🎐_8_🎐

681 24 0
                                    

⁦⁦🌸⁦❄️⁩🎐🌸⁦❄️⁩🎐🌸⁦❄️⁩🎐🌸⁦❄️

و لم يشعر بها إلا وهي تعانقه من ظهره و تهذي بكلمات مبعثرة...  فما كان أمامه إلا أن احاطها بذراعيه بكل حنان
ثم قالت بين شهقاتها ....
" الى اين ... الي اين ... ؟؟؟ ... "

" سأرحل .... لن تعودي بحاجتي الان ... انسيني و عودي لاهلك.... و ... خطيبك.... لديك مستقبل مشرق في انتظارك ..."

" ما هذا الهراء !!! ... ا تعي ما تقول فعلا ... ؟؟؟ أن ادوارد لم و لن يكون خطيبي ... في عاداتنا و تقاليدنا تعتبر الفتاة حتى قبل أن تولد خطيبة لابن عمها .... و انا لا  اعتبره شيئا بالنسبة لي .... اكره كل ما يتعلق به... كيف تستطيع التخلي عني بكل هذه البساطة ... "

" لا ... لا صدقيني يا ميرا ... لم ارد غير مصلحتك ......"
"احبك ....انا ... احبك اكثر من اي احد .. فهل تبادلني نفس الشعور.. ها..."

" اتسئلينني انا عن هذا ...."

" اذا تزوجني .... !!!"

"الامور لا تسير بهذه البساطة "

" الا اليق بك ام ماذا .... "

" انا هو الذي لا اليق بك كيف لفاتنة مثلك أن تتزوج وحشا مشوها مقززا مثلي .. "
فصاحت في وجهه و شدت على ياقة معطفه و هي تهزه بكل ما اوتيت من قوة
" اصمت ... اصمت !! كفى ... اولا تفكر بالرحيل حتى قبل اعلامي أو وداعي ... ثم تطلب مني أن اعود لرجل اخر غيرك ... لما لا تستطيع البوح لي بحبك ..؟!!"

"انا لست كما تظنين ... لا تعلمين شيئا عن ماضييا ... أو من اكون حقا .... لا تعرفين الوحش الذي اخفيه داخلي ... "

" لن استطيع مواصلة العيش من دونك ... على الاقل دع لي طريقة لاتواصل بها معك ... و فكر مليا في الأمر ... و ان كنت لا ترغب في اخذي معك الان .... فقد تغير رايك فيما بعد ... و لا تنسى أن تكتب لي ... فكر مليا ... فانا لك دائما و لن يتغير حبي لك مهما حصل ..."
لم يستطع جوليان الرد بينما انهالت سيول الدمع التي أحست بها ميرا و أن كانت لا ترى وجهه ... فأخذت قناعه بلطف و مسحت تلك الدموع  التي استقرت بهدوء على وجنتيه... و لم يكن ذلك سهلا ... فهي ليتصل فقط لكتفه تحتاج إلى سلم ... ثم قالت
" سنعطي فرصة لحبنا ..."

فقال مساندا
" حسنا .. سنعطي فرصة لحبنا..."

" اكتبلي و راسلني ... انتظرك "

" حسنا خذي هذه ..."

و هو يحاول اخراج ورقة من جيبه .. لقد كان فيها عنوانه و رقم هاتف بيته القار
ثم عادا ليتعانقا من جديد ... و فجأة ، نزعت ميرا وشاحها الابيض و أحاطت به رقبته .. فنزع هو آخر خاصته الاسود و جعله في عنقها
"ميرا .... صغيرتي ... لا تفرطي في عقدك ابدا ..."

"و هل استطيع التفريط في اي شيئ يخصك ..."

فمسح بحنان على شعرها و احتضنها مجددا فالفراق لا يحتمل ثم ركب عربته و رحل تاركا قلبه و روحه معها.... كما رحلت  شمس
ذاك اليوم  تاركت السماء في ظلامها ....
👒🍁🍂👒🍁🍂👒🍁🍂👒🍁

عاشقة الظلامWhere stories live. Discover now