العاشر

20.7K 511 18
                                    

💧الحادي عشر 💧
مرر الكره بين قدميه باحترافية ثم وجهها لقلب المرمى ركلها فاصابت الهدف
ابتسم صالح بانتصار و هو بيقعد على الأرض في جنينه بيت " شغف الحسيني" جدته
اخد نفس عميق بتعب وهو بياخد المنشفه يمسح وشه ملتقط ازازه المياه شرب و رمي على وشه باقي محتوى الازاز لتنزل قطرات الماء على وجهه تلمع أثر اشعه الشمس

تنهد على وهو بينحني بيسند بايديه على ركبته بتعب قالا بغيظ و ارهاق
:محدش يقدر يغلبك حتى في اللعب

بصلهم مراد (صديقهم) وهو حاطط ايديه على خصره بص لاشعه الشمس بتعب من الجو الحر
ليردف بسخريه من علي

:تغلب مين يا ابني..... دا ابن جلال الشهاوي

ق.لع التيشيرت ليصبح عا'ري الصدر
بيقعد على الأرض بيرمي التيشرت باطمئنان لان مفيش غيرهم هم التلاته بيلعبوا كره
مراد بخبث وابتسامه ذات مغزي

:العريس مشغول في ايه؟ هي العروسه لحقتك تشغلك عننا ولا ايه

رمقه صالح بضيق وفضل السكوت

على بص لمراد بضيق هو الاخر و رجع بص لصالح
مراد بابتسامه وسيمه و مرح
:مالك يا عم انت متضايق انك هتتجوز ولا ايه....
طب ماشي سيبك من كل دا تعالوا ننزل المياه الجو حر اوي

صالح قام بضيق و احساس بالغضب من قراره المتسرع جدا

مش ندمان عليه لو رجع بيه الزمن لنفس اليوم المشئوم من اسبوعين هيعمل نفس الموقف ...

لكن بعد ما عرف حكايتها حس ان مش هي اللي ممكن تكون على اسمه رغم أي حاجه دلوقتي

هو ملازم يكون اد كلمته ولا يمكن يتراجع عنها وخصوصا ان شهد على كلامه ناس كتير
وحتى لو مفيش غير شخص واحد شهد على الموقف كان هيتجوز زينب.......

خرج من شروده على صوت مراد العالي
"صالح... انت يا عم سرحان في ايه بقولك تعالي ننزل المياه"

صالح بجمود
"ماليش نفس انزلوا انتم هطلع اخد دش و اروح على الوكاله وانت يا علي حصلني على هناك علشان بكرا هكون مشغول في الخطوبه"

مراد باستغراب
"اللي يشوفك كدا يقول انك مغصوب على الجواز مع ان انت اللي قلتها بلسانك انك هتتجوزها.... ولا اكمن طلعت ملهاش اصل
بس اقسم بالله دي القمر ولا عيونها شبه الملايكه "

وسع على عينيه بصدمه من كلام مراد ورقب خطوات صالح وهو بيقرب منه بهدوء ما قبل العاصفه
غريب هو الهجوم المفاجأ
هو النقطه الفاصله بين الهدوء التام والرعب المميت يجعلك تشعر انك تقف على أبواب الجحيم للحظات تنسحب منك روحك

الاحساس دا حسه مراد مجرد ما صالح قرب منه وه'جم عليه بكل قوته بيلوي دراعه وهو يديره
و ينقض على رقبته يكاد يخن"قه يضغط بعنف على حنجرته ليدرك انه تخطي حدود
ربما هما أصدقاء لكن باي حق يتكلم عن شي يخصه

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن