💎الفصل الثاني والعشرون💎

81.7K 2.1K 193
                                    


بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

💎الفصل الثاني والعشرون 💎

#قلبيِ_بنارِهاَ_مٌغرمٌ بقلمي روز آمين
هذة الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع منعاً باتاً نقلها لأي مدونة أو موقع أو جروب ومن يفعل ذلك قد يُعرض حاله للمسائلة القانونية
_________________

وماذا بعد يا زماني
ألم يحِن لي نيلُ الأماني
ما عاد لي حُلمً سوي ضمتها
لأشعر حينها بكينونتي وكياني
لكنّ حتي الأمنياتِ عليا حُرمت
وأصبحت حُلمً بعيد المّديّ
صعب المنالِ

في تمام الثامنه صباحً من يوم الخميس
فاقت من نومِها علي صوت المُنبه المُزعج ،أوقفته بضغطة من يدها ثم سحبت جسدها لأعلي بتكاسُل وأرجعت ظهرِها للوراء مُستندة علي خلفية التخت، تنفست بهدوء ثم مسحت علي وجهِها بكفيها بإرهاق وذلك لعدم أخذِها القسط الكافي من النوم، تنهدت بأسي حين تذكرت لحظة رحيل حبيبها حتي قبل أن يدلف معها إلي مسكنهما ولو لدقائق،

كانت تتأمل المبيِت في حضرته، حتي وإن لم تحظو بالغفو بداخل أحضانة فكانَ سيكفيها أنها بجواره تستنشق رائحة جسدهِ العطرة التي باتت تحفظها عن ظهر قلب ، يا لهُ من شعور مُميت مُخزي أن يتركها وحيدة ويرحل بعدما أخبرتها عيناه ومّنتها بالكثير والكثير من الوعود التي جعلت من روحها سارحة في فضاء العاشقين ، كم كانت لحظة مؤلمة عندما ترك يدها ورحل دون وداع، كم شعرت بتألُم روحهُ وصرخة عيناها حينما كان مُرغمً علي الرحيل .

نفضت رأسها من تلك الأفكار المؤرقة لعقلها، ثم تحاملت علي حالها وتحركت إلي المرحاض، توضأت وخرجت لتأدية صلاة الضُحي، إنتهت وجلست علي سجادة الصلاة وباتت تناجي ربها وتحدثهُ بدموع قائلة بنبرة توسلية :
_إلهي، لقد هرم قلبي وشاب جراء الإبتعاد ، لقد آُستنزفت طاقتي ولم تعُد لدي قُدرةِ الإحتمالِ، أناچيكَ إلهي أن ترحم ضعفي وقلة حيلتي، فقد خارت قوتي وأشعر أنني أتجةُ نحو الهلاكِ

تحاملت ولملمت حالها وأتجهت إلي المرحاض من جديد، غسلت وجهها بالماء الفاطر، وهاتفت مريم كي تتجهز لتذهب معها إلي المّشفي لإستلام وظيفتها، ثم إتجهت لخزانة ملابِسها وأرتدت ثيابها العملية وتحركت مُتجهه إلي الأسفل، وجدت الجميع يلتفون حول طاولة الطعام يتناولون فطورهم بشهية

تحدثت إلي الجميع بوجهٍ بشوش متحاملة علي حالها لإظهارة :
_ صباح الخير .

رد الجميع الصباح وتحدثت الجدة:
_ تعالي آُفطري يا دَكتورة.

أجابتها بنبرة هادئة لصوتٍ مُجهد :
_ مجادراش يا چدة، مليش نفس.

تحدثت نجاة بنبرة حنون:
_ كيف ملكيش نفس يا بِتي، إنتِ لازمن تاكلي لجل ما تصلبي طولك وإنتِ عم تشتغلي.

💎قلبيّ بنارِها مٌغرمٌ💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن