الفصل الخامس

141K 8.4K 6K
                                    

البارت نزل بدري لاني عندي زفاف اليوم وكمان نص ساعة مش هكون متفرغة للاسف ....

البارت طويل جدًا جدًا اهداء لكل شخص بياخد من وقته دقائق ويقرأ شيء خطته يدي، بشكركم من قلبي ..

اتمنى يعجبكم صدقًا 💜

______________________

من مجرد حديقة لمنزل صيفي تم اختياره لقضاء شهر عسل في إحدى المدن الجبلية، أضحى ساحة حرب تمتلئ بالمسلحين والأسلحة.

كانت الحديقة ممتلئة برجال العجوز واتسون بينما السيدة واتسون نفسها ساقطة ارضًا بسبب دفعة فبريانو لها بقدمه، و أمامه يقف أنطونيو الذي كان يخفي خلفه روما كحائط منيع، وفي أحد الأركان يختبئ الزوجين ولتر وهما يرتجفان برعب، وخاصة السيد ولتر الذي يكاد يولول كالنساء من الرعب، يتمنى لو لم يجد قطة تلك العجوز ويأتي لتلك الحرب .

بمجرد سقوط السيدة واتسون ارضًا حتى وجد فبريانو جميع المسلحين يلتفون حوله بسرعة كبيرة وأسلحتهم تحلق فوق رأسه بشكل كان من الممكن أن يثير هلع أي شخص، لكن ليس شخص وُلد بين الأسلحة والدماء كـ فبريانو .

رفع فبريانو يده يحاول ادعاء الاستسلام وهو يردد بأسف مصطنع وملامح وجهه بريئة :

" أسف لم اقصد ذلك، لكن أنا حقًا لا احب العجائز وهذا ليس أمرًا شخصيًا مع تلك العجوز "

أنهى كلمته وهو يضرب السيدة واتسون بعنف في خاصرتها بقدمه لتخرج تأوه عالي من فمها جعل فبريانو يبتسم بسمة جانبية، قبل أن يراقبها تنهض ببطء وهي تنظر له نظرات مخيفة .

كان في تلك الأثناء انطونيو في طريقه للمنزل وهو يستغل ما يفعله فبريانو ليتأكد من أمان روما التي كانت تنظر مرتعبة لما يحدث، هي الآن وسط واحدة من تلك المعارك التي كانت تسمع عنها من والدتها، حينما كانت تقص لها مهمات الاحفاد كنوع من الحكايات المشوقة قبل النوم، مرحى الآن أضحت إحدى شخصيات الحكاية .

نهضت السيدة واتسون من الأرض لتقف بكل رشاقة لا تناسب أبدًا تلك العجوز التي كانت منحنية الظهر، ثم ابتسمت بسمة مخيفة وهي تمد يدها تخلع وجهها، أو القناع الذي تضعه على وجهها، لتظهر من أسفله فتاة في غاية الجمال تبدو أقرب لتلك الحوريات التي كانت تفتن الصيادين في قديم الزمان، خلعت الفتاة الشعر الابيض المستعار لتقف أمام الجميع فتاة في ريعان شبابها وفي غاية الجمال، تبتسم بسمة واثقة وهي تنظر لرجالها الذين سيطروا على الحديقة.

كانت عين فبريانو تتحرك بهدوء عليها وهي تخلع قناعها، وبمجرد انتهاء الفتاة من خلع القناع مبتسمة بكل ثقة حتى أطلق فبريانو صرخة عالية يصطنع بها الرعب وهو يغلق عينه مرددًا بارتجاف :

" ويلتي كاد قلبي يتوقف من البشاعة، ارتدي القناع مجددًا ارجوكِ، أنتِ اجمل كـعجوز "

رفعت الفتاة حاجبها بتهكم شديد وهي تتحرك صوب فبريانو بخطوات بطيئة تتوقف أمامه وهي تمسك يده تجذبها برقة لا تناسب ذلك الموقف :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن