⁦🎐_6_🎐

744 20 0
                                    

🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺

اتجه نحوها يناديها و يسئل هل انها جهزت نفسها ام لا ... و هو يحمل هديته لها و باقة من التوليب ايضا التي قطفها بعناية من الحديقة ...
كان باب غرفتها مفتوحا و هي تمشط شعرها الطويل أمام المرآة ... عندما رأت انعكاسه ابتسمت بحماس

" ساتخلص من الجبيرة و اخيرا ... فلم اعد استطيع ان اجدل شعري و أره كما احبه دائما "
ابتسم بلطف لبراءتها و عذبوبة كلامها
"صغيرتي هذه لك "
" افتحها هيا ارني ما بداخلها "
و هي تستنشق عبير الزهور و ما أن فتحها حتى شهقت بسرور و هي تعانق الاغراض و تشكره مرارا وتكرارا و تحاول أن تجرب الحذاء و المعطف لكن دون جدوى . فانحنى بكل لباقة و ساعدها و فتح العلبة و جعل العقد في عنقها
" شكرا لك من اين اتيت بكل هذا و كيف عرفت مقاسي "

" هذا من صنعي .. هل اعجبكي ..."

" انت فنان حقا ...قل لي رجاءا ما الشئ الذي لا تستطيع فعله "
فشعر هو بخجل و لم يرد و حاول تغير الموضوع
" لديكي موعد لدى الطبيب سوف تتخلصي من هي الجبيرة عما قريب "

"نعم الحمد لله .. فانا اريد حقا أن رأى كيف سيبدو شكلي بعد أن اجدله و ازينه بالمشبك الجميل الذي كان هدية منك "

"حسنا امرك يا صاحبة الجلالة "

فقط كان يريد أن يشاهد ابتسامتها التي لطالما احبها بصدق ، كان احساسها لا يوصف كلما لامست أصابعه شعرها
بعد الانتهاء ، اخذ جوليان بيدها و قادها للعربة التي كانت عند البوابة و مجهزة بحصانين ..
" هل ستغطي وجهك  في الخارج "

لم يجب بل اكتفى بإشارة صغيرة بنعم

عندما و صلا للمستشفى حدث كل شيء بسرعة تم فحص الفتاة و نزع الجبيرة كانت سعيدة جداً و بالاخص عندما كانت تمسك بيد جوليان و يسيران نحو الخارج
إذ بصوت مألوف جدا ينادي باسمها ... عندما التفتت لم تستطع تحديد المتكلم
توقف الاثنان عندما اقترب رجل عجوز مدعيا أنه جدها و بالفعل كان جدها
" لقد بحثنا عنك كثيرا ... حتى حسبنا انك قد فارقتي الحياة ... لكنك هنا ... "

ثم اجال بصره حول جوليان الذي كان مستسلما و رشقه بنظرات غريبة و بدى مرتبكا من شكله و هيئته و يسأله مرارا وتكرارا و كان منفعلا بينما كانت ميرا شاردة فقد تذكرت من يكون و فهو يشبه من كانت تراه في أحلامها و لم تستطع غير البكاء في صمت و هذا ما يثير جنون جوليان و لكنه حاول تهدئة نفسه فهو لا يريد أن يأخذ عنه  فكرة سيئة اكثر مما رآه من شكله فطلب منه بأدب أن يصطحبه لبيت ميرا و يحدثها عن ماضيها و نبأه انها فاقدة لذاكرتها فلم يمانع .....
توقفت العربة أمام بيت صغير  واقع في المنطقة الشمالية   ... ميرا كانت تتعرض لسيول من الذكريات دفعة واحدة اما جوليان فكان في حالة حزن و استسلام عميق فهو يرى حبيبته الصغيرة تذهب من أمام عينيه  و هو من  يساعدها على مفارقته و كان يظن أنها لو ابتعدت عنه فستكون بحال افضل ....
بمجرد أن توقفت العربة حتى قفز العجوز ممسكا بيد يد الفتاة و هو يقودها نحو الباب مناديا .. ففتح الباب بعد قليل دخلت ميرا في دوامة من البكاء و الاحضان و سيول من الذكريات و الاحداث ...
بينما كان جوليان يقف في استسلام دون أن يحرك ساكنا ... تجاهله الجميع حتى أدرك أنه أصبح شبحا حقا ....
يشاهد صغيرته تعود لحياتها ... و لن يرضى ان يجعلها تبقى معه حتى و إن كان هذا قرارها ... حسنا سيعود وحيدا لبيته الكئيب  فالاشباح لا تعيش الا في الأماكن المهجورة المظلمة ........
الكل كان سعيدا بعودتها الكل يحتظنها .... الا شقيقها الأوسط مارك و ابن عمها ادوارد البالغ من عمر 26 و كان خطيبها في نفس الوقت . كانا يقفان و يرشقان ميرا بنظرات حادة ... يتفحصان ملابسها ... و نظرة النعيم التي حلت عليها ... و ينقلان نظرهما للرجل الغريب الذي كان معها ... و فجأة و بدون اي سابق انذار اخذ ادوارد رفشا بيده و هجم به على جوليان
🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺⁦❄️⁩🌺
🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐🎐

عاشقة الظلامWhere stories live. Discover now