♢مـينويـت!

315 39 140
                                    

ها أنا ها أنا~👏🔥

اللي يقرة ويستمتع وما يسوي تصويت أو تعليق شنسويله؟~🌚🔪 احم ارجو قراءة ممتعة للجميع.🌸❤

.

.

.

┏✰━━━━ƸӜƷ ━━━━✰┓

ضربت قطعة القماش الهواء بقوة حينما نفضتها القهوائية لترى لونها الأرجواني الهادئ يشع بشكلٍ حيوي، وعندما حطت على طاولة الطعام اومأت ميريت برضا عن الطريقة التي بدا فيها المفرش نظيفًا وزاهيًا، فراحت تفرشه بعناية على الخشب الأبيض وتقوم بترتيبه جيدًا بالضبط كما كان عليه قبل أن تقوم بإزاحته لغسله.

في النهاية تنهدت وكأنها تُعلن أخيرًا عن انتهائها من عملٍ طويل، وقامت بوضعِ يديها على خصرها لكي تأخذ جولة أخيرة بعينيها في المكان. 

كان المنزل الصغير للسيد بارك يلمعُ دومًا بفضلها، ففي مثل هذه الأيام حين يكون أغلب الناس يقضون العطلة بعيدًا عن أشغالهم لا تكونُ ميريت مشغولةً جدًا خارج المنزل، بل عليها التوجه للمقهى وحسب مذ أنه الوظيفة الجزئية الوحيدة التي تضطر للذهاب إليها حتى في أيام العطلة.

لهذا السبب استطاعت أن تكون في المنزل مبكرًا اليوم، فلا تزال الساعة تُشير للخامسة عصرًا، وهذا جيد بالنسبة إلى بقية أيام الاسبوع. لا تزال ترتدي الملابس نفسها، فهي بالكاد حصلت على الوقت لتقوم بتحضير العشاء أيضًا، ولكن ذيل الحصان القهوائي في رأسها كان قد فقدَ حيويته وبدا فوضويًا قليلًا. لقد تمكّنت ميريت من أن تُنهي ما تبقى من أعمال المنزل فورَ عودتها، وربما قضت فيها ساعة أو ما شابه، وكُلُّ ما عليها فعله الآن هو انتظار وصول جيمين ووالديها بعد عدة ساعات، هذا لو استطاع أبويها المجيء مُبكرًا..

مررت ميريت لسانها بخفةٍ في باطن خدها، وكأنها كانت تُفكر بشرودٍ في أبويها المسكينين الّذين لا يريان منزلهما ولا أطفالهما أحيانًا ليومين متتالين، فمهما كان العبئ الذي تحمله هي لا يُمكن مقارنته بالارهاق الذي تراه في وجهي والديها حين يعودان من العمل، وقد كان ذلك أحد دوافعها للاستمرار في وظائفها الجزئية.

رمشت لوهلةٍ وقتها حين شمّت رائحة قوية في المطبخ تقتحم أنفها لتوقظها من شرودها في المفرش الأرجواني الساكن، إنها تُشبه رائحة السبانخ..؟

اوه هذا صحيح! 

أطلقت ميريت تذمّرًا من بين شفتيها عندما التفتت سريعًا نحو الطباخ، كادت تنسى أن تُطفئ النار أسفل المقلاة، فما أن فعلت ذلك على عجل حتى تفحصت بعينيها خلطة البيبيمباب، وقد تنهدت براحةٍ فورَ أن علِمت أنها لا تزال بحالٍ جيدة، كما أن اللحم مطهو بشكلٍ رائع. جعلتها رائحة السبانخ الممزوجة بالخضار واللحم تشعُر وكأن لعابها على وشكِ أن يسيل، فاللون المُحمر يبدو شهيًا جدًا لدرجة أن معدتها بدأت بالقرقرة فورَ أن تخيلت طعمه مع الأرز الحار، ولكنها سرعان ما هزت برأسها بخفة لتحافظ على تركيزها.. فعليها أن تقوم بإنهاء كلِّ شيء في المنزل قبل أن تجلس وتأكل براحة.

مينويت! || Minuet!Where stories live. Discover now