00 | الْحُسَيْنٌ.

48 4 5
                                    

مِيلاده:
ولد في شهر شعبان سنة أربعة من الهجرة، في 3 شعبان، وذكر محمَّد بن سعد البغدادي أنَّ مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السَّلام حمِلت به في 5 ذي القعدة سنة 3 هِـ، بعد خمسين ليلة فقط من ميلاد أخيه الحسن عليه السَّلام، حيث ولد الحسن في 15 رمضان سنة 3 هـ واللهُ أعلم.

قال الإمام جعفر الصَّادق عليهِ السَّلام: «بين الحسن والحسين في الحملِ طهر واحد» وجاء في الكافي رواية تذكُر انه وُلد سنة 3 هـ.

فعن النَّبي محمَّد: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفُّوا المولود في خرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إليه فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعليٍّ عليه السَّلام: بأي شيء سمَّيت ابني؟

قال: ما كنتُ أسبقك باسمه يا رسول الله، كنت أحب أن أسمِّيه حربًا فقال النبي صلَّىٰ الله عليه وآله: ولا أسبق أنا باسمه ربِّي.

ثم هبط جبرائيل عليه السَّلام فقال: يا محمَّد، العليُّ الأعلى يقرئُك السَّلام ويقول: عليٌّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيٌّ بعدك، سمِّ ابنك هذا بإسم ابن هارون.

قال النَّبي صلَّىٰ الله عليه وآله: وما اسم بنِ هارون؟ قال الملَك جبرائيل: شُبَّر. قال النبيُّ صلَّىٰ الله عليه وآله: لساني عربيٌّ. قال جبرائيل عليه السَّلام: سمِّه الحَسن.

قالت أسماء: فسمَّاهُ الحسن، فلمَّا كان يوم سابعه عقَّ النبي صلَّىٰ الله عليه وآله، عنه بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذًا ودينارًا وحلق رأسه، وتصدَّق بوزن الشَّعر ورقًا وطلى رأسه بالخلوق ثم قال: يا أسماء الدَّم فعل الجاهليَّة.

قالت أسماء: فلمَّا كان بعد حولَ ولد الحسين عليه السَّلام وجاءني النَّبي صلَّىٰ الله عليه وآله وسلَّم فقال: يا أسماء هلُمِّي ابني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذَّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجرهِ فبكى، فقالت أسماء: فِداك أبي وأمي مم بكاؤُك؟ قال: على ابني هذا.

قالت: إنه ولد السَّاعة يا رسول الله، فقالَ: تقتله الفئة الباغِية من بعدي، لا أنالهم الله شفاعتي.

ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته، ثم قال لعليّ عليه السَّلام: أيُّ شيءٍ سمَّيت ابني؟

قال الإمام عليٌّ عليه السَّلام: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله، وقد كنت أحب أن أسميه حربًا فقال النبيّ صلَّىٰ الله عليه وآله: ولا أسبق باسمه ربِّي عزَّ وجلَّ.

ثم هبط جبرائيل عليه السَّلام، فقال: يا محمَّد العليُّ الأعلى يقرئُك السَّلام، ويقول لك: عليٌّ منك كهارون من موسى، سمِّ ابنك هذا باسمِ بن هارون.

قال النبي صلَّىٰ الله عليه وآله: وما اسم بن هارون؟ قال جبرائيل: شبير.

قال النبي صلَّىٰ الله عليه وآله: لساني عربيٌّ.

قال جبرئيل: سمِّه الحُسين، فسمَّاه الحُسين.

فلمَّا كان يوم سابعه عقَّ عنه النَّبي صلَّىٰ الله عليه وآله وسلَّم بكبشين أملحين.

-المصادِر المذكورة: بحارُ الأنوار.
مناقِب آل أبي طالب.

وقال المُؤرخون: « لم تكُن العرب في جاهليَّتها تعرف بهذا الإسم، حتَّى تُسمِّيَ أبنائهم به، وإنَّما سمَّاه النَّبي صلَّىٰ الله عليه وآله وسلَّم به بوحيٍ من السَّماء. »

في حُفظِ الله.🤍

قَبَسٌ.Where stories live. Discover now