السادس والعشرين

83.7K 7.2K 3.4K
                                    

قل: هُوية شخصية (بضم الهاء).

ولا تقل: هَوية شخصية (بفتح الهاء).

لأن كلمة (هَوية) بفتح الهاء، تعني: البئر البعيدة القعر.

أما كلمة (هُوية) بضم الهاء، تعني: وثيقة رسمية، تحمل اسم الشخص وتاريخ ميلاده وعمله وجنسيته.
#لغة_الضاد_التعليمية 🔥🍂

صلوا على النبي...

_______________

توقفت سيارة الأجرة أمام المنزل الذي استأجره اليخاندرو، هبط لوكس من السيارة وهو يحضر حقيبته، ثم نزع نظارته الشمسية وتحرك بكل هدوء صوب الباب يتخطى الحديقة الخارجية، وها هو يقف أمام الباب الداخلي للمنزل، ابتسم بسمة صغيرة، ثم رفع يده ودق الباب .

دقائق صغيرة مرت قبل أن يجد سيدة كبيرة في العمر تنظر له من أعلى لاسفل وهي تقول بالإنجليزية؛ حتى تضمن أن يفهمها ذلك الشاب أمامها ظنًا أنه من أصحاب تلك البلد :

" نعم، كيف اساعدك ؟!"

ابتسم لوكس بسمة جانبية وهو يجيبها بايطالية منقمة :

" اريد السيد اليخاندرو رجاءً"

رفعت السيدة حاجبها وهي تنظر له مجددًا، تدرك الآن أنه ايطالي، لكنها رغم ذلك لم تحيد من أمام الباب وهي تقول بريبة :

" لماذا ؟!"

" أخبريه أن صديقًا عزيزًا في انتظاره "

ضحكت سيلين بسخرية وهي تقول :

" حقًا ؟! هل تمزح معي يا فتى ؟! أنت صديق اليخاندرو ؟؟"

هز لوكس رأسه بكل بساطة وهو يقول :

" نعم صديقه، قضينا يومين سويًا واصبحنا فيهما اصدقاء "

في ذلك الوقت سمع لوكس صوتًا من الخلف يقول بشك :

" من على الباب سيلين ؟!"

نظرت سيلين خلفها وهي تقول بحنق :

" لا اعلم من ذلك الشاب، يقول أنه رفيق جدك "

تحرك مارسيلو صوب الباب وهو يزيح سيلين جانبًا، ثم نظر لذلك الشاب الذي كانت ملامحه غريبة على عينه وهو ينظر له بدقة ثم قال :

" من أنت ؟!"

ابتسم لوكس وهو يقول بسخرية :

" هل سأقضي يومي في التعريف عن نفسي ؟! ما رأيك أن تجمع العائلة بأكملها حتى اعرف عن نفسي مرة واحدة للجميع دون الحاجة لتكرار الأمر ؟؟"

اجابه مارسيلو بنفس السخرية :

" يا ليت يا عزيزي، لكن لا أحد هنا عد لاحقًا وعندها سنتعرف بك "

وبمجرد انتهاء من كلمته، صفع الباب في وجه لوكس الذي أغمض عينه بقوة، يحاول أن يذّكر نفسه بسبب وجوده هنا، هو هنا لا لصنع عداوة، بل لأخذ صغيرته والرحيل بسلام؛ لذلك رفع يده مجددًا وطرق الباب بإصرار وشكل مزعج جعل سيلين تفتح الباب وهي تصرخ :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن