« الـحـلـقـة الـثـامـنـة و العـشـرون »

293 29 10
                                    

PART TWENTY EIGHT
_________________________
ғ  o  r    c   a   r   м   e   l_

• انتفضت من مضجعـها فـوق السريـر
تـنـادي بإسـم زوجـهـا بذعـر.

فَتـح تايهيونغ أعينـه سريعًـا ينتصب جالسًا أخـذ كوب المـاء الذي على الطاولـة الصغيرة بجانب السريـر.

يجعـل كارمـن تحتـسـي منـه
يعانقها بجانبيـة يسند رأسها على صدره.

- أحسن؟

سـأل لتومـئ هـي ، وضع الكـوب مَطـرحـه ، يعيد صَب جُل اهتمامه على زوجتـه.

- ماذا هنـاك؟

سـؤال غـادر فـمـه اثنـاء تمسيـده على خصلات شعـرهـا ، تشبثت بـه قويًـا تُذمم شفاهها تكبح شهقاتـها.

- راودنـي حلم بشـع.

قالت تشـد ذراعيها على خاصرتـه ، رملـي اللـون أخـذ يستفسـر عن ما الذي حَلمت به.

تنهـدت بخفـة كانت سترفض القول لكـن تربيته على كتفـها و همهمته قادتها للإفصاح.

- حلمت بأن شاحنـة اصطدمت بكَ و صراخـي لأجلك مزق حبالي الصـوتيـة.

عـض على شفتـه السفـلـى ، لا يـهمـه أي شيئ الآن سوى أن يطمئنـها انه بجوارها.

- لا تقلقي انه مجرد حلم .. استرخي.

هسهس بنبرٍ حانٍ عنـد شعـوره بتشنـج جسـدها و ارتـعـاده ، لم تـهـدأ بـل ظلت تضمـه لها حتـى غَفت.

واصـل مسحـه على شعـرهـا يمدهـا بالآمـان لكن حتى بعد نومها لازالت متشبثة به.

ابتسـم بخفـة يراقب معالمها العابسـة و تلك القطرة على أطراف عيونـها المنغلقـة بشدة تستوطن العقدة ما بين حاجبيـها.

أمتد ابهامـه يمسح دمعتـها التـي تدل على كم بكت عيـونـها حتـى أضحت كالدمـاء.

مدلكًا ما بين حاجبيـها لتنفك العقدة ، مـا يجـعـلـه عالمًا انها ستظل متيبسـة بجانبـه طوال اليوم هو علمـه بإمتلاكـها...فـوبيـا الفقـدان.

فقـد أتتهـا عنـدمـا توفت والدتـها
و يليـها الرجـل الذي أحبتـه و انتحـر.

لذا هي حريصـة على جعـل تايهيونغ الأسعد على الإطلاق ، تحـاول بشتـى الطرق عدم خسـارتـه.

هـو الأمـل لـهـا بتلك الحيـاه العصيبـة
لـن تتركـه يتـأذي فـهـو حبيبـهـا و مالك قلبـها.

______

• جـالـس عـلـى تَـل حيث مـشـهـد الـغـروب الـشـمـس الـعـائـدة لمضجـعـهـا تُـطَـيـِّبُ الأجـواء و تُـلمـلم خيـوطـهـا الـذهبيـة ظـاهـرًا أمـام نـاضـريـه هـو و زوجتـه الملتصـقـة بـه.

« لـِأجْـل كَـرامِيـل »Where stories live. Discover now