21

1.1K 59 38
                                    

نبذه عن المعني الحقيقي للعنة الماضي: تتوب وتندم وتمضي قدما لتصبح شخص أفضل.... تتفاجأ بأخطاء الماضي تأتي لك ركضا تتراقص فوق انجازات الحاضر... محطمة كل خطط المستقبل لعيش حياة أفضل..


لماذا الأمر يبدو مثير للسخريه لهذه الدرجه؟!... أعني هي إمرأة في أواخر الثلاثينيات تقف أمام مكتب والدها يكاد التوتر يبتلعها... فقط لأنها ستطلعه عن شخص ما يود التقدم لطلب يدها.... والأدهي ان ذاك الشخص يكون والد ابنتها ذات ال 19 عام تقريبا.... اي لا يوجد سبب للتوتر.... سوي هوية ذاك الشخص بالنسبه لهم.... نعم يحق لها التوتر

لذا... اجل الأمر حقا مثير للسخريه.... كانت تمشي ذهابا وإيابا امام باب مكتب والدها.. تنظم طريقة كلامها وتختبر طريقة فتح الحوار بينها وبين نفسها

فانيسا بهمس وتوتر: أبي هناك من يود التقدم لطلب يدي للزواج... اعلم ان هوية الشخص ستضايقكم.... لكن أبي ارجوك لا استطيع العيش بدونه لانه.... اوووووف اللعنه علي... فقط اللعنه الملعونه علي يا الهي سيرفض ما ان انطق اسمه بالتأكيد....

كانت تضع كفيها علي وجهها بحسره تنفي برأسها بخيبة أمل... وتهمس بلعنات وكلمات محبطه لا تسبب لها سوي زيادة في التوتر.... لذلك لم تلاحظ ان باب المكتب قد فتح..

سولار: إحم فانيسا؟!

رفعت وجهها بملامح مندهشة بلهاء: المعذره.... أبي!... صباح الخير

سولار ينزع نظاراته الطبيه يضع ذاك الملف الأحمر خاص ببعض العقود والاعمال علي الطاوله الجانبيه.... توجه نحو ابنته وقد اعتراه القلق لهيئتها المبعثره قليلا.... ترك كل اعماله جانبا.. نظرا ان ذاك الملف اخذ منه ليلة كامله بدون نوم لضرورة انتهائه... والان في سبيل حبيبة قلبه ذات العيون الذهبيه... اصبح مكان الملف بجانب المزهريه......

تحسس جبهتها ووجنتيها بملامح يعتريها القلق: صباح الخير عزيزتي هل انتي بخير؟! ما بال وجهك شاحب هكذا.... بماذا تشعرين؟! هل نتصل بطبيب العائله....؟!

اسرعت تنفي برأسها بينما تمسك بيديه فوق وجنتيها وابتسمت بحب وهي تشعر بضيق.... فهو يبالغ بأهتمامه بها منذ ان عادت... وهذا يشعرها بالذنب... تريد الراحه له لكنها لا تنفك تشعره بالقلق والخوف من فراقها... وهذا ليس ذنبها... لكن هذا شعوره لا احد يستطع مساعدته بهذا الشأن

فانيسا: لا لا انا بخير... انا بخير تماما لكن.... ابي حبيبي توقف عن القلق علي انا هنا الأن ولن يبعدني احد عنكم هذا وعدي لك...

احتضنها يقبل جبهتها:بالطبع صغيرتي انتي لن تبتعدي عني... تلك الأيام المظلمه بدونك قد ولت.... ولن تعود... أبعدها بخفه يعقد حاجبيه بتساؤل: لكن فانيسا ماذا تفعلين منذ الصباح امام مكتبي...؟!

HELL ACADEMY |أكاديمية الجحيم✓ Where stories live. Discover now