سيفاك **
المكسيك..... كوبا....
تهتز يديها وقدميها بخوف تقضم اظافرها بتوتر وقلق ملحوظ، تقف بجانب النافذه تترقب مجئ ابنتها ذات 12 عاما، كم هي اما سيئه تجلس تنتحب في المنزل بينما طفلتها لا تتوقف عن العمل وجني المال لإعالتهم ودفع الفواتير كانت تشعر بالعجز بسبب مرضها لا تستطيع الوقوف لوقت طويل ولا تستطيع ان تمسك شيئا بدون الارتجاف،اووه كم هي محظوظه بطفلة مثلا كايلا، لا تتذكر لحظه اتعبتها بها في حياتها بل كانت هي من تتعبها كانت تهتم بكل شئ حرفيا، هي لا تستطيع الاستيعاب ممن ورثت الاحساس بالمسؤوليه الهائل هذا، هي تبدو كأب يعيل اسرة من عشرة افراد تعمل من الفجر حتي المساء لا تنام الا ساعتين ولكنها أجبرتها علي ترك العمل في الصباح لتتمكن من الدراسه في فصلي الخريف والشتاء وكانت بالرغم من دراستها الا انها تذهب خلسه ليلا تعمل وتجلب المال.
تنهدت براحه و سعاده عندما رأتها بسترتها الواسعه السوداء تغطي رأسها بغطاء الستره وتحمل حاملة حاسوبها اللاسلكي فتحت الباب بيديها المرتجفه لتسمح لها بالدخول: كايلا صغيرتي كدت أموت قلقا... لقد تأخرتي كثيرا هذه المره... انها الثالثه فجرا ما الذي اخرك؟!.....
عقدت حاجبيها بتساؤل حين عبرت بهدوء كالأشباح بجانبها وتخطت احتضانها علي غير عاده متوجهه للداخل لم ترفع رأسها.... ما خطب صغيرتها؟
فانيسا: كايلا؟؟؟ هل انت بخير؟؟؟ كايلا؟؟؟ كايلا
كانت تناديها الا ان الاخيره كأنها خارج الكون، حين توجهت لها تلمس كتفها لتشد انتباهها.... عندها انتفضت كايلا قليلا، وردت بهدوء من تحت غطاء رأسها لا يظهر سوي ابتسامتها المطمئنه.
كايلا: هه أنا بخير ماما لا تقلقي لن اكررها ثانية.
فانيسا برغم غضبها من هدوءها المريب هذا وقلقها سيطرت علي نفسها، وتغاضت لتتركها بدون استفسار لأنها تثق بكايلا هي لا تفعل شئ خطأ... صغيرتها عاقله ورزينه اكثر منها حتي.. صغيرتها ذكيه للغايه لن تؤذي نفسها.. صحيح فانيسا لا تضغطي عليها، ألا يكفي انها تعيلك وتتحمل ولا تتذمر هل رأيتي كم انتي محظوظه أيتها اللعينه بهكذا إبنة
فانيسا: فليحفظك الرب صغيرتي ويمهد طرقك ويوسع دربك دائما انتي عوضي في هذه الحياة
كايلا انت.....
قاطعت كايلا الديباجه المعتاده لوالدتها تحتضنها
كايلا: أعلم امي أعلم استريحي الأن ونامي... اخرجت مال من جيبها ووضعته في يديها
كايلا: اذهبي غدا لتحصلي علي علاجك ولا تقلقي سأتكفل بكل شئ... سأترك لكي طعامك جاهز لا تتركي شيئا في الطبق.. سأعلم ذلك وسأحزن كثيرا... تصبحين على خير
قالت هذا سريعا وهي مطأطأة الرأس لتصعد لغرفتها اوقفتها فانيسا عند مقدمة السلم
فانيسا: أحيانا أشعر بأنني أنا إبنتك كم، أتمني ان أستطيع تعويضك حبيبتي... لا تقسي علي نفسك بسببي صغيرتي...
YOU ARE READING
HELL ACADEMY |أكاديمية الجحيم✓
Short Story༺༽سلسلة وحوش عاشقه ༼༻ الإبنه المثاليه لوالدتها العزباء المريضه التي تتورط في ديون ومبالغ طائله بسبب عملية خطيره أجرتها ، فكيف ستسدد ديون امها والنجاة بحياتهن؟ وجدت الحل عندما سجلت في أكاديميه تبدو كما نزلت لها من الجنه...... أجل من الجنه هل سبق وإن...
