته يُرحب فيها سرًا.

صندوق..
إنه صندوق.. مجوهرات..؟

لا تعلم بالضبط، إنه متوسط الحجم ويستقر ساكنًا في مكانه، يجمعُ هالةً غريبة حوله تجعلها تضيّق عينيها كما لو أنها تتساءل حقًا ما إن كان هذا الشيء ما جذبَ حواسها. كيف لها.. أن تنقادَ بشعورٍ لا تعرف ما هو فقط لتجده بين الأغراض العديدة هنا؟

مينويت! || Minuet!Where stories live. Discover now