الثاني والعشرين

100K 7.4K 5.6K
                                    

أنا حقيقي بعتذر من قلبي على التأخير والله انا من العصر برة البيت مع اختي بنشتري لبس، واحد دلوقتي والله لسه برة ونسيت خالص البارت وافتكرت اول ما العشاء أذنت، دخلت مطعم مخصوص عشان استتريح وانزله بس حقيقي نسيت والله بعتذر جدًا على التأخير ...

______

رفعت لورا عينها التي كانت الدموع تغشيها تبحث عن صاحبة الصوت في نفس الوقت الذي وصل به مايك رفقة فيور وهو ينظر للجميع الواقف بتعجب ولم يكد يفتح فمه للحديث، حتى تفاجئ بلورا أمامه ترتدي نفس الفستان الذي صممه لها، وكم كانت بهية به، لم يدرك أن الفستان جميل لهذه الدرجة حتى ارتدته هي، شعر مايك بضربات قلبه تزداد وهو يشرد بها قبل أن يستمع لصوت جولي تقول بجدية :

" هل هذا زفاف ابن خالتك ؟!"

هزت لورا رأسها وهي تخفض رأسها تحاول اخفاء دموعها، ثم قالت وهي تتجاوز الجميع بسرعة بصوت مختنق:

" عفوا سأذهب للمرحاض "

رحلت بسرعة تحت نظرات الصدمة من الجميع، لكن مايك لم يتوقف وهو يترك الجميع ويلحق بها تاركًا فيور تراقب ما يحدث بشفقة كبيرة، لتشعر فجأة بمن يمسك يدها ويضعها على ذراعه، نظرت لذلك الشخص لتجد أنه ماركوس الذي لم ينظر لها وهو يسحبها خلفه يدخل للمكان رفقة الجميع وهو يهمس بصوت وصل لها واضحًا :

" الويل لكِ إن ابتعدتِ عني طوال الزفاف "

_____________________

كانت تقف أمام المرآة في المرحاض وهي تحاول تمالك نفسها، يدها ترتعش بقوة وأصوات من الماضي تقتحم عقلها، اصوات صرخات وبكاء ...

( ارجوك فقط اتركني أنا لا أريد شيء، ارجوك  دعني وشأني، لقد تعبت ارجوك )

انتفضت لورا وهي تخرج من تلك الذكرى قبل أن تبتلعها وهي تسمع صوت الباب يُفتح؛ لذلك تحركت يدها بسرعة صوب صنبور المياه حتى تغسل وجهها لتخفي دموعها، لكن توقفت يدها فجأة وهي تستمع لصوت خافت يقول :

" هذا أنا لورا "

رفعت لورا وجهها الذي كان قد تدمر بسبب البكاء لتتحرك فجأة نحو مايك بسرعة وهي تلقي نفسها بين أحضانه تبكي بقوة لا تدع لعقلها الفرصة حتى ليتساءل متى وكيف جاء وهي تقول :

" لقد ....لقد حاولت مايك اقسم حاولت لكنني لم استطع أنا ضعيفة بائسة "

كانت تبكي وهي تضم رقبة مايك بقوة وصوت بكائها يعلو أكثر وأكثر وكأنها واخيرًا وجدت ملجأها، بينما مايك ضمها بقوة نحوه وهو يقبل رأسها بحنان :

" لا تقولي هذا جميلتي أنتِ اقوى من قابلت في حياتي، لا تقولي هذا "

بكت لورا أكثر بين أحضانه، ثم قالت بشهقات وهي تحاول أن توصل له بعضًا مما تشعر :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن