معـزوفـة الثـلاثيـن

697 36 107
                                    

يتوسط صاحب البذلة السوداء مع الشعر الأسود و البشرة الشاحبة مسرح الأوبرا الفرنسى ، 1963

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يتوسط صاحب البذلة السوداء مع الشعر الأسود و البشرة الشاحبة مسرح الأوبرا الفرنسى ، 1963.

يعزف و كأنه ساحر ليس عازف بيانو عادى ، أنامل رشيقة رغم يداه الرجولية الغليظة الممتلئة بالعروق.

كل من فى القاعة يغمض عيناه بإستمتاع و انبهار بمعزوفته الثلاثون التى يحتفل بها بعيد مولده ، أما النساء تفتح عيونها بإعجاب شديد بكلاهما مظهره و عزفه.

اليوم هو التاسع من شهر مارس ، فى تمام الثامنة هو بداية الحفل و التاسعة مساءاً هو نهايته ، رغم كونه كورى غير فرنسى إلا انه اجتاز عازفين فرنسا بالمهارة و الشهرة ، حفلات و اسطوانات مُباعة بالكامل ، آلاف المعجبين و المعجبات ، تهافت البرامج التليفزيونية و الاذاعات عليه المحلية و العالمية.

انه العازف من أصول كورية يونجى ، البارد ذو الهالة القوية صاحب الثلاثين عام ، اغنى عازفين فرنسا.

كان من ضمن الحضور بالقاعة فتى بنفس طوله تقريباً يمتلك أصوله الكورية ، عيناه واسعة لكنها مسحوبة بعض الشئ ، شفاهه ممتلئة مع فك حاد.

يصفف شعره على الجانب مع بذلة رسمية سوداء كخاصة أخيه العازف يونجى ، انه جيمين الفاتن صاحب الثمانية و عشرين عاماً.

إن كان اخيه يونجى محبوب الفتيات الناضجة ، فإن جيمين محبوب الشابات الصغار و اللعوبة مثله تماماً ، لقد كان حديث الصحف الترفيهية كل يومان تقريباً بسبب رؤيته مع فتاة مختلفة فى مطعم أو فندق.

رفع أنامله من على البيانو ، حلت ثوانى من الصمت قبل ان تتفجر القاعة بأصوات التصفيقات و الهتافات المعجبة به و الصفير المتعالى.

استقام يونجى يقف أمام الجمهور بابتسامة هادئة ثم انحنى لهم ، انها حركة لبقة منه لتحية الحضور كما لو أنهم بضيافة أحد الأمراء.

بعد إسدال الستار المخملى بلون النبيذ ، غادر يون إلى الكواليس حتى يبدل ثيابه و يصفف شعره مرة آخرى مع بعض التعديلات للقاء التليفزيونى بالسهرة فى الحادية عشر مساءاً.

لحق به جيمين بعدما خطف قبلة من خد الفتاة التى كانت تجلس جانبه ، تفاجئت منه لكنها رمشت بسرعة بسبب غمزته لها السريعة.

الـعَـازِف الْـمَـلْـعُون (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن