♢عقـدُ العفريت.

336 37 35
                                    

لُطفًا، من أجل دعم الرواية لا تنسوا إضاءة النجمة ومشاركتها مع الجميع!🥺❤ لأنها تنفعني جدًا من كل وحدة منكم.🌸

قراءة ممتعة!👐

.

.

┏✰━━━━ƸӜƷ ━━━━✰┓ 

حلَّ الصمت ضيفًا ثقيلًا في الأرجاء، كما لو أنه الهدوء الذي يُخيّم بعد عاصفةٍ هوجاء مرّت دون أن يستوعبها أحد. كانت قهوائيتاها مفتوحتين على وسعهما حتى بدا أن الكوبين سينسكبان للخارج، وقد عكست عدستاها وهجَ النور الذهبي الذي كان يتلألأ أمامها تمامًا، حيثُ رقصت شرائط الذهب بنعومةٍ مع بعضها حولَ شيءٍ ما بدا مجهولًا في البدايةِ لميريت، ولكن شيئًا فشيئًا.. أدركت أنها كانت تشهدُ ما لم يحظى به الكثيرون.

 لم تكُن قادرةً حتى على الإتيانِ بحركةٍ واحدة، لأنها شعرت أن كلَّ جزءٍ في جسدها يترقّبُ بصمتٍ حتى أنها لم تُدرِك أنفاسها الشحيحة وهي تُراقِب شيئًا ما يظهرُ خلف النور، وقد لمحت هيئةً تتشكّلُ خلفَ ذرات التراب اللامعة بشكلٍ ساحر. واجهت صعوبةً شديدة في استيعاب ما يحدُث أمامها، فقد سمحت لنفسها بمشاهدةِ كل ذلك وكأن عقلها لم يكُن بالقوة الكافية ليأمُرها بفعلِ شيء، سوى الجلوس هناك بتعبيرٍ مأخوذ على الأرض وتراقب ظهورَ شيءٍ.. لا بل.. أحدٌ ما!

رمشت للحظةٍ فقط، كانت لحظة واحدة ولكنها فوّتت انقشاعَ الذهب المُشع أمامها، كما لو أنه بالون انفجرَ بخفةٍ وهدوء لتتناثرَ ذرات الغبار اللامعة وتتلاشى بخفوتٍ في الجو. لم تكُن قادرة على مواكبة اختفاء أشرطة النور، لأن جسدًا ما.. ظهر أمامها ببساطة! كادت تُكذِّب عينيها المُتسعتين الّتين انعكسَت فيهما هيئة طويلة، وراحت تُحملق مأخوذة تمامًا بذك الذي ظهر من العدم!

انقشعَ الذهبُ عن جسدٍ مبني كالقلاعِ القديمة، قويٌّ وثابت لدرجةٍ مُخيفة منذ اللحظةِ الأولى. أول فكرةٍ جاءت في رأسها بعد مشاهدةِ ذلك برأسٍ فارغ هو رُبما أنها فتحت على نفسها بابًا من أبوابِ الجحيم بالخطأ، لشدة اندهاشها مما ترى، ولكن النور الذهبي كان.. جميلًا جدًا ليكونَ من الجحيم. قامت بأولِّ حركةٍ أخيرًا وهي انتفاضةٌ صغيرة على الأرض عندما تمايلت أمامها خُصلاتٌ من البُن الداكن وكأنه مُحترق، ولمعَ في عينيها شيءٌ ذهبي فوّتت رؤيته للحظة.

هدأت الأجواءُ لمّا بدأ السحر يتلاشى بعيدًا وببطء، يترُك ميريت تُحدق بصمتٍ في من وقف أمامها كما لو أنه وُلد من الهواء وحسب. لم تكُن قد استوعبت بعد ما حصل حين انبثقَ أحدهم ببساطة من داخل الصندوق الذي تُرِك ساكنًا على المكتب، ولكن رؤيتها لوجهه أخيرًا جعلت قلبها يعلق في حنجرتها لثانية عندما أدركت بأنه وبكل تأكيد.. هنالك رجل يقف في غرفتها!

مينويت! || Minuet!Donde viven las historias. Descúbrelo ahora