السابع عشر - الجزء الثاني

22.2K 613 23
                                    

🌿السابع عشر 🌿
هل أخبرك بأحد أسراري؟
انا أحبك......... بين طيات قلبي محفور أسمك....
#دعاء_أحمد
تقف ايمان أمام حاجز النافذه تضم جسدها بيديها...... تخاف.... هي من تدفعه ليستمر في تحقيق حلمه..... لكن هل حقا مستعدة للبعد؟........ يتركها شهور يسعى وراء هدفه وهي أيضا تسعي من أجل حلمها...
مر يومين و هي في صراع
........... بين رغبتها و رهبتها
افاقت من شرودها علي صدح رنين جرس الباب... استدرات تاخذ حجابها من على ذراع الكرسي في غرفة نومها
خرجت بعد ثواني وهي تضبط هيئتها
ايمان
_مين؟
=انا يا ايمان ....

ابتسمت بلهفه ما ان سمعت صوت والدها
احتضانته بسعاده و اشتياق
"بابا... انا محتاجه اتكلم معاك...."

انتاب جلال الشعور بالخوف.... ليقول بضراوة وهو يُبعدها عن احضانه
_في ايه؟ انتي كويسه؟ يوسف عملك حاجه؟

ابتسمت بسعاده و لمعت عينيها بحب
=تعالي بس ادخل كدا يا باشا..... اول مره تيجي البيت بعد جوازي بعد اربع ايام... اربع ايام يا بابا.... و الله لو كان عدا النهارده من غير ما اشوفك كنت هعيط....اهل العروسه بيجوا من يوم الصباحيه....
تشرب ايه؟ ...... هنتغدا سوا الغداء جاهز ومفيش أعذار

ابتسم بود و هو يستقر على الاريكه.. يغمض عينيه ..
_انتي عارفه مبعرفش اكل من غير حياء وهي اكيد مستنياني.... احكيلي بقى في ايه.. مالك؟

جلست أرضا تضع راسها على قدمه تضم جسدها
=يوسف عنده شغل ضروري في لندن و يمكن يسافر كمان شهر بالكتير اوي.... و شغله هناك هياخد وقت طويل يمكن سنتين... وانا مش عارفه اعمل ايه يا بابا خايفه.
مرر اصابعها بشعرها الأسود
"انتِ شايفه ايه يا ايمان... يفضل و لا يسافر"

ايمان
"انا عارفه ان دا حلمه و مينفعش يتخلى عنه لكن..... لكن برضو مش عايزاه يسيبني يا بابا... انت فاهم قصدي؟انا خايفه من البُعد"

"طب ما تسافري معه"
سالها بارتياب و توجس

ايمان بذهول
"انا اسافر برا مصر؟؟ لالا... مش هعرف...
انا عامله زي السمكه يا بابا اخاف اخرج من المياه... اسكندريه بالنسبه ليا حياتي اخاف اخرج منها... اي مكان في مصر اقدر اتأقلم عليه لكن براها....
و مع ذلك مش عايزه اسيبه يسافر... احساس متناقض اوي يا بابا اني ابقى عيزاه معايا و مش عيزاه يسيب حلمه.. اعمل ايه؟ "

جلال بجديه
" بصي يا ايمان هقولك المفيد.. اي واحدة عايزه تحافظ على بيتها و جوزها بتفضل معه في اي مكان.... يعني مثالا انتي هتسبيه يسافر دلوقتي
المفروض انك هتشتغلي في المستشفى هنا كمان اسبوعين بالكتير
و طبعا دخولك العمليات مش هتكوني الطبيبه الرئيسيه لحد ما تثبتي انك قادره فعلا على تحريك ايدك بمهاره و انا واثق انك قادره على دا... هتاخدي مثالا تلات شهور... انا من رأى تفضلي هنا المده دي و بعدها يكون معاك شهاده رسميه انك تقدري تشتغلي في اي مكان و تسافري ليوسف هتفضلوا مع بعض لحد ما يخلص مشروعه و ترجعوا... ترجعوا يا ايمان.... "

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن