الحادي عشر

48.3K 904 20
                                    

مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
دي الأشياء اللي بيشاركها بحنان لكن فجأه بيتحول متين درجه و بيرجع للجمود و اللامباله
لحد ما يجي وقت النوم
بيفضل سهران لحد ما هي تنام و بيروح ينام جانبها وهو بيحضنها كأنه ادمن وجودها في حياته ويصحي قبلها عشان متعرفش و صورته تتهز ادامها وهو مش قادر يغفر

حياء كانت تعبت من السكوت هي بتحبه و بتحب شهمته و غيرته عليها من البدايه لكن بتخاف من غضبه و مش قادره تتحمل فكره انها مجرد سد خانه لوحده تانيه الغيره بتنهش في قلبها
.......... *............. *.......... *..........
كان قاعد بيتفرج على الماتش و هي في اوضتهم بتفكر هتعمل اي لكن مش هتقدر تفضل ساكته كدا كتير
وقفت أدام الدولاب بحيره و هي بتفكر في حاجه
حياء:في اي.. دا جوزك... انتي هتستهبلي يا حياء جوزك ازاي انتي عارفه انه عمل كدا عشان الوكاله طب طب انا زعلانه ليه هو عنده حق يعمل كدا انتي هربتي يوم الصباحيه و كنتي هتتسببي في فضيحه له.. خالص يا حياء اتكلمي معه لان تعبت من الوجع دا انتي بتحبيه اوي و خايفه تفضلي موجوده تتعلقي بيه اكتر من الأفضل تكلميه و تخلصي من الوجع دا

قالتها بتصميم وهي بتاخد فستان فيروزي لبعد الركبه من الدولاب
هو اللي اختار كل هدومها بعد ما جيهم المنصوره
نزلت بتصميم و هي مصره تتكلم معه
جلال كان بيتابع الماتش بحماس و هو بيحاول يتجاهلها لكن لم يحسب حساب لضربات قلبه التي تتزايد
حياء قعدت جانبه بغيظ بقيت تنفخ في الهواء بضيق
جلال بصلها بغضب و رجع بص للماتش
جلال بحماس:ياله ياله شوط بقى
حياء بهمس:ناس دماغهم فاضيه... اي الحلو في انك تجري زي الاهبل وراء حته كره
والله دا عبط و غب اااه
شهقت بفزع وهو بيمسكها من دراعها بيجذبها له بقيت فوقه مباشرة وهو بيبصلها بعيون مليئه بالغضب و المشاغبه فليذهب ذلك البرود الي الحجيم و يتركهم
جلال بمرح مشاغب:مين دول اللي دماغهم فاضيه
حياء بتوتر:انا... انا يا سي جلال محسوبتك هو في زيك و لا في دماغك دي توزن بلد
جلال كان بيحاول يمنع ضحكته وهو شايف عيونها الزايغه و باين فيها التوتر

جلال:يا جبانه...
حياء بغيظ :انا مش جبانه بس انت مفتر'ي
جلال:هنلبخ؟
حياء :انت اللي بدأت...
جلال:اه وعايزه اي دلوقتي
حياء :عايزه ارقص هكون عايزه اي..

جلال بغمزه و ابتسامته الساحره التي تسر"ق منها قلبها
:طب ما تر' قصي هو انا حوشتك

حياء بصر"اخ و خجل:قليل الادب انا اقصد عايزه اتكلم معاك
جلال:مش فاضي اطلعي نامي بكرا هنرجع اسكندريه
حياء اتغاظت و قامت قفلت التلفزيون و اخدت الجاكات (السلك تالت الألوان المسئول عن توصيل اللسيفر بشاشه العرض)

جلال بصلها وبقي يستشيط من الغضب قام و هو بيروح ناحيتها وعيونه بتطق شرار
نظراته كانت قادره تدب في قلبها الرعب
بسرعه جريت من ادامه وهي بتصر"خ...

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن